&
يأبى خامنئي إلا أن يعود للمتاجرة بالدم الفلسطيني بمناسبة أحداث غزة وضحاياها من المدنيين الفلسطينيين، المعرضين لنيران الغارات الإسرائيلية الوحشية ولاستهتار حماس، التي تجعل منهم دروعا بشرية ثم تتاجر بدمائهم .
ضحايا غزة من المدنيين العزل هم أيضا ضحايا النظام الإيراني الذي استخدم مرارا حركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله لغايات لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية..
إن كانت لخامنئي بقايا استعداد لذرف قطرة دم، فليذرفها أولا على ضحايا حراسه والباسيجي داخل إيران نفسها. ففي كل يوم العشرات من الإعدامات، ونساء يرجمن حتى الموت، وشبان ونساء يجلدون. وسبق لهذا النظام العدواني الدموي أن قتل 30000 سجين سياسي عام 1986، وهو وراء سلسة عمليات قتل وخطف اللاجئين الإيرانيين العزل في العراق. لو كان هذا النظام حريصا على صيانة دم بريء لما شارك في حرب إبادة الشعب السوري بضحاياها الذين تجاوزوا 180000 وخمسة ملاين مهاجر ولما دعم المالكي في العراق، الذي تمارس قواته هواية قتل السجناء واللاجئين، أسوة بداعش.!
المتاجرون بالقضية الفلسطينية هم آخر من يحق لهم إعلان التضامن مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. الأصدقاء الحقيقيون للشعب الفلسطيني لا يضعون العراقيل، كما تفعل إيران وحماس والجهاد، أمام الحلول السلمية التفاوضية للوصول لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة. لا الإخوان المسلمون ولا الخمينيون ولا المزايدون القوميون هم أصدقاء صادقون لقضية الشعب الفلسطيني، بل هم أصدقاء مزيفون وتجار بالقضية. ليس مجهولا أن أقصى اليمين الإسرائيلي لا يريد الحل العادل السلمي للقضية، كما لا يريدها المتاجرون العرب والإقليميون بالقضية. ولكن لا طريق لاسترجاع الأرض وصولا للدولة المستقلة غير المفاوضات تحت رقابة دولية صارمة. ومنذ قطع المفاوضات قبل سنوات كانت إسرائيل هي الرابحة،& وازداد عدد المستوطنات. أما دعاة العمل المسلح والعمليات الإرهابية فقد سبق وأن ألحقوا خسائر جسيمة بالقضية منذ مجازر الأردن وميونيخ وكل عمليات أبي نضال وأبي العباس وحبش، وانتهاء بحماس والجهاد وحزب الله الإيراني الولاء. لا خطف الطائرات والبواخر وإلقاء المقعدين في البحر قد خدم، ولا خطف الشبان وقتلهم& يخدمان،.وبدلا من إعطاء الحجج لإسرائيل، يجب النشاط السلمي والإعلامي الحصيف لفضح وعزل متطرفيها والدعوة للسلام العادل..
خامنئي يتظاهر بالبكاء على أهل غزة بينما يواصل فيلق قدسه الدمار وسفك الدم في المنطقة ويزرع الطائفية وكل سموم التفرقة .
الشعب الفلسطيني لا يحتاج للمزايدين والمتاجرين، ولو كانوا فلسطينيين. ومن يبكي حقا على ضحايا غزة لا يشارك في سفك الدم في بلدان أخرى. ومن يريد السلام يعمل من أجل وقف النار ومن أجل السلام
&