&
إنتهت معركة العصف المأكول وخرجت حماس تحصد نصرها المبين، وانتظرنا أن نفهم لماذا بدأت الحرب وكيف توقفت، ولم نعرف نتائج النصر، والإتفاق الموقع تكرار لإتفاق النصر العظيم الذي وقع سنة 2012 برعاية إخوانية، هذه الحرب راح ضحيتها أكثر من ألفي فلسطيني وعشرة ألاف جريح وتدمير أكثرمن تسعة ألاف منزل، وشرد ربع مليون إنسان، قد تكون جزء مهماً من نتائج النصر العظيم.&&
تفاصيل الإتفاق الذي كان موجودا قبل أربعين يوماً على الطاولة، والتوقيع عليه كان سيخفف عن غزة الكثير، ويمنع إٍسرائيل من نشر الدمار، ربما لن يمنع الموت لكنه كان سيمنع سقوط ألاف الجرحى وأصابات الكثير منهم ستبقى لايمحوها الزمن.
الإتفاق ينص على فتح المعابر مع إسرائيل والكل يعرف أن المعابر تدخل لغزة كل شيئ، وإدخال مواد البناء عبر وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ( الأونروا )، أما صيد السمك الذي خرج قادة حماس يبشرون العالم بنصرهم المبين فلا تستحق كل أسماك البحر أن يموت هؤلاء وتدمر حياتهم ثمنأ له.
شكراُ حماس ولكن عن أي نصر تتحدثون !!!.
هل كان هدف الحرب إستعراض مدى الصواريخ التي سلمتكم أياها طهران ودمشق ونجاحكم في حفر الإنفاق، أم كان لها هدف لايعرفه من ماتوا وشردوا ودمرت منازلهم.
هذه الحرب، ضد إسرائيل أم رسالة لجهة أخرى؟ ومن أقنعكم أن عصفكم المأكول سيهز الأرض ويفجر المظاهرات ويربك الجوار ويقود لما تتوهمون حصوله، هل الحرب كانت لفضح إسرائيل وبيان جرائمها، ام لشتم وتخوين وإهانة مصر؟ .
خمسين يوماً كانت كافية لتقنع قادة حماس أن لاحل يمكن تحقيقه دون مصر، التي نالت من شتائم حماس وتخوينها ما يصعب تصديقه، ثم توقعون ما رفضتوه قبل شهر واعتبر خيانة.
إنتهت الحرب ولم يتغير شيئ توهمه من دفعكم لدخولها، وكوارثها ستظهر دون تأخير، ولم تتغير الوجوه أو الجغرافيا في المنطقة ولم ينال أحد قدرة التفاوض والمناورة من بعيد، فقط غزة تعيش دماراُ وانكساراُ سينعكس كارثياُ على كل من بقي حياً فيها.
شكراُ حماس!!! معركة العصف المأكول عصفت بغزة ودمرتها والفلسطيني اليوم& المهزوم الأول، فقد كسرت بطولاتكم قدرته العجيبة على الصمود والتحدي، وتحول لإول مرة لحطام بشر فقد معاني الإرتباط بالحياة والأرض.
شكرا حماس والجميع& ينتظر خطابات النصر التي سيلقيها قادتها العظام، ننتظر طلات وجوههم البهية تجوب ما بقي من عواصم قليلة تفتح أبوابها، قادمين من قطر وأسطنبول لتحدثونا عن النصر الإلهي والعصف المأكول وكيف كانت الملائكة تحارب معكم وتلحق بالجيش الإسرائيلي الذي لم يهزم من قبل كل هذه الخسائر.
إنتهت الحرب وبقيت ثلاث ملفات معلقه لبعد شهر أو أشهر أو سنوات ... إطلاق سراح بعض الأسرى ومن أعيد إعتقالهم وستفاوضكم عليهم إسرائيل ... الميناء والمطار وسيكون ثمنهم كل الأسلحة ووضع غزة تحت وصاية دولية، ولن ترى غزة ميناء أو مطار، بل غزة مدمرة ومنكوبة بشراُ وحجراُ .
بعد أيام ستبدأ حماس تقود المظاهرات في غزة تطالب بسرعة إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحمل مسؤولية التأخير لغيرها، فقد تعلمت حماس كيف تدمر فقط ...
شكرا حماس !!!
&