لاشك أن حركة حماس تخطت كل حدود وباتت تهدد الأمن القومي المصري بإدارة عمليات عسكرية في سيناء من خلف الستار بعد سقوط حكم الإخوان في مصر، فقد ذكرت التقارير أن تنظيم الإخوان في مصر طالب جماعات فلسطينية النشأة بمؤازرتها في حربها ضد ما سمته بـ quot;الانقلاب العسكريquot;.. وتلك التنظيمات، حسبمايُتناقل،مرتبطة وتقودها حماس من خلف الستار، وفي المقابل لا تستطيع حركة حماس أن تطلق صاروخا على إسرائيل بعد أن أخبرها المعزول quot;محمد مرسيquot; على توقيع اتفاقية عدم اعتداء على إسرائيل لمدة عشر سنوات.

حركة حماس تأوي المرشد العام للإخوان محمود عزت الذي يقال إنه مقيم في دير البلح بغزة، لم تنقطع صلات حماس ببقايا قيادات الإخوان في مصر الذين يطالبون دعما لوجستيا في سيناء بعد الضربات الموجعة للإرهابيين من قبل الجيش المصري، أجهزة الأمن المصرية تراقب معسكرات تدريب كتائب القسام لمجموعات تكفيرية على استخدام السيارات المفخخة والمواد المتفجرة بهدف توسيع العمليات ضد الجيش المصري وقوات الشرطة، لكن جيش مصر والشرطة يخوضان حربا رباعية أطرافها ضد laquo;القاعدة والإخوان وحماس والتنظيمات التكفيريةraquo;، وتقف وراء هذه التنظيمات دول وحكومات بعضها متورطة بشكل مؤكد وأخرى عليها علامات استفهام.

خلال فترة حكم مرسي افرج المعزول عن كل الإرهابيين المحكوم عليهم بالمؤبد، تجمعوا في سيناء استعدادا لتشكيل إمارة إسلامية، ودخل سيناء في هذه الفترة المئات من الإرهابيين من جنسيات مختلفة تمركزوا في قرى قريبة من خط الحدود الدولية برفح، وجنوب الشيخ زويد، وتدفقت عليهم شحنات الأسلحة من ليبيا، ومن غزة ومن بينها صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ سام، والغام أرضية وباتوا يملكون مخازن بها كميات كبيرة من الأسلحة، الجيش دمر معظم مخازن السلاح واوقف وقتل المئات من الإرهابيين، ما دفع كثيرين إلى الهرب الى وسط سيناء وعبر الحدود مع غزة، بعد تضييق الخناق عليهم، وشل حركتهم، ووقف قدرتهم على المواجهة المباشرة.

حماس تنفي صلتها بالإرهابيين لكن ما يفضح كذبهم نعي موقع كتائب القسام اثنين منهم هما quot;محمد عابدquot; وquot;محمد منصورquot; قتلا اثناء هدم أحد الانفاق، ويدعون إنهم يخوضون معركة التحدي والصمود ضد جيش مصر الذي ضحى بالغالي والرخيص في سبيل القضية الفلسطينية، تدير حماس معركتها بتعليمات من الإخوان عبر مسؤول ملف سيناء الفلسطيني الحمساوي وهذا كان على صلة بنائب المرشد quot;خيرت الشاطرquot;، وتحدثت تقارير عن أنه المسؤول عن قتل ستة عشر جنديا مصريا في رفح في رمضان 2012، كذلك ما يثير الشك تجاه نفي حماس ان نفس أسلحة الدفاع الجوي صواريخ quot;الأستريلاquot; التي ضبطها الجيش المصري في سيناء هي نفس الصواريخ الموجودة في عروض حركة حماس بقطاع غزة.

اذن مصر تواجه إرهابا دوليا منظما، والقضاء عليه يحتاج إلى ضربات متوالية وحملات مستمرة حتى يتم تطهير سيناء بالكامل، يتبع ذلك فورا تنفيذ خطة تنمية سيناء، ومنح عشرات الالاف من شباب سيناء وشباب مصر عامة الأرض لاستصلاحها، وملء هذا الفراغ الشاسع لأن هذا هو السبيل الوحيد لاقتلاع الإرهاب من سيناء.

كذلك يجب الالتفات الى مصادر تمويل الإرهاب في سيناء، فالتنظيم الدولي للإخوان يرسل أموالا طائلة لتقوية شوكة الإرهاب في سيناء، وما لم تجفف هذه المصادر وتجمد أموال الإخوان في البنوك ستستمر العمليات الإرهابية، وقد تنتقل الى داخل العاصمة المصرية القاهرة.

صحيح أن حركة quot;حماسquot; اتفقت مع الإخوان، على عدم الاشتراك في أية عمليات عسكرية داخل القاهرة في الوقت الراهن، خاصة وأنّ الإعلام المصري يشن حملة على حماس، بما قد يدفع القيادة السياسية في مصر لاتخاذ مواقف سلبية تجاه الحركة، ويؤثر على وجودها بمصر، ومع ذلكيسقطعناصر حماس في مواجهات من الأمن المصري في الاسماعيلية والسويس والقاهرة، ولم يعد أحد يثق في حماس المرتبطة بتنظيم الإخوان بعد افتضاح أمره.

الشائع اليوم عن حماس انهاتأكل على كل الموائد، كانت مدعومة من سوريا وإيران، ثم من نظام الرئيس الإخواني المعزول quot;محمد مرسيquot; في مصر، وحين ضعفت سوريا، وزال حكم الإخوان ارتمى قادة حماس في حضن إيران.

جيش مصر خير جنود الأرض مطالب بتوسيع عملياته لملاحقة متطرفي حماس ومراكز التدريب داخل غزة لتجفيف منابع التدخل بمصر حفاظا على الأمن القومي المصري.

إعلامي مصري