&تفجيرات وقطع رؤوس وسبي نساء وقتل جماعي وتدمير مراقد ومدارس وكنائس وأماكن عبادة، يهودية وأيزيدية وجوامع، وخطف نساء .. . كل ذلك وغيره من& عمليات إرهابية- على نطاق العالم- يجري تحت رايات سود& تحمل اسم الله والرسول الكريم..
من بيشاور وأفغانستان وطهران ولبنان والعراق وسوريا، وإلى الساحات الأوروبية والأميركية، وإلى سيدني، وإلى القارة الأفريقية، السوداء منها والعربية، ضحايا تتساقط& وهو مما يؤدي إلى خوف وقلق من المسلمين . وبدلا من المراجعة الجدية في العالمين العربي والاسلامي،& نرى الاتهامات الهادرة تحت شعارات أن هناك تمييزا ضد المسلمين في العالم، وأن الإسلام هو الضحية. ولكن ضحية من ! أليس هو ضحية هؤلاء الإرهابيين وكل أصناف المتطرفين المسلمين- من المذهبين- وجميع فروع الإسلام السياسي، وجميع من يصمتون عن جرائمهم أو يبررؤنها& سياسيا ؟؟أليس هو ضحية المدارس الدينية والتعليم المتزمت، الذي يتجاهل& أن لا إكراه في الدين ولا يبشر بغير [اقتلوا]؟؟كما هو ضحية الإعلام الذي يبث سموم الكراهية ضد الآخر ويمجد العنف؟؟ وما الفرق بين داعش البغدادي وطالبان وقاعدة الظواهري وبين داعشيي حزب الله وميليشيا بدر وعصائب الخزعلي وفيلق القدس والباسيج؟؟
موضوع مؤلم ومرعب، كتبوا فيه أطنانا من المقالات ولكن الوباء مستمر ويتفاقم لأن الدول العربية والإسلامية بغالبيتها الساحقة لم تتخذ التدابير والإصلاحات اللازمة في مجالات السياسة والإعلام والثقافة والتعليم الديني. وكلما كان النظام مستبدا وقمعيا، انجذب إلى ساحته المتطرفون من كل النماذج، ولاسيما الإرهابيين، كما حدث مع النظام السوري، الذي تحولت براميله وغازاته إلى شبه المغناطيس لجذب داعش والنصرة وغيرهما من حملة الرايات السود. وعندما ينتشر الفساد يجد الإرهاب منافذه الواسعة، كما في العراق.
إن الديمقراطية والتعليم الحديث والإصلاح الديني ومحاربة الأمية والفقر شروط& ضروية لمواجهة الإرهاب كضرورة السلاح والحرب عليه. والحرب على الإرهاب تخص البشرية جمعاء. ولا يمكن التوفيق بين ذلك وبين مسايرة الأنظمة الشمولية الدموية، كما تفعل إدارة& أوباما في الموقف من إيران ومن النظام السوري.
ونقطة أخيرة، هي ملاحظة سبق لنا أن أبديناها، عن بعض وسائل الإعلام العربية، ومنها فضائية [العربية]، وهي أنها صارت تجاري اوباما قي تجنب التلفظ بكلمة إرهابيين، بل تستعيض عن ذلك بكلمة متطرفين. وكما سبق وأن أوضحنا، فإن كل إرهابي إسلامي متطرف دينيا ولكنه متطرف لم يقف عند حدود نطرفه الفكري وتزمته، بل انتقل، لاسيما عندما يمتزج التطرف بغايات سياسية،إلى العمل الجهادي الدموي، أي قتل الناس والتفجيرات فداعش ليس مجرد " التنظيم المتطرف"، بل يجب أن يوصف بالتنظيم الإرهابي. وكل متطرف مرشح للانزلاق إلى الإرهاب