تجري منذ فترة ووسط عمليات صمت سلطوية قاتلة وفي ظل وضع عراقي تائه وإقليمي متفجر، اكبر عملية تطهير طائفي مريضة و مشبوهة تقف خلفها تيارات شعوبية صفوية معروفة بالأسم و الهوية مدعومة لوجستيا و بالكامل من النظام الإيراني بمنهجيته الصفوية المحضة وخطابه المنافق الدجال تتمثل في عمليات قتل و إغتيال و تشريد لرموز و أتباع مذهب أهل السنة في محافظة البصرة الجنوبية وميناء ورئة العراق الوحيدة المفتوحة على العالم، لقد فرض الإرهاب الصفوي عبر ميليشيات وفرق الموت الفارسية الشعوبية المدعومة من مكتب رئيس الوزراء منطقه الأسود وباتت جموع ( سنة ) البصرة المسالمين و الأبرياء هدفا دائما ومركزيا لجماعات الموت الصفوية بشعاراتها الطائفية المتخلفة الزاعقة و المسمومة وعناصرها الشيطانية التي رضعت الإرهاب الأسود من أثدائه و أصوله القرمطية و البرمكية و الصفوية المعروفة، و التطهير الطائفي الذي أدى لنزوح عشرات الآلوف من سنة البصرة نحو سامراء و الإسحاقي ومناطق عراقية آمنة أخرى يدخل ضمن إطار تهيئة الأسباب و العوامل و الظروف الموضوعية و المجال الحيوي المناسب لتقسيم العراق و إقامة الكيان الصفوي المتخلف الذي سيلتحق برعاية نظام الملالي في طهران ومن ثم الزحف جنوبا نحو الخليج العربي وحيث هدف الصفويين الدائم و الثابت و ملفهم المركزي في البحرين وشرقي الجزيرة العربية و إبتلاع الحواضر الخليجية في مشروع تدميري طائفي منهج و مخطط له على أعلى مستوى في أكاديمية الإرهاب الإيرانية العظمى و المتحولة فصولا و صورا و أشكالا و أنماطا حسب تغير الظروف، مأساة أهل السنة في البصرة تجري وفق مخطط خبيث وواسع النطاق و متدرج الأهداف بدأت ملامحه الأولى منذ الأيام الأولى للإحتلال الأمريكي وقدوم عصابات الموت الإيرانية الطائفية المتخلفة وهيمنتها على الأمور وبداية مشروعها التطهيري الطموح من خلال فرض رؤية حياتية متزمتة ادت لتهجير المسيحيين و حتى الصابئة من البصرة التي تتميز بتنوعها الحضاري و الإنساني و تسامحها الديني و المذهبي قبل أن تهب تيارات الظلام الطائفية القادمة من الشرق التعيس حيث اوكار الشر الصفوي الإرهابي، سنة البصرة هم بمثابة جوهرة تلك المدينة العربية العريقة المتواصلة مع الجزيرة العربية و الخليج العربي والتي تعبر أنماط ثقافتها الشفوية و المكتوبة و الموسيقية عن طبيعتها المتسامحة وطبيعة أهلها الطيبة قبل أن تغمرها فلول الهكسوس و المغول الجدد من قبائل و عشائر التخلف و الهمجية التي غيرت بالكامل معالم الحياة فيها، إن عمليات الإغتيال الطائفية القذرة في أبي الخصيب و حمدان و الزبير و محاولة تطفيش ماتبقى من أتباع أهل السنة من عموم البصرة هو جريمة ضد الإنسانية لايمكن السكوت عنها، كما أنها وهذا هو الأخطر تمثل خطرا ماحقا وداهما على امن الخليج العربي و شعوبه ودوله لإرتباط مصير سنة البصرة بمصير عرب الخليج أجمعين فما يحاك لأهل السنة في البصرة و ما يجري لهم هو بروفة تمهيدية لعرب الخليج العربي أجمعين، فإنهم سيؤكلون يوم أن يؤكل الثور الأسود في البصرة..!!

إنها ورب الكعبة مؤامرة صفوية طائفية قذرة ذات أبعاد حقد تاريخية تحاول إستغلال ظروف التخلف السائدة في العراق لتحقيق أطماعها و أغراضها الخبيثة، أهل السنة في البصرة وعموم العراق يستصرخون الضمير الإسلامي و العربي و الإنساني لإنقاذهم من المذبحة الدائرة بصمت و التي يتعرضون لها وأدت لتهجيرهم و تركهم لموطنهم و بما سيؤدي ذلك بحكم الوقائع و طبائع الأمور لنتائج إقليمية ستكون أشد سوادا من قطع الليل المظلم إن لم تتوقف المذبحة الطائفية التطهيرية الدموية القائمة، فتقسيم العراق سيكون هو النتيجة ألأولى لما يجري لأهل السنة في البصرة، وضرب الأمن الوطني و القومي الخليجي هو الخطوة الثانية و المركزية، التخلف العربي و الخليجي عن نصرة أهل السنة في البصرة وعموم العراق سيدفع ثمنه أهل الخليج العربي الذين سيبكون دما على أطلال السنة في العراق كما بكى المسلمون جميعا على ضياع الأندلس في قصر حمراء غرناطة، لن يفيدنا النحيب و البكي و اللطم على الخدود وشق الجيوب بل ينبغي التصرف برجولة و تضامن و مواقف موحدة وقوية وفاعلة لكبح جماح فرسان الطائفية السوداء في العراق ممثلة بأهل الأحزاب الطائفية الإرهابية و الذين ما زالت أصابعهم حتى اليوم تنز دما من أفعالهم الإرهابية في الخليج العربي!

و ما زالت نيران الثأر و الحقد تملأ صدورهم و تدفعهم لمزيد من الإنتقام و التشفي، فلتقف دول الخليج العربي وقفة تعبوية و إنسانية و تضامنية واحدة بوجه عصابات الموت الصفوية و لتنصر مظلومية أهل السنة في البصرة و العراق، فمصير عرب الخليج و مستقبل العراق بأسره مرتبط بالدفاع عن أهل السنة في وجه الهجمة الظلامية الصفوية الشعوبية الحاقدة... اللهم قد بلغت.. اللهم فأشهد... لا تهملوا نداء المحرومين و الثابتين على عقيدتهم صبرا و إحتسابا و سينصر الله من ينصره، ويخزي وجوه القوم المجرمين ولا حول و لا قوة إلا بالله...

[email protected]