ما يشهده العراق المنكوب من ظاهرة التطهير الطائفى الممنهج للقتل والخطف والتهجير خصوصا السنة العراقيين من جنوب العراق ووسطه وأخيرا عمليات قتل وتهجير اهل السنة جنوب العراق، خاصة في البصرة وذي قار وميسان، بعد أن تعمّدت تفريغ بغداد منهم وذلك تنفيذًا لأجندة ايرانية تستهدف تغيير التركيبة السكانية للجنوب العراقي. -


إنّ المراقب للاجراءات العنيفة والقاسية التي تعرض لها أبناء قبائل عربية عراقية معروفة مثل قبيلة السعدون في مدينتي البصرة والناصرية من اغتيالات وإقصاء وتهجير، واستيلاء على اراضيهم وبساتينهم، وتوطين الآخرين من الشيعة التابعين للأحزاب الطائفية مكانهم. المعروف عن عائلة السعدون هذه القبيلة العربية القوية ذات الامتداد العريق والاصيل في تاريخ العراق والمعروفة بتاريخها الوطنى وتعايشها الرائع مع الشيعة فى التزاوج والأفراح والأتراح!

قبيلة السعدون معروفة بتاريخها وقد اشتركت فى الثورة ضد الإستعمار الانجليزى من اجل وطنية الجنوب وعروبته.
وقاتلت اسرة السعدون الانجليز عند تقدمهم لاحتلال البصرة، وخاضوا معركة (الشغيبة) بعشرين ألف مقاتل، بقيادة المجاهد عجمي السعدون!. إن نسب عائلة السعدون يصل إلى سجاد آل البيت وهم من الأشراف الذين عاشوا الوحدة والمحبة والتعايش دون تمييز وهي عشيرة ذات ثقل بشري وسياسي وتاريخي في الامة العربية، وقد شهد تاريخهم الوقوف ضد الطائفية ومع الوطن الواحد الذى يسمو على الطائفة فوقفوا بالضد من كل انقسام طائفي، وانحازوا للوطن لا للطائفة!

واليوم نشهد في جنوب العراق برنامجاً لاجتثات العوائل العربية الأصيلة مثل عائلة السعدون، ومحاربة ابنائهم واغتيال وجهائهم والاستيلاء على اراضيهم وطردهم منها.ضمن الأجندة الفارسية وهو يشبه حملات اسماعيل الصفوي في فرض التشيع الفارسي على عرب الناصرية والبصرة وإلّا فالقتل والإبادة.

يعتقد الكثير من المطلعين أن الأجندة الإيرانية واضحة العلامات بسبب المواقف الوطنية للعشائر العربية السنة

إن الكثير من مساجد السنة قد أصابها ما أصابها من الحملات المتواصلة فى التفجير وغيره مما جعل الكثير منها تغلق أو يقتصر فتحها أوقاتا قليلة جدا وبدأ المصلون يصلون فى بيوتهم خوفا

كما رأينا إستنيلاء الوقف الشيعى على الكثير من الأوقاف والمساجد السنية وأهمها سامراء الذى كان لقرون طويلة بيد السنة الذين ينتسبون إلى الإمام الهادى وهم يتعاهدون أفراحهم وأتراحهم عنده احتراما وتبين كما أعلن القائد الأمريكى كيسى أن الإيرانيين كانوا وراء تفجير مرقدى الإمامين الهادى والعسكرى فى سامراء لكن الأحزاب الطائفية التابعة لإيران قد اتهمت السنة وحصلت مجازر كثيرة ثم استولى الوقف الشيعى على المرقدين كما استولى على الكثير من الأوقاف السنية.

إنه تطهير طائفى مقيت وفق الأجندة الإيرانية للفتنة الطائفية التى تقودها الأجندة الإيرانية وأتباعها لاسيما فيلق القدس وحزب الله اللبنانى والأحزاب الطائفية التابعة له فى العراق.