أسجل اعجابى الجم بالرئيس باراك حسين اوباما لقدرته العجيبة على تغيير العديد من المفاهيم لدى البشر وعلى تغيير أفكار كانت راسخة رسوخ الجبال فى ذهن العديد فتغيرت فى عهده مبادىء حقوق الإنسان و الوطن والوطنية بل تغيرت فى عهده معنى التظاهرات السلمية....ونجح السيد باراك أوباما فى صدم شعوب منطقة الشرق الأوسط فى أمريكا وفهمها للحريات العامة والخاصة ومعنى الارهاب.

استطاع الرئيس الاميركى بجدارة أن يبهر العالم أجمع منذ البداية فاستحق عن جدارة نيل جائزة نوبل للسلام فقط بالحديث عن انهاء الحرب ورجوع القوات الأمريكية فى العالم واغلاق معتقل جوانتانمو....بهذه الأحاديث نال أسمى جائزة فى تاريخ العالم للسلام، وسلك أوباما سلوك غير تقليدى عمن سبقوه فتعاون مع الإخوان ومولهم وفى عهده اقتحمت المنظمات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين عقر البيت الأبيض وجندت عددا من العاملين فيه.

فى عهد أوباما تغير مفهوم الوطنية فالخيانة وطنية، والعمالة للغير تعاون، والتنازل عن الأرض حقا للسيد الجديد.

فى عهد أوباما تغيرت العديد من المفاهيم فتعضيد الجماعات الإرهابية وتمويلها للسطو على الحكم أصبح تعضيدا للشرعية.

فى عهد أوباما تحول الشعار الأميركى من الحرب على الارهاب إلى التعاون مع الارهاب.

فى عهد أوباما تحولت أميركا من راعية حقوق الانسان إلى منتهكة حقوق الإنسان فعضدت الجماعات الارهابية آكلى قلوب وأكباد البشر فى سوريا وحطمت امال الاقليات فى المنطقة العراق سوريا مصر... ومولت الجماعات الراديكالية فى مصر وضغطت على المجلس العسكرى ليسلم مصر ومن عليها لجماعات ارهابية تحت مبدأ الشرعية...

فى عهد أوباما ظهر الوجه الحقيقي للسياسة الامريكية وتحطمت صورة أمريكا راعية حقوق الانسان فى العالم لتؤكد للعالم أنها ليس الا دولة براجماتية وأحيانا فاشية لتحقيق مصالحها ولو بالتعاون مع الارهاب العالمى.

فى عهد أوباما ظهر السجل الأسود لأمريكا بدون قناع فى تعضيد الجماعات الارهابية فعضدت الإخوان ماليا وسياسيا ومولت الجماعات الراديكالية فى سوريا ماليا وسياسيا وعسكريا....ووقفت أمام اختيار الشعوب لتحصن قاتل فاشي وتؤمن جماعة ارهابية.

فى عهد أوباما سخرت مؤسسات العالم الحقوقية كروت تستخدمها بما يحقق مصالح سيدة العالم! التى تعرت من الأخلاق لترتمى فى سرير جماعات الارهاب...فتصريحاتها لحماية القتلة....وادانتها لحراس الوطن ومطالبها باطلاق سراح عتاة الارهاب والاجرام فى حق اوطانهم.

وانسانيتنا تمنعنا من السير على درب السيد أوباما ومؤسساته الخارجية التى ترسم سياسات المنطقة فلو سرنا مثلهم بلا أخلاق سوف ننادى باطلاق سراح عمر عبد الرحمن الارهابى ونطالب بدفع وتعويض لأسرة بن لادن....وتعويض كل من نكل بهم فى معتقل جوانتانامو....وطالبنا بحماية كل المهاجمين للمصالح الامريكية وبالعمل على ضبط النفس امام اى ارهابى يسعى لقتل الآلاف من الأمريكان......مثلما تفعل ادارة أوباما تماماً.. التى ساندت الإخوان وعضدت القاعدة في سوريا....وتعمل جاهدة لتمكين التيارات الارهابية في المنطقة المنكوبة بالربيع العربي.

ولكن بالطبع أخلاقنا تأبى على هذا السلوك المشين فلو سلكنا على درب اوباما لكانت يد الارهاب تحصد الملايين ولكن هيهات بين سلوك أوباما ودربه الخاطىء وبين سلوك الوطنيين من أبناء هذا البلد.

تحية لكل مصرى وقف أمام درب اوباما الخاطئ.

[email protected]