منذ فجر الإنسانية والبشر يتساءلون هل نحن وحيدون في هذا الكون؟ من البديهي القول أن rlm;الحياة ظهرت على كوكب الأرض منذ مليارات السنين وتطورت من شكلها البدائي أحادي rlm;الخلية إلى شكلها المعقد العاقل والذكي الذي بات يغزو الفضاء ويحقق المعجزات التكنولوجية rlm;في كل يوم. ولكن كيف ظهرت الحياة؟ ولماذا على الأرض حصراً؟ لماذا لم تظهر في كواكب rlm;أخرى في المنظمة الشمسية؟ ومن يقول أنها لم تظهر في النظام الشمسي قبل الأرض؟ وماذا rlm;تعني الأرض بالنسبة لمكونات الكون المرئي المنظور والمرصود المليء بمليارات المليارات من rlm;السدم والحشود المجرية والمجرات والنجوم والكواكب وغيره من المكونات المادية والطاقات rlm;المعروفة والخفية؟ وهل من المعقول القول أن الحياة وجدت في كوكب واحد في هذا الكون rlm;الهائل الاتساع والباقي مجرد ديكورات ؟ من العبث التفكير بهذه الطريقة وإنكار ما لانعرفه أو rlm;نجهله. فالحضارات الذكية على الجانب الآخر من الواقع المادي قد تكون موجودة وعلينا أن rlm;نعترف بأننا لسنا الكائنات الذكية الوحيدة في الكون المرئي، ويجب علينا أيضا أن ندرك أن rlm;ليس كل حياة ذكية تأتي من كواكب أخرى و أنظمة نجمية أو شمسية في فضاء الكون الفسيح rlm;تشبه بالضرورة حياتنا الأرضية. هناك من البشر أو الكائنات الفضائية من يتمكن من السفر rlm;عبر الزمن، وربما البعض منهم يعود إلينا من مستقبلنا، ثم هناك أولئك الذين هم كائنات ذوي rlm;الأبعاد اللامرئية، او يأتون إلى زيارتنا من أبعاد كونية أخرى خفية أو مجهولة لا نعرفها. لذا rlm;لا ينبغي الخلط، ولهذا فان الأمر معقد جدا بالنسبة للعقل البشري الحالي المحدود. فالحقيقة rlm;بالنسبة لنا هو ما نراه ونلمسه وندركه بحواسنا الخمس، وهي حقيقة نسبية محلية، ولكن الفهم rlm;والإدراك والاستيعاب والتقبل يخضع لمختلف الاحتمالات، لذلك يجب علينا التفكير خارج rlm;منطقة الواقع المألوف. rlm;


من الصعب تحديد وتعريف ما هي الحياة وما المقصود بها على وجه الدقة من الناحية rlm;العلمية البحتة، خاصة وإننا لا نعرف إلا مظهراً واحداً للحياة هو ذلك الموجود على الأرض rlm;والمبني على الكيمياء الحيوية أو الكيمياء العضوية، والحال أننا بتنا نعرف ، بفضل التقدم rlm;العلمي والتكنولوجي والاكتشافات العلمية الحديثة، أن هناك أشكال أخرى متعددة للحياة لا تعد rlm;ولا تحصى. فلقد اكتشف العلماء في أواخر القرن العشرين أشكال مذهلة من الكائنات الحية rlm;المجهرية وما دون المجهرية أو بحجم البكتريا تعيش في الأعماق المظلمة للمحيطات، وهي لم rlm;تر النور مطلقاً وتعيش وسط تركيبات معدنية سامة وتحت ضغط مهول ومع ذلك فهي تعيش rlm;وتتكاثر بدون ضوء وبدون أوكسجين. فالنموذج الذي نعرفه على سطح الأرض يتميز بأنه rlm;يتنفس ويتوالد وقابل للتكاثر ويتغذى ويطرح فضلات وينمو ويتطور ويتكيف وفق الظروف rlm;المناخية. فالحياة إذاً ليست مجرد نظام معقد جداً بل هي صيرورة قادرة على البقاء خارج rlm;التوازن الثرموديناميكي rlm;eacute;quilibre thermodynamique، فشعلة الشمعة تستهلك rlm;الأوكسجين في الجو والمادة المحترقة التي تتكون منها الشمعة لكي تبقى مشتعلة لكنها ليست rlm;حية، بينما النبتة تستهلك ضوء الشمس وغاز الكاربون في الجو لكي تعيش وهي بالتالي كائن rlm;حي، إلا أن النبتة أكثر تعقيداً من شعلة الشمعة حتى وإن استخدمتا الطاقة ومادة العالم rlm;الخارجي للبقاء خارج التوازن الترموديناميكيeacute;quilibre thermodynamique، ومن هنا rlm;يمكن اعتبار الموت بمثابة عودة للتوازن الترموديناميكي.rlm;
وما التطور سوى تكيف الحياة وتأقلمها مع مختلف الأجواء والمناخات أوالتغيرات المناخية rlm;changements atmospheacute;riquesrlm; في المكان والزمان. rlm;
إن تطور المادة الحية يختلف عن تطور المادة الجامدة فوصف بكتريا أعقد بكثير من وصف rlm;حجر لأن الأولى تحاج في وصفها لمعلومات كثيرة وميزات وخصائص كثيرة.rlm;
فالحياة على الأرض تعتمد على كيمياء الكاربون rlm;la chimie du Carbonrlm; وعلى التفاعلات rlm;الكيميائية rlm;les reacute;actions chimiquesrlm; داخل وسط سائل هو الماء rlm;milieu liquiderlm; بيد rlm;أن هذا لا يمنع من وجود حياة تكون قائمة على عنصر السيليكون بدل الكاربون وعلى سائل rlm;الآمونيا بدل الماء، على سبيل المثال لا الحصر .rlm;
فالأحماض الأمينية rlm;les acides amineacute;srlm; والنيوكليوتيد أي التركيبات النووية في النوى أو rlm;النواتات rlm;les nucleacute;otidesrlm; التي تشكل الخلية الحية تأتيان من كيمياء لعنصر واحد هو rlm;الكاربون. وهناك خمسة نيوكليوتيدات فقط لخلق مجمل الأحماض الأمينية وهناك عشرون rlm;حامض آميني تستخدم لصنع البروتينات rlm;les proteacute;inesrlm; مثلما هو الحال مع الحروف rlm;الأبجدية الــ 26 الرومانية لتأليف مجلدات في مختلف فروع المعرفة والإنتاج اللغوي, فتماسك rlm;الخلية الحية يتم بفضل البروتينات وهي التي تخلق البيئة الأساسية في حين يوجد هناك أيضاً rlm;ما يعرف بالبروتينات الأنزيمية rlm;les proteacute;ines enzymesrlm; التي تلعب دور المحفز والوسيط rlm;للتفاعلات الكيميائية الحيوية rlm;les reacute;actions biochimiquesrlm;. rlm;


الأجواء ودرجات الحرارة وطبيعة المناخ في كواكب منظومتنا الشمسية لا تسمح بظهور rlm;الحياة، كما نعرفها في أرضنا اليوم، على أسطحها، وهذا ما اكتشفناه اليوم بعد أن تمكنا من rlm;الوصول إليها في مسابير ومركبات فضائية تتمتع بتكنولوجيات فائقة صورتها وحللت مكونات rlm;تربتها ومناخها وغلافها الجوي، ولكن لا أحد يجزم أو يعرف ما إذا كانت حياة ما قد سبق وأن rlm;ظهرت على سطح إحدى تلك الكواكب في مجموعتنا الشمسية في أزمان سحيقة غابرة قبل rlm;ملايين أو بضعة مليارات من السنين عندما كانت الأجواء ودرجات الحرارة ملائمة وربما تواجد rlm;وفرة من المياه اللازمة لنشأة الحياة على سطحها كما يعتقد اليوم فيما يتعلق بكوكب المريخ rlm;وربما أيضاً على سطح قمر تيتان. rlm;
ومن البداهة القول أن التمايز بين الحي وغير الحي يتم بخاصتين أساسيتين إحداهما الحركة rlm;الذاتية في كافة الأحياء، أي التغيير باطنيا وظاهرياً، والخروج من القوة الكامنة إلى الفعل لا rlm;الحركة المكانية فقط، بينما المادة الصرف، أو الجماد، لا حراك فيها إلا بدفع من خارجها أو rlm;إزالة عائق يمنعها، بحيث أن الحي الذي يفقد هذه الخاصية يعتبر ميتاً محروماً من الحياة. rlm;والخاصية الأخرى هي الإدراك لدى بعض الأحياء وبدرجات متفاوتة، لا سيما وإن الإدراك rlm;نفسه ، فعل أو حركة، له مبدأ باعث على الحركة طلباً أو هرباً ، حسب التفسير الفيزيائي rlm;الحيوي الذي يقول أن للكائن الحي قوة باطنة هي علة حياته وأفعاله الحيوية سماها البعض rlm;النفس والبعض الآخر الروح ، وإن الحركة الذاتية مقدمة على الإدراك لوجودها في الأحياء rlm;قاطبة بل وهي لهذا السبب الخاصية الأساسية للحياة الأرضية. rlm;
عندما تظهر الحياة على سطح كوكب ما فإنها تساهم جوهرياً في تغيير مناخه خاصة في rlm;الطبقات المنخفضة القريبة من سطح الكوكب rlm;la basse atmosphegrave;rerlm; وهي الفرضية rlm;التي عرفت باسم الغايا rlm;Gaiarlm; التي قدمها العالم الإنجليزي جيمس لوفلوك rlm;James Lovlockrlm; rlm;وتقول إن العناصر الحية التي تعيش على سطح الأرض rlm;lrsquo;organismes vivantsrlm; هي rlm;المسؤولة عن تكون الغازات غير النبيلة ومسؤولة كذلك عن حالة الأكسدة وتكون الأوكسجين rlm;lrsquo;etat drsquo;oxydationrlm; وإن الصدفة ودرجات الحرارة المنخفضة تغذي طبقة الترسبات ، rlm;وبفضل مصدر الطاقة الخارجي وهو الشمس، يتم المحافظة على التوازن والتنظيم المناخي rlm;من خلال عملية التركيب أو التمثيل الضوئي rlm;photosynthegrave;serlm; لإنتاج الأوكسجين وثاني rlm;أوكسيد الكاربون والنتروجين أو الآزوت، وهي العناصر الضرورية للمركبات العضوية ولخلق rlm;جون أو مناخ غني بالأوكسجين الضروري للتنفس وغلاف جوي يحمي من غلإشعاعات rlm;المميتة القادمة من الشمس، وطبقات من الطين غنية بالمركبات العضوية. rlm;


أظهرت تحليلات البقايا العظمية المتحجرة أن الحياة ظهرت على الأرض بعد مليار سنة من rlm;تكون الكوكب واستغرقت ملياري سنة لكي تكتسي شكل الخلايا المنعزلة طافية على سطح rlm;المياه وبعد أكثر من 7 ملايين سنة تقاربت الخلايا وتجمعت لتشكل أولى العضويات المتعددة rlm;الخلايا ، وبعد مرور مائة مليون تكون لبعض من تلك الكائنات العضوية الرخوة هيكل عظمي rlm;بدائي عثرنا على بقاياه متحجرة في الصخور ، ومن ثم مرت مائة مليون سنة أخرى تقريباً لكي rlm;تظهر أولى الأسماك في مياه البحار والأنهر ومائة مليون سنة إضافية لكي تضع الأجيال rlm;المتطورة عنها بيوضاً وتزود البعض من نسلها بالرئة لكي تتمكن من الخروج إلى اليابسة على rlm;شكل زواحف وبعد مرور 26 مليون سنة ظهرت الحيوانات ذات الدم الدافيء ونشأت منها rlm;النماذج الأولية للثدييات rlm;protomamifegrave;resrlm;. وبعد 25 مليون سنة اختفى حوالي 90rlm;lrm;%lrm;rlm; من rlm;الأنواع الحية وظهرت عوضاً عنها أنواع حية نباتية تتغذى على النباتات والأعشاب rlm;herbivoresrlm; وجيل جديد من الزواحف rlm;reptilesrlm; ومن ثم تطورت بقايا الثدييات وظهرت rlm;الديناصورات التي اختفت من على سطح الأرض على إثر كارثة بيئية كونية نتيجة اصطدام rlm;مذنب بكوكب الأرض الأمر الذي قضى على 80rlm;lrm;%lrm;rlm; من الأنواع الحية وابتدأت دورة حياة rlm;جديدة وقبل 15 مليون سنة ظهرت أسلاف الجنس الحيواني الذي يعيش على الأرض اليوم rlm;ومنه نشأ الجنس البشري كما تخبرنا نظرية التطور الداروينية ويمكن أن تفنى الحياة برمتها rlm;إذا تعرضت الأرض لكوارث كونية كالاصطدام بالمذنبات rlm;comegrave;tesrlm; أو النيازك rlm;asteacute;roiuml;desrlm; rlm;الكبيرة وربما تنقرض أنواع حية حيوانية ونباتية وبشرية جراء انفجار البراكين والفيضانات rlm;والتسونامي أو التغيرات البيئية .rlm;
هناك نسب محددة ومعروفة للتفاعلات والتطورات الخليوية والبروتينات التي بفضلها من rlm;الممكن تكوين أحماض أمينية في المختبر , ولكن من الصعب في الوقت الحاضر خلق خلية rlm;حية من مادة غير حية, فالخلية الوحيدة الأولية لم تكن تتكاثر جنسياlrm;


وفي الحقيقة كل الكائنات وحيدة الخلية لا تتكاثر جنسياlrm;


فهناك عدة وسائل بديلة للتكاثر عند هذه الكائنات منها التبرعم الانقسام وغيرهاlrm; lrm;، ولكن على rlm;الأرجح إنها كانت تنقسم فهذا هو الشائع في عالم وحيدات الخليةlrm;
وفيما يتعلق بدقه النسب فيمكن مراجعة كتاب ريتشارد داوكنز الجينات الأنانية، والذي هو rlm;عالم بيولوجيا كبير ومشهور في مجال الأحياء وهو بروفيسور في جامعه هاردفرد إحدى اكبر rlm;الجامعات في العالمlrm; lrm;ولديه كتب ومؤلفات وحاصل على جوائز عديدة ومتخصص بنظرية rlm;التطور.rlm;
lrm;
ولكن من أين جاءت الحياة على الأرض هل هي بفعل عملية خلق رباني أم نتيجة تفاعلات rlm;طبيعية على الأرض نفسها أم إن مصدرها فضائي؟
هناك نظرية جدية في الفيزياء عن الحياة تثبت أن نظرية التطور الداروينية في النشوء rlm;والارتقاء والانتخاب الطبيعي ما هي إلا جزء صغير من صيرورة أكبر وأوسع وأشمل، تقول أن rlm;الغبار النجمي يحمل بذور بدء الحياة. وإن نظامنا الشمسي ملئ بالغبار الناتج عن العديد من rlm;التفاعلات بما فيها تكسّر المذنبات. لذا فإن رحلة صغيرة إلى مكونات الغبار النجمي ستنقلنا rlm;إلى عالم من الأجوبة حول كيفية بدء الحياة على كوكب الأرض. قام جون برادلي من مختبر rlm;rlm;quot;لورانس ليفرمورquot; الوطني في كاليفورنيا وزملاؤه بدراسة على الغلاف الخارجي للغبار المستخرج rlm;من الغلاف الجوي الطبقي للكرة الأرضية (الستراتوسفيرrlm;stratosphegrave;rerlm;). باستخدام مجهر rlm;متناهي الدقة استطاعوا بواسطته ملاحظة وجود تجاويف مائية صغيرة تحت سطح ذرات rlm;الغبار.rlm;
يقول العلماء أن التجاويف المائية تكوّنت بفعل تعرض ذرات الغبار هذه إلى الرياح الشمسية rlm;المشحونة، حيث يتكون الغبار النجمي بمعظمه من السيليكات التي تحتوي على أوكسجين، rlm;وبينما يسافر هذا الغبار عبر الفضاء يصطدم بالرياح الشمسية التي تحوي على تدفقات من rlm;ذرات هيدروجين متأينة ذات طاقة عالية، عندها يندمج الأوكسجين والهيدروجين مشكلين بذلك rlm;الماء.rlm;
كما يعتقد العلماء أن الأرض تلقت أمطاراً من الغبار الكوني في فترة ما من مراحل نشوء rlm;الحياة الأولى رغم أن هذا لا يفسر حساب ملايين الكيلومترات المكعبة من الماء التي تغطي rlm;سطح الأرض. من ناحية أخرى تعتبر الكويكبات المحملة بالماء والمذنبات التي اصطدمت rlm;بالأرض في مراحل سابقة مصدرًا هامًا لوجود المياه على الأرض. rlm;
ويأتي هذا الاكتشاف مرتبطًا بدراسات سابقة حول وجود مركبات عضوية في الغبار الكوني، rlm;حيث يتبين من النتائج وجود المكونات الأساسية للحياة كالكربون العضوي والماء في الغبار rlm;النجمي والكوني وبما أن ذرات الغبار هذه منتشرة بين جميع مجرات الكون فإن هذا يشير إلى rlm;وجود حياة في كل مكان في هذا الكون وليس على أرضنا فقط. وبهذا الصدد نشر العالم rlm;الفيزيائي الشاب البالغ من العمر 31 عاماً جيريمي الأستاذ في معهد ماساتشوستس rlm;للتكنولوجيا rlm;MITrlm; بحثا في مجلة الكوانتا قال فيه أن الفيزياء الأساسية وقوانينها في الكون rlm;المرئي أو المنظور والمرصود، هي الأصل الدافع للحياة وتطورها.rlm;
هل الحياة جزء جوهري من الكون المرئي؟


هل الحياة موجودة منذ الأزل في جميع أرجاء الكون المرئي أم إنها خلقت هنا وهناك في ثنايا rlm;هذا الكون المرئي الشاسعة على فترات متباينة؟ ولكن من خلق من؟ وهل هناك عملية خلق rlm;حقاً؟ هل الحياة سابقة للكون المرئي، متمثلة بكينونة حية وعاقلة، هي التي قامت بخلق الكون rlm;المرئي أم العكس، أي أن يكون الكون هو الذي يحتوي الحياة في طياته ومكوناته الجوهرية rlm;ويبثها في كل مكان من أرجائه في الأكوان المتعددة وفي المجرات داخل كل كون وفي النجوم rlm;التي تشكل المجرات وفي الكواكب التي تدور حول نجومها؟. الإيمان بالله لدى المؤمنين مبني rlm;على قاعدة معكوسة، فعندما تسألهم من هو الله؟ يقولون لك أنه الخالق و لكن هذه الإجابة rlm;تتعاطى مع صفة أو مهنة كصانع أو نجار أو بناء ولا تُعرف ذات وماهية أوكينونة إلهية. rlm;وعندما تسألهم ومن قال لكم أنه الخالق؟ فهل شاهدتم حدث الخلق بأنفسكم؟ سيكون جوابهم : rlm;لا ولكن ورد ذلك في كتبه المقدسة التي أخبرتنا أنه الخالق، عندها سيفرض سؤال محرج نفسه rlm;عليهم وهو : ومن قال أن هذه الكتب من الله فهذا الأمر لم يثبت تاريخياً؟ الإجابة الوحيدة rlm;الممكنة من قبلهم هي : لأنه قال لنا فى كتبه أنها كتب من عنده. والحال بات معروفاً اليوم rlm;من الناحية العلمية إن الأديان من صنع الإنسان، والإنسان هو الذي خلق الآلهة في مخيلته rlm;التي تطورت بتطوره. فبعد أن كان الإله حجراً أو جذع شجرة قديمة ميتة كانت تتوسط المساحة rlm;السكنية التي تقطنها قبيلة بدائية يعتقدون أنها تحميهم من الشر، اتخذ الإله أشكالا اخرى rlm;كالقمر والشمس والكواكب والنار والبرق والعواصف، ثم أصبح الإله في هيئة إنسان يهبط من rlm;السماء ليصارع يعقوب، وينهزم أمامه كما جاء في نص التوارة. أن الكون هو موجد الحياة rlm;ومنبعها لأنه هو ذاته كينونة حية. فلقد توصل لفيف من العلماء في أواخر عام 2009 إلى rlm;اكتشاف مثير بفضل مرصد راديوي يبلغ قطره 30 متراً تمثل بالعثور على مادة الآسيتونايتريل rlm;وهي مادة قريبة في تركيبتها الجزيئية من الحوامض الأمينية التي هي بدورها تمثل اللبنات rlm;الأولية للأحماض النووية التي يعتقد علماء الأحياء والبيولوجيا أنها جوهر الحياة، والأهم في rlm;ذلك أنهم عثروا على هذه المادة العضوية في غيمة غازية هائلة تقع في مركز مجرة درب rlm;التبانة بالقرب من سديم أو كوكبة القوس. وبدراسة هذا التشكيل السديمي الكثيف والساخن جداً rlm;الذي يبلغ قطره مايقارب ثلثي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة، أي ثلثي السنة rlm;الضوئية، وفي مركزه نجم حديث الولادة. تتيح لنا هذه الاكتشافات العلمية الحديثة في هذا rlm;المضمار إمكانية التركيز على فكرة باتت مقبولة من قبل عدد من العلماء والباحثين مفادها أن rlm;إحتمال تشكل اللبنات الأولى للحياة الأساسية كان في الغيوم السديمية المنتشرة في كل أرجاء rlm;الكون المرئي، وقد تكون هي المصدر الأساسي أو الأولي الذي مهد لظهور الحياة فوق عدد rlm;كبير من الكواكب التي تلائم ظروفها البيئية نشأة الحياة فوقها كما هو الحال مع كوكبنا rlm;الأرض، وهي كواكب توجد في عدد من المنظومات الشمسية في مجرتنا وفي باقي مجرات rlm;الكون المرئي وتعد بالمليارات. وهذا ما سيشجع العديد من العلماء على محاكاة عملية نشوء rlm;الحياة مختبرياً من خلال عدد كبير من التجارب البيولوجية والتفاعلات الكيميائية المختبرية. rlm;ولو تم إثبات هذه الفرضية فهذا يعني أن من المحتمل أن تكون الحياة بأشكالها المتنوعة، rlm;وحياتنا البشرية أحد أنواعها، هي أكثر شيوعاً وانتشاراً في الكون المرئي مما كنا نعتقد في rlm;الماضي القريب. بعبارة أخرى إن الحياة هي جزء أساسي وجوهري للوجود الحي في المنظومات rlm;الكونية وفي الوجود كله وهي من شروط التركيبة الكونية الشاملة في مقابل فرضية الآنثروبيأو rlm;المبدأ الإنسيlrm; anthropien lrm;التي تحدثنا عنها في مقالات سابقة وكدليل على وجود أشكال rlm;حياة خارج كوكبنا، نشرت دورية quot;مجلة علم الكونياتlrm;quot; (the Journal of Cosmolgy) lrm;مؤخرا مقالا أثار الجدل وشارك في تحريره علماء من المملكة المتحدة و سريلاكناlrm;.


ففي يوم 29 ديسمبر/كانون الثاني من سنة 2012، سقطت مجموعة كبيرة من الشهب بقرية rlm;أراغانويلا السرلانكية، و قامت مجموعة من العلماء بجمع عينات لدراستهاlrm;.
أحد هذه الأحجار النيزكية سميlrm; (Polonnaruwa meacute;teacute;orite) lrm;وهو نيزك حجري غير rlm;حبيبي كربونيlrm; (carbenaceous chondrite) lrm;كشفت الصور الإلكترونية المجهرية أنه rlm;يحتوي بداخله على طحالب من نوع الدياتومlrm; (diatom) lrm;المتحجرة، أي تركيبة عضوية حية. rlm;وقد قام بقيادة الدراسة البروفيسور شاندرا ويكراماسينغ، مدير مركز البيولوجيا الفلكية بباكنغهام. rlm;ويعتقد فريق البحث أن هذا الاكتشاف يؤكد فرضية التبزر الشاملlrm; (panspermia) lrm;التي rlm;تقول بأن الحياة منتشرة في مختلف أنحاء الكون المرئي و تنتشر عبر الكويكبات و النيازك، rlm;منذ أن بدأت النجوم بإنتاج العناصر الثقيلة والمواد الأساسية للحياة كالكاربون والأوكسجين rlm;والهيدروجين، وبالتالي الماء، في مختلف مراحل التطور الكوني على امتداد 13.82 مليار rlm;سنةlrm;.
أثارت الدراسة الكثير من الجدل في الأوساط العلمية، اعترض بعض العلماء المشككين على rlm;هذا الاكتشاف مقدمين حججا مثل أن تكون الطحالب قادمة من مياه من الأرض علقت rlm;بالحجر النيزكي عند سقوطه على كوكبناlrm;.
وفي هذا السياق لم ينف كاتب المقال في حوار له مع جريدة هافينغتون بوست إيجاد كائنات rlm;معروفة أرضيا توجد في العادة بالمياه العذبة أثناء الفحص، إلا أنه أكد أن الحجر النيزكي rlm;يحتوي على 12 نوعا من الطحالب على الأقل التي أثارت حيرة الخبراء ليس مصدرها الأرض rlm;بكل تأكيد، إذ أنها كانت أنواعا مجهولة بالنسبة للعلماءlrm;.


أما بالنسبة للمشككين في كون الحجر نيزكيا مصدره الفضاء، فإن الفريق سيقوم بنشر بيانات rlm;تؤكد أنه بالفعل حجر نيزكي، ويبقى هذا الاكتشاف محل جدل إلى أن يتم نفي أو إثبات rlm;صحته. كما يقول علم الأجنة الطبي أن تطوّر الإنسان كان تتويجاً لعملية تطور بدأت منذ rlm;rlm;3.8 مليار عام، حينما ظهرت بكتيريا وحيدة الخلية في المحيط البدائي، ومنها تطورت quot;شجرة rlm;الحياةquot; النباتية والحيوانية. ومن الفرع الحيواني، وفي مرحلة متأخرة جداً، ظهرت الثدييات، rlm;ومنها قرد راما، وهو نوع أكثر تطوراً من فصيلة الشمبانزي، ومن هذا القرد تطوّر الإنسان، rlm;منفصلاً عن ابن عمّه الشامبانزي العادي، منذ 7 مليون سنة فقط. و يشترك الإنسان المعاصر rlm;مع الشامبانزي في 98،5% من الجينات (نسبة الجينات تحدّد قرب أو بعد انفصال حيوان rlm;عن سلالة نسب الآخر بمن في ذلك الحيوان الناطق)، في حين أنّه لا يشترك مع الزّهرة إلا rlm;بـ2% من الجينات، ولا يشترك مع الأرنب إلا بـ70%من الجينات. وهكذا مع جميع النباتات rlm;والحيوانات التي تطور منها كما تنص على ذلك نظرية التطور والانتخاب الطبيعي لتشارلز rlm;داروينlrm;.lrm;