حسين سينو


لايمر يوم إلا ونسمع ونشاهد في وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمقروءة بأن المتطرفين المسلمين يقومون بالأعمال الإرهابية بحق الأبرياء، فأرهابهم لايفرق بين صغير وكبير ولابين أمرأة ورجل ولابين مدني وعسكري، فغايتهم القتل من أجل القتل والتمتع بسفك الدم، فبالإضافة إلى ماتقوم به هذه الجماعات الإرهابية اللإنسانية أعداء الله والبشرية من عمليات القتل والخطف والنهب والسرقة بحق الشعوب في كل من سوريا والعراق، حيث دمرت هذه الجماعات الإرهابية البنية التحتية للمجتمعين السوري والعراقي ودمرت مؤسسات الدولتين وأشعلت نيران الحرب الأهلية فيهما، وتسببت في هجرة الملايين من السكان. هؤلاء يقومون بأعمالهم الإرهابية هذه بحق العزل والأبرياء تحت راية الله أكبر وبدعم المادي واللوجستي من الكثير من القوى والدول الأقليمية والدولية وعلى رأسها بعض دول الخليج العربي الغنية بالنفط والتي لاترى الديمقراطية سبيلاً إليها والحكومة التركية على المرآة من الجميع.


أن أعمال هؤلاء المجرمين لاتقتصر على منطقة معينة ( بأستثناء إسرائيل التي يتعالج في مشافيها جرحى الإرهابيين )، وإنما هم منتشرون في الكثير من مناطق العالم على شكل خلايا نائمة تنتظر دورها في القيام بالأعمال الإرهابية، وبالأمس قام الإرهابي الإيراني الأصل "هارون" بحجز حوالي 20 رهينة في أحد المقاهي في مدينة سدني الإسترالية وإجبرهم على رفع علم جبهة النصرة الإرهابية والتي هي فرع من فروع القاعدة الإرهابية، هؤلاء الإرهابيين يفرون من بلدانهم إلى الدول الديمقراطية، فينالون الحقوق ويمارسون حرياتهم بدون قيد أو شرط ويحصلون على المعونات الاجتماعية وعلى الرعاية الصحية، وعوضاً أن يقوموا باعمال تفيد المجتمع إلا أنهم يقومون بطعن اليد التي تقدم لهم المساعدة، وطبعاً كالعادة صرح الكثير من المسلمين وأستنكروا هذه الأعمال التي تقوم بها الجماعات الإسلامية الإرهابية من جبهة النصرة والقاعدة وداعش، هذه الأستنكارات من قبل المسلمين لاتخرج من قالب النظري كالقرارت التي تصدرها الجامعة العربية، وقرارات الأمم المتحدة التي لاترى النور، ففي الحقيقة أن غالبية المسلمين وخصوصاً الذين ينتمون إلى المذهب السني هم ضمنياً راضين عن الكثير من هذه الأعمال، فهذا الجامع الأزهر وهو من الأشهر الجوامع في العالم الإسلامي يرفض تكفير داعش، وهنا يجول في خاطر المرء الكثير من الأسئلة، ومنها:
إذا كانت جماعة داعش لاتمت إلى الإسلام بشئ، فلماذا لايكفرهم الأزهر؟.
ولماذا يتلقى داعش السلاح والمال من الدول الإسلامية؟ .


ولماذا لاتقوم الحكومات الإسلامية بالقبض على دواعش عندما يعودون من سوريا والعراق؟.
ولماذا لانرى ولو مظاهرة واحدة في أحد الدول الإسلامية تستنكر الإعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعات الإرهابية ؟...إلخ أخره من الأسئلة التي يجب أن يجيب عليها الذين يقولون بان داعش لاتمت إلى الإسلام بشئ.


&
&