يقول نابليون ان جيشا من الاسود بقيادة غزال سيكون مصيره الهزيمة، بينما سينتصر جيش من الغزلان اذا كان قائده أسداً، استذكرت هذا القول وانا اراقب تصريحات السيد المالكي وهو يتحدث عن الهزيمة المخزية لجيشه، والتي تسببت فيها قيادته ومجموعة من الجهلة والثعالب، حيث تبخرت ست فرق عسكرية تم تدريبها منذ ما يقرب من عشر سنوات، وتسليحها باحدث الاسلحة من الولايات المتحدة وحلف الناتو، انهزمت وتركت كافة تلك الاسلحة والعجلات والدبابات ولاذت بالفرار.
&
ورغم ذلك حينما يخرج القائد العام للقوات المسلحة يصور الامور وكأنها بطولات، وتتحدث وسائل دعايته ومن يمثلونه وكأنهم طبول فارغة بجعجعة نشاز تثير السخرية لدى الرأي العام العراقي عموما، الذي أدرك تلك الهزيمة المخزية، بينما يصر القائد العام وطاقمه على اخطائهم وتأخذهم العزة بالاثم كما كان يفعل الطغاة المصنوعين من ورق عبر التاريخ!
&
لقد تسبب جهلهم وسوء ادارتهم وفشلهم في قيادة العراق والتعامل كرجال دولة، الى سقوط اكثر من ثلث البلاد بيد القوى الارهابية خلال ساعات، بينما هم يمثلون ادوار البطولة في مسرحية الولاية الثالثة، والعجيب ان نقطة الحياء كما يقول العراقيون قد سقطت عن جباههم، بل انه لو كانت هناك بقايا غيرة عراقية لدى هؤلاء لأنتحروا او استقالوا اثر واحدة من اخزى هزائمهم وعارات فشلهم وفضاحة اساليبهم التي يندى لها الجبين.
&
منذ اكثر من اسبوع يتعرض الكورد والسنة عموما الى عمليات اختطاف وتهديد وقتل وتهجير في بعض اطراف العاصمة ومحافظات الكوت والعمارة&والحلة وغيرها، بل انهم نصبوا سيطرات في اطراف بغداد وعلى الطرق المؤدية الى كوردستان، يعترضون فيها المواطنين الكورد ويوجهون لهم الاهانات ويعيدونهم الى الاقليم، بينما تعج مدن كوردستان وبلداته بمئات الالاف من العراقيين الشيعة والسنة النازحين من جور حكمهم والارهاب، ليعيشوا بأمن وسلام وعزة وكرامة.
&
ان سر هزيمتهم تكمن هنا في سلوكهم وتصرفاتهم وهو سر سقوطهم وانهيارهم ايضا، بينما يبقى سر تقدم ونجاح الكورد وكوردستان يكمن باخلاقياتهم ونبلهم وتسامحهم واحتضانهم لكل ابناء العراق دونما النظر الى اعراقهم او اديانهم او مذاهبهم.
&