-1-

(قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا، إنًا ها هنا قاعدون)

&

-2-

ووالله أننا أحسنا إذ قعدنا، فأهل غزًة أدري ليس بشعابها حسب، بل وشعابنا...شعاب نفوسنا التي اعتادت ليس الذلة فقط بل وتبريرها بألف ألف عذر...!

لم يبع الأمريكان العراق لإيران... بل العرب...!

ولم يتمدد الإيرانيون في لبنان وسوريا واليمن إلا بفضل العرب...!

ولم يضيع الفلسطينيون فلسطينهم إلا بفعل العرب..!

لهذا.. ولغير هذا ولما سيضيع لاحقا نقول لأهلنا في فلسطين.. عولوا على أنفسكم حسب ولا تنتظروا شيئا من العرب...!

ولا تسمعوا لنصح أو رأي من العرب... بل أرثوا لحالنا إن شئتم...وأشفقوا علينا فنحن والله مغلوبون على أمرنا ولا يرجى فينا رجاء...!

أنتم والله خيرنا والأطهر والأشرف فينا ومنا مجتمعين...!

&

-3-

يقول فرويد... يعتمد الأفراد... كما الأمم، آليات دفاعية سيكولوجية لمحاولة ضبط إيقاع الواقع وتموضعها في هذا الواقع بما يحمي توازنها الداخلي أو صورتها الذاتية في عين ذاتها أو جمهورها.

لمداراة الخوف أو الخجل أو الشعور بالعار أو أو أو... ترتقي الذات السفلى (وليس العقل كما يتوهم بعض أهلنا ) عرش القيادة لتدير معركة حفظ التوازن عبر اعتماد آليات الدفاع الذاتي.

&

-4-

ليس هناك ثورة في غزٌة........ جزئيا أو كليا الواقع إنكار Denial&صواريخ غزة.. ورقية...ليس لها فعل على ارض الواقع...

:التشويه Distortion

إنها مؤامرة علينا...على أمننا وسلامنا ورفاهيتنا...

هؤلاء لو انتصروا لا سمح الله لأغرقوا بلداننا بالفوضى.. هؤلاء أشرار... يخالطون الدين بالسياسة.. هؤلاء عملاء لأعدائنا..ثم إنهم لم يستشيروننا حين أحرقوا بيوتهم فلتحترق إذن عسى أن نتخلص منهم ومن شرًهم...!

إنها خيارهم.. لا شأن لنا...

هم أخذوا السلاح من أعدائنا.. ليتحملوا مسؤولية أفعالهم..!

و...و...و

&

-5-
&

وبين تلك الآليات... الهرب من المسؤولية... إلقائها على الآخر... الرب.. القدر.. الظروف... التآمر...!

ولكن الأشد بشاعة من تلك الآليات السيكولوجية... الشماتة بالأخ والصديق والقريب.. والتماهي مع العدو.. شتما وسخرية&وصلوات للرب في أن يدمر غزة على رؤوس أهلها...!

لأنها تطاولت على الأقزام واختارت أن تموت وهي واقفة...!