بعد تشر الحلقة الأولى من المقال، جاءتنا أنباء عن& مجزرة المقبرة الجماعية لأبناء عشيرة النمر في الأنبار، الذين اختطفهم داعش واغتالهم بغدر وخسة وهمجية. هؤلاء الضحايا كانوا ضد داعش&&& فانتقم منهم ببربريته المعروفة. والواقع ان سنة العراق ، ولاسيما منذ قيام إيران بتفجيرات سامراء، قد تعرضوا للاضطهاد والمطاردة والتهجير والتهميش، وصاروا مع داعش بين نارين.. نار داعش ونار المليشيات الطائفية التي قامت بانتهاكات فظة على الهوية الطائفية، ولاسيما في عهد المالكي. وعندما وجه السيستاني دعوة الجهاد، فقد فهِم ذلك طائفيا من أبناء الشيعة. وربما جاء نداء السيستاني اليوم تصحيحا حين يدعو لتسليح عشائر الأنبار وغيرها من العشائر السنية، التي يهددها داعش ويرغم بعضها على القتال معه دون رضاها. وكان للمالكي منهج مرسوم للتطهير المذهبي في أطراف بغداد وخارجها. وهو الذي، بدلا من تلبية المطالب المعقولة لاعتصامات الانبار، قام باستخدام القصف وساهم في خلق مناخ استغله داعش في الانبار وخارجه.
نعم، سنة العراق مختطفون . وهذا يشكل خطرا كبيرا على وحدة العراق وأمن مواطنيه. ومن واجب العبادي وكل القوى الوطنية الواعية العمل لمصالحة وطنية واجتماعية ذات أسس وطيدة.
عندما سقط النظام الصدامي، بادر سياسي شيعي معروف للقول " الآن سقطت دولة السنة". والواقع أن كثيرين روجوا لربط مبتسر وغير واقعي بين النظام السابق وبين ستة العراق فيما كان ذلك النظام يمثل الفرد والعائلة والعشيرة ولا يبخل يظلمه على أبناء السنة، بل قام بقتل أقرب& رفاق صدام عام 1979 وهم من أبناء السنة . وكان اول رجل دين يغتاله في السجن هو البدري، رجل الدين السني. إن المليشيات الشيعية- الداخلة ضمن ما يعرف بالحشد الشعبي- تقترف انتهاكات على الهوية الطائفية لا تقل همجية عن جرائم داعش، وليس من مصلحة العراق محاولات& الحكومة إنكار ذلك أو نسبته لأفراد أو مجموعات من المتطوعين غير المنضبطين. المشكلة الاساسية في عصابة بدر التي تحتل وزارة الداخلية وفي كتائب& أهل الحق وفي سرايا السلام التي هي طبعة من جيش المهدي وفي غيرها من المليشيات الشيعية المعروفة،& التي يشكل وجودها انتهاكا للدستور وخطرا على الأمن والاستقرار والتعايش بين أبناء البلد الواحد....
إن التحليل الذي يربط العهود السابقة بالسنة خطأ شبه شائع دوليا، ومثله خطأ& اعتبار النظام العراقي الحالي حكم شيعة العراق. وكنت قد بينت في المقال الأول بأن أكثرية شيعة العراق يعانون من أشكال وأنواع التهميش والفقر والحرمان وما الحكام غير& أقلية من ساسة الشيعة ورجال الدين ممن يتاجرون باسم الطائفة ويروجون لحاكمية الشيعة....
ولو عدنا للوراء، لما فاتنا أن نعثر على جذور هذا الاختطاف للتشيع وشيعة العراق، الذين تربط بهم زورا كل خطايا الأحزاب الدينية الشيعية وساستها ومليشياتها وكل ما تقترفه ايران من عدوان وتدخل غي المنطقة. وكان قد راج فترة ما مفهوم& " الهلال الشيعي"، وهم يقصدون مناطق النفوذ الإيرانية، ويدخلون ضمن ذلك الطائفة الشيعية العراقية. والحال أن غالبية أبتاء الشيعة في العراق- كما في ايران& نفسها- تعاني الكثير. هناك في إيران مثلا موجة الإعدامات التي تطال يوميا أعدادا جديدة من المواطنين وحيث القهر الاجتماعي والفقر ورش الأسيد على النساء. ايران لا تهمها مصلحة شيعة العراق بل تسيرها مصالحها ومطامعها التمددية وحلم الهيمنة على المنطقة والتحول لدولة نووية. فإيران لم تتعفف عن تفجير المراقد الشيعية في العراق. وها وقد انكشفت اليوم فضيحة تجنيد ايران لإرهابيين أفغان للقدوم لسورية مقابل 500 دولار في الشهر لمساندة الأسد، وهو ما سيجذب مستقبلا طالبان& هذا ما فضحته& توا السي. أن . إن،& التي لا شك يعرفها اوباما، الراكض بسرعة مئات الأميال وراء اتفاقية ما مع ايران. وهل يخغى التنسيق الإيراني مع القاعدة في العراق مع أنها تكفر الشيعة والتشيع؟؟
]القسم التالي هو عن صفحات من التاريخ ضمن الموضوع.. ]
&