بقرار من الخليفة البغدادي، أصدرت دولة الخلافة الأسلامية داعش عملتها النقدية الجديدة للتداول (انظر الصورة) بعد سرقتها للعملات الدولية المتداولة في العالم.

&

&

وفي عراق الدولة الحديثة أو المستحدثة،السلفية أو الديمقراطية، الجمهورية أو ألاماراتية، تتعثر معالجة أزمة الشعب العراقي بالطرق التقليدية القديمة للحوار ومايُملى عليه من الكتل السياسية، والعسكرية، والعشائرية، والمذهبية، والقومية، ومليشيات أسلامية مناطقية تُمثل حلم ورغبة الرجل الفرد وتزيّف أسم العراق الموحد، فقد أصبح للعراق اعلانات و مسميات وأعلام ورايات جهادية لاحصر ولاعد لها منذ أعلان الدولة الهاشمية عام 1921 الى عصر ديمقراطية ( الرئاسات الثلاث) المثيرة للأنتقاد.&

مزاد التسميات للدولة الشيعية والدولة السنية والدولة الكردية لم يتوقف وحتى في أحلك الظروف وأخطرها التي يمر بها العراق حالياً، ويشابه سماع وطاعة جنود الجيش العراقي في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار لعلماء المسلمين وبعض الساسة ونداءاتهم المتكررة لألقاء السلاح ومناشدتهم عدم التعرض لأخوانهم من أمراء الدولة الأسلامية الجديدة عند جهاد الزحف المسلح على بغداد. وفي أقسى الضروف، تعقد مجموعات عراقية مطرودة من العراق مؤتمر عمان في الأردن " لدعم الثورة وأنقاذ العراق " وهي تضم مجموعات من علماء الدين السُنة ورجال سياسة واِعلام وضباط من الجيش العراقي السابق وشيوخ عشائر جدد وذلك بهدف مناقشة وضع الحلول واللمسات للدولة العراقية الجديدة كما يحلو للبعض تسميتها بمسميات الخلافة النبوية، والالهية و وضع رمز العلم العراقي والسيوف وكلمات الله أكبر لترفرف على مؤسساته وسفاراته في عملية أنتهازية أستغلالية للعقل، ويُحسم فيها أمرُ المعترضين على التسمية بالقتل. فالى جانب العلم العراقي وعبارة " الله وأكبر" الذي أستورثه العراق من البعث العشائري وخطه بالدم الرئيس السابق، فان مزاد التسميات في مؤتمر عمان مفتوح على عبارات يُدلل لها البعض في شعاراتهم واعلامهم واعتقاداتهم بتسميات " لااله الا الله " " الله أكبر " "الله أعلم " "توكلنا على الله" و" بأسم الله" وما عجز المستضعفين عن فهمه.&

وانتقد بعض شيوخ عشائر الأنبار بشدة المؤتمر ووصفوا المشاركين فيه بأنهم "متاجرون ومزايدون وليسوا أصحاب القرار ". واعتبرت وزارة الخارجية العراقية، الأحد 20 تموز 2014، سماح الأردن بعقد المؤتمر لمن "تلطخت أيديهم بدماء العراقيين تدخلاً في الشأن العراقي الداخلي"، مؤكدة أن الحكومة العراقية تتوقع توضيحاً من السلطات الأردنية لتبرير هذا الموقف.

وللزيادة في التجهيل، تجد دولة الخلافة الإسلامية ومخالب ذئابها منتشرة في أغلب المحافظات العراقية العربية والكردية، يطلبون ماليس لهم ويبحثون شكل الدولة وتسميتها والقبول بنوعية أنضمام قوى سياسية جهادية في المجالس العسكرية الثورية الخفية لأمرائها وأعيانها وشيوخها وانزال أللعنة عل آخرين ممن أرتدوا ولم يبدوا التبجيل والأحترام وممن سببوا الأحتقان والتوتر بين أعضائها وقادتها فيما يخص اسم الدولة والسلطة والرئاسة والنفوذ.

في دولة " الأعتراف بالخطأ فضيلة " ومناهجها التاريخية والسياسية والاعلامية المتباينة، يُسهم عدد كبير من الكتاب والمؤلفين والمؤرخين من العسكريين والسياسيين في التعريف بأسم الدولة على امتداد العقود الزمنية الاموية والعباسية والعثمانية والملكية الدستورية والجمهورية، ثم يجري تغييرها بعد كل انقلاب عسكري أو ثورة شعبية. ان السبب الرئيسي لازمات العراق ومحنه الدائمة هي الامية وقلة الثقافة وفقر القرارات التقدمية قياساً بقرارات التراجع المجتمعية وفي الكم الهائل من التصريحات والافعال الهدامة والمثيرة لكل انواع العداء والكراهية بين الناس وبث الأحتقان والتوتر بينهم.&

لقد أصبحنا ( لضعف الأرادة الوطنية في دولة ديمقراطية الاستثناءات النفطية والدستورية ) هدفاً لأستجواب مستمر من الدول الأجنبية وممثليها وأستجواب السلفيين والأصوليين وخلفاء المسلمين وأمرائهم المنحرفين المتطرفين، وأخذلتنا المقارنات بين أصحاب الفقه والشريعة وصراخ غفاة البشر. وكلما تنشق العراقيون رائحة الحرية ورغبتهم في الدولة الفدرالية الديمقراطية المستقلة الحديثة التي تحتضن كل القوميات والأديان، خرجت علينا جحافل الجهاد الشيطانية وجيوشها ومسمياتها القرآنية الصادرة من مجالسها التشريعية لتتولى مسؤولية المعارضة والطعن والقتل والهدم.

&مشروع الدويلات العرقية والمذهبية والطائفية المعروفة بتناحرها تسير على حالها وبما فيها من أُمور لايتحملها العقل الأنساني. وكذلك طروحات وتسميات لدول عراقية برايات وعملات نقدية أسلامية بدءاً من عصور التخلف الى جيلنا الحاضر.&

باحث وكاتب سياسي مستقل&