في يوم واحد، جاء خبران، أولهما مقتل ابن برلماني أردني كان انضم لتنظيم الرعب (داعش) بعد أن ترك دراسته الجامعية في أوركرانيا للمهمة (الجهادية) البائسة القاتلة، أما الثاني فهو إسقاط البربري الهمجي أبو بلال التونسي أحد قتلة الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة في غارة على موقع لتنظيم (داعش) في الرقة السورية، وكان المتوحش الإرهابي التونسي الذي تونس منه براء ظهر في صورة أسره لحظة سقوط طائرته يوم 24 كانون أول/ ديسمبر 2014.
وإزاء الخبرين، فإنني أقول إنها فرصة ذهبية لا تأتي مثلها فرصة أمام الأردن، وهو أحد الدعاة الرئيسيين والشريك في التحالف الدولي والمؤيد للغارات الروسية ضد كهوف الرعب والإرهاب في سوريا والعراق، فرصة لا تعوض في (تكنيس) الشارع الأردني العام وتنظيفه تماماً من التحريضيين ودعاة القتل والرعب وجماعات التكفير والتشدد من سلفيين وإخوانيين وما بينهم، فهم متورطون بقتل خيرة شبابنا بدفعهم وتغريرهم وغسل أدمغتهم بالانضمام لعصابات الخوارج في سوريا والعراق، فإلى متى استمرار سياسة (البوابات المواربة) من جانب أجهزة الدولة الأردنية مع هؤلاء والتغاضي عنهم وعن ممارساتهم.
وبعد خطاب العاهل الهاشمي عبدالله الثاني المتفرد المتميز حول سبل مواجهة الرعب والتكفير والتحريض أمام الأمم المتحدة، فإنه آن أوان اتخاذ قرارات الحسم وسط تأييد شعبي ودولي وهي فرصة متفرد فريدة لا يجوز أن تمر بدون اهتبالها واستثمار لحظاتها لنتقدم بالأردن أماماً آمناً أميناً مطمئناً مؤمناً موحداً متحداً خالياً من العبث والعته والجهل والتشويش والفتنة الطائفية النتنة البغيضة وتخريب الأنفس والعقول وتدميرها...... أنقذوا الأردن بأجيال المستقبل، حتى لا يكون الجحيم هو مأوى الجميع، أقصد التقاتل والتناحر والتناجز بين أبناء الوطن الواحد !؟

**
خطيب جمعة طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني: مصافحتنا ليد الرئيس الأميركي الملطخة بالدماء باراك أوباما لا تعني أن علاقاتنا جيدة مع اميركا.......... قول وغيّر يا شيخنا هداك الله !!؟

**
نتفضوا على بؤس الكراهية وعته دعاة الزمن الرديء، واجهوا ضلال الفتنة الطائفية البغيضة، فجروا عظمة الإنسان فيكم، فـ"فيكم انطوى العالم الأكبر"، لا تدعوا أنفسكم فريسة الجهلة والظلاميين ووحوش القتل والرعب والإرهاب، جاهدوا (الجهاد الأكبر) بأنفسكم ... !

**
صبي الكرملين في الشيشان (الحربجي الأزعر البلاي بوي) رمضان قديروف، يدعو سيده بوتين لإرسال المسلمين في روسيا للقتال في سوريا، أين كنت يا هذا أنت وسيدك حين تسرّب كل القتلة والإرهابيين والدمويين إلى سوريا والعراق وليبيا من الشيشان وجمهوريات الاتحاد الروسي ...!

**
(كويس) أن تساعد روسيا حليفتها سوريا، لكن أن يخرج (محلل سوري) ليقنع الدنيا بأن سوريا تتحالف مع روسيا بـ"مشاركة لا تبعية لها كما تفعل دول أخرى غيرها" فهذا ما يضحك إلى حد القهقهة، يا صديقي كله تبعية بتبعية للآخر وممسوخة كمان، هذه (المدعوة) أمة سواء دولا أو أنظمة أو أحزابا لا قرار متفردا بيدها، فقد كتبت عليها الذلة والمسكنة حتى تقوم الساعة، فهل استشارت موسكو، سوريا "حليفتها لا تابعتها"، باتفاقها للتعاون العسكري مع إسرائيل بهدف منع تبادل إطلاق النار بطريق الخطأ بين البلدين في سوريا وتشكيل فريق مشترك لهذه الغاية برئاسة نائبي قائدي الجيشين...!؟

**
حشر رجال الدين التكفيريون في أدمغة العامة على مدى عقود مقولة أن العلمانية تعني الإلحاد، لكن الحقيقة هي أن العلمانية التي هي بمعناها الضيق ليست إلا جزءاً من معنى الليبرالية تحمي الدولة من تدخل الدين وتحمي الدين من تدخل الدولة، وكما قال المفكر الفرنسي فولتير: (مفهوم العلمانية بالنسبة للدولة هو كمن يُفسّر النظام الكوني بصورة دنيوية بحتة بعيداً عن الدين)، ثم أن فصل الدين عن السياسة في الدولة، لا يعني إلغاء الدين عند شعب الدولة وممارساتهم وطقوسهم وعاداتهم ...!

**
جامعة القاهرة تمنع (المنقبات) من أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة بجميع الكليات والمعاهد التابعة للجامعة من إلقاء المحاضرات أو الدروس النظرية أو التدريب بالمعامل. وقال بيان للجامعة إن القرار يأتي "حرصًا على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية وللمصلحة العامة"، برافو، كم نتمنى المزيد من القرارات الحاسمة ... !

**
وجه العالم وقلبه وعقله يتغير سريعا من (وادي السيليكون) بمنجزات هائلة خدمة للإنسانية، بينما البعض لا زال يهدد الآخرين بوادي جهنم (فإن الجحيم هي المأوى)...................... !

**
منذ وعيت على الدنيا وكل عربي أفراداً وشعوباً وأنظمة وحكومات يحذر الآخر ويهدر دمه ويحلل لحمه...... وهناك من يغني "أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة" !

&