ما يمر به شعبنا الكردي و ثورته في غربي كردستان هي من أخطر المراحل عبر تاريخه و هذا يحتم على الجميع ان يكون بعيداً عن أية تأثيرات عاطفية و انفعالات و ردود أفعال كما و يطلب منا جميعاً أن نفكر و نحلل الوقائع تحليلاً علمياً و سياسياً بعيداً عن الفلسفات و الانتماءات الاجتماعية و السياسة المدمرة التي لا تنسجم مع روح العصر , و نرى الحقائق كما هي على الارض بالاعتماد على القراءات العلمية الصحيحة للتاريخ و الحاضر و المستقبل عدم الاعتماد على جانب و ترك الجوانب الاخرى من حركة التاريخ و الشعوب.

إن ما سنقدمه للاخوة القراء ليس نقداً أو نصحاً أوإهانة لاحد بقدر ما هو تقييم كما نراه للعلاقة المتأزمة تاريخياً بين حزب الاتحاد الديمقراطي الـ ب ي د و الديمقراطي الكردستاني ك د ب برئاسة رئيس اقليم كردستان الجنوبية و مواقف الاخير غير المريحة تجاه حزب الـ ب ي د خاصة و روج آفا عامة نتيجة لمشروعين مختلفين و هي النضال الكلاسيكي الذي يتخد من العقلية العشائرية و القروية كحامل لهذا المشروع و عدم التخلي عن الزعامة و هو ما يتخذه حزب الديمقراطي الكردستاني و المشروع السياسي و الحضاري اللآخر الذي يأخذه حزب الاتحاد الديمقراطي و الذي يأخذ من مشروع الامة الديمقراطية و الادارة الذاتية ضمن شروط العصر كمنحى له , فضلاً عن التعامل بازدواجية مطلقة مع كُرد روج آفا , فهو يقدم كل شي لمن يسير في محيطه و على نهجه و يحارب من يملك رؤية مختلفة عنه...!! سنقدم تقييمنا لهذه العلاقة و ما ترتب او ما سيترتب عليه من نتائج سلبية و خطيرة على المسألة الكردية عامة و الكردية السورية خاصة في ظل الاوضاع و المخططات التي تخطط بدقة و تصرف عليه مليارات الدولارات من أجل تقزيم القضية الكردية و الشعب الكردي و تقديمه للعالم بأنه شعب لا يمكن له أن ينخرط في الحراك التاريخي الحضاري على عكس حقيقته تماماً.
مقاربة
إن علاقة حزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية و بالذات مع رئيس حكومتها ليست وليدة ما بعد الثورة السورية بل تمتد لعقود كانت من خلالها تدفع تركية بالحزب البرازاني إلى شن حملات عسكرية على مقرات حزب العمال الكردستاني و نتيجتها المئات من الشهداء و لعل ما قامت به قوات الحزب البارزاني بقتل أكثر من 70 مواطنا ً عام في 1997 في إحدى مشافي هولير لمجرد الاشتباه بعلاقتهم مع حزب العمال الكردستاني فضلاً عن مشاركة قواته مع قوات الدولة التركية في حربها ضد حزب العمال في المثلث العراقي السوري التركي عام 1992 و 1993 و 1997 يقول سيد عبد المجيد في الاهرام المسائي في 15 يوليو 2010 // وأخيرا إدارة شمال العراق لتسليم الانفصاليين الموجودين علي أراضيهم لمحاكمتهم، من جانب آخر تفعيل آلية التعاون بين أنقرة وبغداد وواشنطن، والقيام بعملية عسكرية ثلاثية مشتركة ضد معسكرات المنظمة الانفصالية، وهذا ما حدث بالفعل....!!! // و كان ذلك أيضاً عبر اعتراف
العم مسعود البرزاني quot; رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني و ابن اخيه quot; نيجرفتن البارزاني quot; رئيس حومة الاقليم quot; حين قالا في أوقات سابقة أننا لم نستطع القضاء على حزب العمال الكردستاني عسكريا...!! و يضيف سيد عبد المجيد في الاهرام المصرية // إن استضافة أنقرة لمسعود البرزاني رئيس إقليم شمال العراق، واستقباله بصورة اتسمت بالود، دليل علي عدم وجود خلافات بين تركيا ورئاسة إقليم شمال العراق حيال مناهضة المنظمة الإرهابية المعروفة اختصارا بحروف PKK، وهو ما يعني أن الموقف السياسي لرئيس إقليم شمال العراق تغير تجاه منظمة حزب العمال الكردستاني، والدليل علي ذلك إدانة البرزاني للمرة الأولي، الشديدة للعمل الإرهابي ضد حافلة نقل عسكرية في اسطنبول. ويلفت المراقبون النظر إلي أن تركيا طالبت البرزاني خلال زياراته الأخيرة لها بمطالب ثلاثة تتمحور حول العمل علي إعاقة كل أنظمة الاتصالات، وقطع طريق دخول وخروج الانفصاليين من وإلي داخل مدن شمال العراق، وعدم السماح لانتقال الأسلحة أو الدعم اللوجستي من مدن شمال العراق إلي معسكرات الانفصاليين , هؤلاء المراقبون أضافوا أيضا أن المسئولين الأمريكيين سعوا لدعم البرزاني كي يتمكن من تنفيذ تلك المطالب//.
و يستمر حزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة العائلة البارزانية اليوم في نفس السياسة عبر الحرب المعلنة و بكل وضوح على حزب الـ ب ي د الذي يلتقي فكرياً مع حزب العمال الكردستاني هذا الحزب الذي كان له الفضل الاول في عدم تخريب و تدمير المناطق الكردية و تجنب شعبها ويلات الحرب المدمرة في سورية , و عليه إن العلاقة بين الدولة التركية و الحزب البارزاني لم تحكمها هذه روابط سياسية أو فكرية مبنية على اساس الاحترام المتبادل و التفاهم المشترك لجميع القضايا ذات الشأن و خاصة القضية الكردية بما فيها كرد العراق أنفسهم و الذي يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني جزء منهم و لهذا اسباب تاريخية تتعلق بالتركيبة السياسية و الثقافية للنظم التركية المتعاقبة و من ضمنها النظام الحالي و التي هي نتاج فكر قومي عنصري بالمعنى العام و لعل الشعب الكردي من اكثر الشعوب التي عانت من هذا الفكر القومي التركي الاستعلائي و الاقصائي و المتابع لعلاقة النظام التركي و الدولة التركية مع الشعب الكردي عامة و الشعب الكردي ضمن الدولة التركية و الذي يبلغ عدده اكثر من 15 مليون يرى مدى الاضطهاد و القمع و التذويب العرقي الذي مارسته الدولة التركية بحق هذا الشعب...!! و بدت هذه السياسة بشكل واضح مع تأسيس تركيا الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك عام 1923 واستمرت إلى نهاية عهده حيث سحق خلال هذه الفترة العديد من الثورات والحركات الكردية، إذ قمع الجيش بقوة ثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925 التي اندلعت احتجاجاً على إعلان أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية وإنكاره للحقوق القومية الكردية التي وعد بها، وقد أعدمت تركيا لاحقاً معظم قادة الثورة بما في ذلك الشيخ سعيد، واستمرت مسيرة قمع الثورات الكردية وصولاً إلى الذروة في انتفاضة ديرسيم التي تزامنت مع نهاية عهد أتاتورك حيث ارتكبت القوات التركية مجزرة تمثلت في قتل نحو سبعين ألف كردي علوي ما بين أعوام 1937 و 1939 حسب التقارير الكردية، فيما تقول التقارير التركية أن عددهم كان قرابة 15 ألف شخص و امتدت هذه السياسة إلى العقود الاخيرة من القرن و ما زال إلى يومنا هذا...!! و مقابل هذه السياسة التركية التي مارستها بحق أكرادها نظرت تركيا خلال العقود الماضية إلى الأكراد بشكل عام و أكراد العراق على أنهم مجرد عشائر وقبائل متمردة تبحث عن إقامة دولة كردية في المنطقة ومستعدة للتحالف مع أعداء تركيا. وعليه و عملت و بشكل علني و بكل ما تملك من طاقة أن تعمل :
1- عدم السماح بدخول القوات الكردية (البيشمركة) إلى مدينتي كركوك والموصل والسيطرة عليهما.
2- رفض ضم كركوك إلى إقليم كردستان تحت أي بند، لقناعة تركيا بأن مثل هذا الضم سيؤمن التمويل اللازم لإعلان إقامة دولة كردية.
3- قناعة تركيا بأن الاكراد سيعلنون عن دولة كردية بعد انهيار نظام صدام حسين بما سيؤدي ذلك إلى تداعيات مباشرة على وضع أكراد تركيا الذين يزيد عددهم على أكراد العراق بأضعاف، وهو ما لن تسمح به تركيا حتى لو تطلب ذلك تدخلاً عسكرياً.
4- الدفاع عن حقوق الأقلية التركمانية في حال تعرضها لاضطهاد أكراد العراق.
دون شك، هذه الخطوط الحمر كانت تركيا ترى أنها تمس أمنها القومي وأنها مستعدة لاجتياح شمال العراق في حال خرقها من قبل أكراد العراق 1
إذا ماذا يربط الدولة التركية بحزب كوردي كانت تحاربه على مدى قرون و عقود...؟؟؟
لعل من الطبيعي أن يرى المرء المتابع لهذه العلاقة أن الاساس.. و الاساس فيه هو الاقتصاد أو الشراكة الاقتصادية بين الدولة التركية و شركاتها و تجارها و بين حكومة نيجرفان البارزاني لكن من غير الطبيعي أن تكون هذه العلاقة مبنية على اساس الحفاظ على مملكة عشائرية و حزب عائلي و استمرار تحكمها في جزء من كردستان لا بل و فرض إرادتها على الاجزاء الاخرى و هي الارادة التي لا تملك مشروعاً حضارياً أو سياسياً أو قومياً الا إذا كانت مقترنة بقاعدة بقاء العائلة البارزانية كحاكمة وحيدة على كردستان...!! quot;مع تقديرنا و احترامنا لشهداء هذه العائلة و لمسيرة الزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني النضاليةquot; إن حزب البارزاني قد وكّل الدولة التركية كوصية أولى للاسف على المشروع القومي الكردي مقابل بقائها الحاكم الاوحد حيث تحاول افشال أي مشروع قومي كردي حضاري و كان آخرها المؤتمر القومي الكردستاني...!! حيث مازل حزب البارزاني يعمل لافشاله بعد احساسه بانه سيفقد سلطته و أنه لن يكون له في المؤتمر تأثير خاصة بعد التوافق السياسي الكبير بين جميع الحركية السياسية الكردستانية quot; الاتحاد الوطني الكردستاني ndash; حركة التغيير quot; كوران quot; ndash; الحركات و الاحزاب الاسلامية الكردستانية المعتدلة , حزب العمال الكردستاني , حزب السلام و الديمقراطية ndash; حزب الاتحاد الديمقراطي و أحزاب أخرى quot; مع بقاء حزب البارزاني خارج هذا التوافق.
نعم مفتاح بقاء الحزب الديمقراطي الكردستاني هو بيد الدولة التركية عبر تحكم الاخيرة و عبر الحزب نفسه بمفاصل الحركة في الاقليم عبر التحكم الكلي بالاقتصاد , فقد وصف وزير التجارة الخارجية التركي ظافر كاغليان هذه العلاقة بين تركيا وكردستان العراق قائلاً quot;إن التجارة هي مفتاح السياسة وتطوير علاقاتنا سيسمح بحل مشكلاتنا quot;، و هذا ما توضحه لغة الأرقام حسب التقارير التركية والكردية حيث بلغ حجم التجارة بين الجانبين خلال العام الماضي نحو 8 مليارات دولار وسط توقعات بأن يصل الرقم خلال العامين المقبلين إلى 12 مليار دولار، و يعتبر إقليم كردستان في المرتبة الخامسة بين الدول أو الجهات
التي تتعامل تركيا معها تجارياً، وهو رقم يفوق حجم التعامل مع سوريا و إسرائيل والأردن ولبنان معا، ويوازي تقريبا حجم التبادل مع إيران.
تشير تقارير المشتركة إلى أن نحو 90% من المواد الغذائية في إقليم كردستان تأتي من تركيا، كما أن الشركات التركية تزدهر في الإقليم لدرجة أنها تكاد تنفرد في مجال المقاولات والعمران وإقامة مشاريع البنية التحتية، وقد اتفق الطرفان مؤخراً على إقامة سكة حديد تربط بين إسطنبول وأربيل. وبالتوازي مع لغة المصالح بدأت تركيا بحركة ثقافية على مستوى إقامة المراكز الثقافية وأخرى لتدريس اللغة، فضلا عن الجامعات. فضلاً على النفط والغاز الذي دخل خط العلاقة بين أربيل وأنقرة حديثاً بعد اتفاق الجانبين على إقامة خط لتصدير النفط وأخر للغاز من كردستان العراق إلى تركيا و التي رافقتها اشكالات بين الحكومة المركزية في بغداد من جهة و الاقليم و تركية من جهة أخرى.2 و في دراسة له يذكر جوستن فيلا صحفي مستقل مقره في اسطنبول تركيا في صحيفة آسيا تايمز و ترجمتها صحيفة الاتحاد في عددها أن اردال ايشكا من شركة الطاقة التركية قال التي سنقوم بأستثمار حوالي 50 مليون دولار في شمال العراق في عام 2010 فأنه عند التنقيب عن النفط فأن كردستان في الواقع لم يجري استكشافها وقال اردال ldquo; قبل لم يكن هناك قدرة كبيرة لقطاع النفط في المنطقة الكردية. ولم يتم استخدام سوى حقلين فقط، أما الآن فمن مصلحة شركات النفط الاستكشاف والاستثمار في النفط والغاز الطبيعي و وفقا لبول باري من شركة أستشارات NAVIGANT CONSULTING ومقرها لندن، فأن الشركات التركية أصبحت منافسةrdquo;خطيرة جداrdquo; في الخارج ldquo; لأنها متصلة بالثقافات الإسلامية وتنافسية للغاية rdquo;. طبعاً في هذه الحالة و كحتمية بشرية و مجتمعية لا يمكن أن يتخلى الانسان هذه الامتيازات quot; المال و السلطة quot; حتى لو ينهي ما حوله...!!
و هناك من الاسباب غير المعلنة كما يضيف خورشيد دلي الباحث في الشؤون التركية في العلاقة بين الدولة التركية و حكومة الاقليم ويصفها بالأخطر على المستوى الاستراتيجي، فالأجندة التركية تجاه إقليم كردستان العراق تتجاوز الإقليم إلى الإصرار على تفجير العراق والمنطقة ككل وتفكيكها وإضعافها بغية السيطرة عليها، انطلاقاً من التطلعات التركية التاريخية والتي وصلت إلى حد الجموح، مدفوعة بالدعم الأمريكي والغربي عموماً.
الاقتصاد بيد العائلة
إن الوقائع و التقارير و المصادر تؤكد أن هذه العملية الاقتصادية و التجارية يتحكم بها و بمفاصلها حزب الديمقراطي الكردستاني و العائلة البرزانية الحاكمة حيث مسعود البرزاني رئيساً للاقليم و ابن أخيه نيجرفات برزاني رئيساً للحكومة و مسرور البرزاني رئيساً لامن الاقليم بالاضافة إلى شحصيات أخرى من العائلة و محيط العائلة حيث تشير تقارير سرية أن ثروة هؤلاء بلغت إلى حد أعظمي و أصبح البعض منهم من الاغنياء الاوائل في العالم و أن معظم الشركات التركية الكبيرة تشارك العائلة بعلم رئيس الاقليم أو بدونه و لعل هذه الحالة هي التي تفرض الواقع السياسي لهذا الحزب أو لهذه العائلة و هي التي تحدد علاقتها مع الخطوط الحمر للدولة التركية و لعل الخط الاحمر الاول حصول الشعب الكردي في القسمينالغربي quot; سوريا quot; و الشمالي لكردستان quot; تركيا quot; على حقوقهمم و حل القضية الكردية في الجزئين و هذا ما لا يمكن أن تقبل بها تركية على الاقل في الوقت الراهن و إذا قبلت بهما , فيجب أن تكون الحلول كما هي تريد لا كما الشعب الكردي يريد بمعنى آخر أن لا يكون الشعب الكردي صاحب إرادة حرة في شطل و اسلوب الحياة و ما جعلت من تركية الدولة أن تأخذ هذا الامر بجدية و تصرف المليارات هو التطورات و الانتصارات التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي بعد الثورة السورية في مناطق روج آفا و المرتبط ايديولوجياً و فكرياً مع حزب العمال الكردستاني العدو الاول و الاخطر للدولة التركية حسب اعتقادها و الذي فرض معادلات جديدة على تركيا و على الحزب الديمقراطي الكردستاني تلك المعادلات التي ستغير وجه المنطقة فيما لو اكتملت و بالتالي ستضرر المصالح بين الدولة التركية و حزب الديمقراطي الكردستاني و سوف لن تكون تركية بحاجة للبرزاني لحل القضية الكردية هناك لان لقضية تكون قد أخذت منحاها الحقيقي في الحركة التاريخية.
لا تنه عن خُلق و تأتي مثله...... عار عليك إذا فعلت عظيمُ
إن اتهامات حزب البارزاني للاتحاد الديمقراطي بعلاقته مع النظام السوري تأتي في سياق تلك العلاقة الاقتصادية السياسية بينه و بين الدولة التركية و هي اتهامات باطلة من حيث الشكل و المضمون , فمن الحيث الشكل لو وجدت هذه العلاقة و هذا ما تنفيه الوقائع و المعارك اليومية بين الحزب الاتحاد الديمقراطي و النظام السوري و اخرها كانت فس 12 ndash; 13 ndash; 14 / 4 / 2014 و شهداء الحزب و مؤيده الذين سقطوا و مع ذلك ليس من حق البارزاني الحديث عن هذه العلاقة لأنه علاقته بالنظام السوري و حسب المعطيات مازالت موجودة حتى الآن عبر ضيوفه من طرف النظام القادمين من دمشق و العائدين إليها و الذين يظهرون على شاشات التلفزة العائدة للحزب و العائلة و فضلاً على ما أكده وزير خارجية العراق و خاله هشيار زيباري في جريدة الحياة في عددها بتاريخ 15/نوفمبر / 2013و و ضمن حلقات 1- 2- 3 بقوله قال الأخ مسعود للدكتور بشار إننا توجهنا إلى الولايات المتحدة والتقينا مسؤولين أميركيين هناك، من دون ذكر أسماء، ونقل إليه تقديراتنا وتوقعاتنا وأبلغه أنه يبدو أن المسألة محسومة. وباعتبار أنكم حلفاؤنا، ووقفتم إلى جانبنا طوال هذه السنوات في المعارضة، أخلاقياً وأدبياً نبلغكم بهذه المعلومات وأننا نريد تغيير النظام فهذا الوضع لم يعد مقبولاً لأي أحد ويظهر أن الحرب قادمة ولا نستطيع أن نقف ضد الحرب، على العكس نحن مع التغيير ونريد أن ننسق معكم. إن هذا الحزب كان من الاوائل الاحزاب الكردية الذي تحالف مع ألد أعداء الشعب الكردي حين تحالف مع صدام حسين لا بل و طالب صدام بالوقوف إلى جانبه في محاربة حزب الاتحاد الوطني الكردي بزعامة جلال الطالباني عام 1995 حيث دخلت قوات صدام المعركة و وقفت إلى جانبه بعد القضاء على قوات الطالباني غي هولير و ابعادها إلى السليمانية او إلى الحدود الايرانية حيث سقط آنذاك ما يقارب الـ 5 الاف شهيد كردي و تم الستلاء على منزل جلال الطالباني من قبل بشمه ركة البارزانية و لن أذكر الكثير من المشاهدات و الوقائع التاريخية السيئة الصيت لعل أن تكون الواقعتين التي ذكرتهما كافية لردع هذا الحزب بعدم اتهام حزب الـ ب ي د بالتعامل مع النظام.
فرض الارادة البارزانية غربي كردستان هو فرض لسياسة المصالح مع تركيا
إن سياسة حزب الديمقراطي الكردستاني و حسب القراءات السياسية لا تنم على حسها القومي تجاه اخوة له يتعرضون لحرب قذرة من قبل الارهابيين و بدعم من حليفه التركي و لعل تصريحات رئيس الحزب في تركيا منذ شهور عن ثورة الشعب الكردي التي هي جزء من الثورة السورية و نفيه لوجود الثورة و نفيه للمجازر التي ارتكبت بحق الكورد في تل أبيض و تل عران و تل حاصل هو ما يؤكد كلامنا هذا من جانب و من جانب آخر إن ازدواجيته في التعامل مع الحركة السياسية الكردية في سورية عبر دعمه لمجموعات سياسية لا تمثل 2% من الشعب الكردي في سورية كما ذكر أحد المقربين منه في إحدى المواقع الكردية بملايين الدولارت و تشكيل قوة عسكرية لها يأتي في سياق سياسته لشق الصف الكردي السوري رغم تصريحاته الاعلامية التي تأتي فقك في سبيل توظيفها في حركة الصراع بينه و بين حزب الاتحاد الديمقراطي في غربي كردستان.
إن حزب الاتحاد الديمقراطي كان في ثورة منذ الـ 2004 ضد النظام السوري و مازال و هو لم يقم بالثورة من أجل تركية أو قطر أو السعودية أو أية جهة أخرى بل قام من أجل حرية شعبه و تأمين حقوقه القومية و الوطنية عبر ثورة سلمية و ها هي نتائج ثورته أمام الجميع حيث الامن و السلم في المناطق التي يسيطر عليها و بناء المؤسسات... و بالرغم من كل ذلك كان تدخل حزب البارزاني وفرضه لارادته عبر مطالبة حزب الاتحاد الديمقراطي الانخراط في القوى السورية المعارضة التي أفقدت الثورة كل قيمها و التي كشفت الاحداث مصادرة قرار هذه القوى من قبل القوى الاقليمية و التي لمتكن في يوم من الايام صديقة لحرية و ديمقراطية الشعوب.