طالما تاجرت وما زالت الأنظمة العربية ونظام ملالي طهران بالقضية الفلسطينية، فهذه الأنظمة كافة قمعها واستبدادها ومصادرتها لحريات وكرامة شعوبها كانت تتمّ وما زالت باسم القضية الفلسطينية حيث شعار كاذب مزيف ( لا صوت يعلو على صوت المعركة )، في حين أنّ المعركة عند هذه الأنظمة حقيقة كانت معركة متواصلة ضد شعوبهم، لسرقة ثرواتها ومصادرة حرياتها حيث أمضى أكثر من ديكتاتور منهم ما يزيد على أربعين عاما في الكرسي، ومنهم من رسّخ حكما وراثيا طائفيا اقترب عمره على خمسين عاما كماهو النظام الطائفي في سوريا منذ زمن الوحش حافظ عام 1970 وصولا لحكم نجله الوحش بشار حتى اليوم عام 2014 حيث أقسم منذ أيام يمين الديكتاتورية والبراميل المتفجرة ليبق على قلب الشعب السوري حتى عام2021 ، مؤكدة حرم الوحش " أسماء الأخرس" أنّ نجلها "حافظ" سوف يخلف والده في حكم سوريا، وهذا يعني إن لم يتذكرهم ملك الموت فهذه العائلة الطائفية سوف تحكم سوريا حتى ما بعد عام 2050 ، ونفس الحكم التوريثي لنظام ملالي إيران الواقف على قلب الشعب الإيراني منذ عام 1979 منذ وصول الخميني للكرسي قادما من باريس وصولا لوريثه ولي الفقيه "خامئني" حيث ما زالت إيران في زمنهما تسجل رقما قياسيا في مجال الإعدام حيث تحتل هي والصين أعلى معدلات إعدام في العالم، وعند نظام ولي الفقيه فنون إجرامية في تنفيذ الإعدام حيث تتنوع من الشنق إلى الرمي بالرصاص إلى الجلد والسحل.

آخر مسرحيات الملالي التهريجية،
هي التي أعلن عنها الكاتب الإيراني المحسوب على نظام الملالي "محمد صادق الحسيني" حيث قال: "هناك تعليمات من أعلى مرجعية ايرانية عسكرية بتحريك طائرات ومعدات وصواريخ إيرانية نحو القاهرة لضرب اسرائيل فيما إذا قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ذلك "، و واصل مسرحيته التلفيقية الكاذبة قائلا في مقابلة مع قناة الميادين الإيرانية : " إنّ طهران وحزب الله وبشار الاسد جاهزون للمعركة ونصرة غزة إلا ان قيادة حماس لم تطلب الى الان هذه النجدة كي تفتح كل حدود الحرب ضد تل ابيب".

من يصدق هذه الأكاذيب؟
لماذا تنتظر صواريخ وطائرات الملالي موافقة القاهرة؟ لماذا طالما هذه الصواريخ والطائرات قادرة على الانطلاق من طهران والوصول إلى كافة مدن الاحتلال حسب ادعاءات الملالي طوال عشرات السنين؟ وإلا على ماذا كانت تعتمد تهديدات أحمدي نجاد بمحو إسرائيل من الوجود؟ و إذا كانت حسب تهديدات الملالي بأنّ صواريخهم قادرة على تدمير اية مدينة أمريكية ، فالأقرب لهذه الصواريخ والطائرات هي مدن دولة الاحتلال الإسرائيلي..فماذا ينتظرون؟. إنّ الأكاتذيب التي أطلقها كاتب نظام الملالي محمد صادق الحسيني لا تنطلي على جاهل أو مجنون، فإذا كان نظام وحش سوريا ووالده لم يطلقوا رصاصة على الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1973 ولم يسمحوا لأي تنظيم فلسطيني بالقيام بأية عملية من الحدود السورية، ولم يردوا على عشرات العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية فهل هم حسب أكاذيب الحسيني جاهزون لضرب الاحتلال الإسرائيلي الآن؟. وإذا كان زعيم المقاومة حسن نصر الله اكتفى باتصال هاتفي مع خالد مشعل وهو ساكت سكوت الطرشان منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي قبل شهر ، ورغم صعود قرابة 1500 شهيد فلسطيني حتى الآن، وتدمير شبه كامل لقطاع غزة، فكيف يسكت زعيم المقاومة ثم تأتي استعداداته لضرب الاحتلال على لسان محمد صادق الحسيني؟

حقيقة إذا لم تستح فاكذب كما شئت،
نظام وحش سوريا يقتل الشعب السوري منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات موقعا ما يزيد على ربع مليون قتيل وخمسة ملايين لاجىء ومهجر مستعملا كافة الأسلحة بما فيها الكيماوي والبراميل المتفجرة، وحزب الشيطان اللبناني لم يطلق رصاصة على الاحتلال الإسرائيلي منذ اجتياح يوليو 2006 ، ويرسل قواته وعناصره لقتل الشعب السوري دعما لنظام الوحش، والحرس اللاثوري الإيراني بألاف مؤلفة يقاتل مع نظام الوحش ضد الشعب السوري، ثم يكون موقفهم من دعم الشعب الفلسطيني الصامد في القطاع بتلفيق أكاذيب لا تنطلي على الجهلة والمجانين. إنّ نظاما يقمع ويسجن ويعدم مناضلي عرب الأحواز ويمنعهم من استعمال لغتهم العربية التي هي لغة القرآن الكريم، ويصادر كافة حقوقهم بما فيها اقامة شعائرهم الإسلامية على طريقة أهل السنّة، هكذا نظام لا ننتظر منه ومن وكلائه في المنطقة العربية حزب الشيطان اللبناني ونظام وحش سوريا، سوى الدعم الخطابي لصمود قطاع غزة، فلماذا لا يفتح حزب الشيطان اللبناني الجبهة ضد الاحتلال كي يخفف الحرب الهمجية على قطاع غزة؟ لماذا لا يرسل نظام الملالي قواته التي في سوريا لتقاتل الاحتلال عبر جبهة الجولان السورية؟ إنّه نضال الخطابات والأكاذيب، وبالتالي فلا داعم لقطاع غزة وصمود شعبه سوى الشعب الفلسطيني نفسه الذي من حقه الصراخ (يا وحدنا)!!!.
www.drabumatar.com

&