استُدرِجنا للتطرف شيئاً فشيئاً حتى سقطنا في "فخّ رجال الدين"؛ بعد رحيل الفنان العظيم "طلال مدّاح" في 11-5-2000 و كان قد فارق الحياة على مسرح "المفتاحة" حينما بدأ للتّو بأداء وصلته الغنائية فسقط من على كرسيه، تَقَوّل بعضهم كلاما من قبيل "كيف سيَلقى ربّه و قد قضى عمره في الغناء؟" بدلا من الترحّم عليه و طلب المغفرة باعتبار الغناء حرام "بزعمهم" فكأنه رحمه الله قد قضى عمره في ما هو حرام" كما يزعمون". و مع كون مقابلة العبد ربه شان اكثر من خاص و من اختصاص الخالق بالذات، لكن من وقاحة بعضهم و زندقتهم حشروا انوفهم حتى في شؤون ربهم، بدلا ان انشغالهم بحالهم والتفكير بذنوبهم يوم الحساب. كان هذا عام 2000 ميلادي. " تناسوا مسيره الفنان الرائعة و الغنية و المشرفة" هذا ما اراده الحاسدون للراحل من نكران حضور و ابداع امتد اكثر من اربعين عام، و كنّا قد تعودنا قبلها الاحتفاء بالراحلين من عظام الفنانين كأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وعبد الوهاب و ناظم الغزالي و كثير كثير قبلهم وبعدهم، الا ان رحيل هذا الفنان السعودي العظيم تَبَعته الاساءة له ما يكشف حقيقة انه كان موضع حسد رجال الدين انذاك فسارعوا للنيل منه مباشرة عقب وفاته. كانت تلك سابقة لالغاء الآخر تبعتها حالات كثيرة مماثلة، لقد ألغوا تاريخ الرجل بأكمله، بادعاء – كاذب – "أنّ كل ما قام به هو غير متقبّل عند الله" بزعمهم - و للاطلاع على لمحة لسيرة "طلال مداح" المشرّفة عرّج سريعا على الويكيبيديا – بعدهذه الحادثة اخذ الكثير من العامة بترديد كلام رجال الدين هذا و بدل الترحم على الاموات اخذوا بمحاسبتهم.

في الفترة بين عامي 2000 و 2005 بدأت في القنوات االتلفزيونية و الاذاعية موجة البرامج الدينية و زاد الاهتمام بها لازدياد متابعيها. سمعت من احدهم "ان للدّين موضة كغيره من الامور" – طبعا اعني هنا موضة "الكلام في الدين" و ما يسمى خطأّ بـ "التديّن"، فقد مرت علينا فترة من الزمان ما سألنا فيها عن شخص الّا و عرفنا "أنه شيوعي" حين شاعت "موضة الشيوعية"، بعدها بفترة صار الكل "متديّن". لا علاقة لذلك بـ "الدين" طبعا، فالدين ثابت من الثوابت جاء مع الأنبياء و الرسُل كل في زمنه، و قد آمن من آمن و كفر من كفر كل في زمانه ايضا و انتهينا. انما تعني لفظة "التديّن" في عصرنا "الكلام في الدّين". فنحن نعتبر انفسنا "متدينون" لاننا نتكلم كثيرا عن هذا الموضرع مع اننا نهمل اهمية العمل، بينما نعتبر الغرب "كافرا" لانه لا يتكلم عن الدين في حياته اليومية بينما هو يقضي يومه بالعمل والانتاج و نادرا ما يوصف فاعل خير مثلا بـ "التقوى" او بـ "انه صاحب دين" دون ان يصرّح هو بذلك.

ومنذ بدَأَ "اليو تيوب" انتشرت مقاطع فيديو للعديد ممّن اطلقوا على انفسهم لقب "داعية"، اذكر احد المقاطع لأحدهم كان من الشباب صغير السّن يعيش في اميريكا، و كان يجمع حوله عدد من الصبية و يتحدث اليهم حديث الواثق قائلا: "رُكعة واحدة من صلاتنا هي خير من كل ما ينتجه الغرب"، و هذا الغاء للآخر بدأ يمارسه كثير من دعاة تلك الفترة. انت يا رجل الدين تقوم بعملك حين تتكلم في الدين فلماذا تنكر على غيرك عمله اذا قام به فتُنكر عمل الطبيب و العالم و الباحث ممن هم افضل منك علما او ثقافة و اكثر اهمية وتاثيرا في حياتنا اليومية؟ عرفت من قراءة التاريخ ان احد اهم اسباب الانهيار العلمي للحضارة العربية افكار للامام الغزالي (1058 – 1111 م ) الذي يُجلّه الكثيرون، تدعو لترك العلوم والاستغراق في الدين. فقد شكك هو في قُدرة العقل (...... و التي شكّ خلالها في الحواس والعقل وفي قدرتهما على تحصيل العلم اليقيني، ودخل في مرحلة من السفسطة غير المنطقية..........) عن الويكيبيديا.

لازلت اذكر انه بين 2000 و 2005 و حين زادت البرامج الدينية لإقبال العامة على مشاهدتها، استبشر كل من له علاقة بالتعليم الديني، فأخيرا "باضت لهم في القفص"، و تطفّل على مجال الوعظ الديني كل من هبّ و دبّ و ظهر مهتمون بهكذا موضوعات من خارج ذوي الاختصاص من امثال "عَمرو خالد" (و هو بالاساس خريج تجارة جامعة القاهرة لعام 1988، عمل سبعة اعوام بالمحاسبة و له مكتب خاص قبل ان يحصل على الدكتوراة في "الشريعة الاسلامية" من جامعة "ويلز" البريطانية عام 2010) حسب (الويكيبيديا) – اي انه لم يكن من دارسي اصول الدين في تلك الفترة و حين اشتهرت برامجه، استقطب عمرو خالد قطاع الشباب. ان تاثير عمرو خالد على الشباب كان حقيقة لكونه "مودرن" بمظهره، و جاء باسلوب جديد للمخاطبة فأثّر في عدد كبير من قطاع الشباب و اقنع كثيرا من الشابات بارتداء الحجاب. وعى الرغم من قناعتي الشخصية كون الحجاب مظهرا لا علاقة له بجوهر الدين الا انه نجح في استمالة بعض الشباب لبعض من عمل الخير الذي يدعوا اليه؛ كانت تُضحكني طريقته "الرياضية جدا" في حساب الثواب و الحسنات، كأن يقول مثلا: ان صلاة الانسان في المسجد تعادل 27 مرة الصلاة في البيت، فاذا ضربناها في خمسة صلوات يوميا ثم نضربها في 365 يوما في السنة ثم ان كل حسنة تُضرب بعشرة امثالها حتى يتوصل الى ارقاما فلكية للحسنات و يتعجب منها، ادركت فيما بعد ان هذا بسبب تأثره بعمله في المحاسبة فترة طويلة.

دعت احدى جامعات الامارات حينها عددا ممن يطلق عليهم "دعاة اسلاميين" – كجزء من نشاطاتها - كان من بينهم "عمرو خالد" يومها اكتضّت قاعة المحاضرة بالطالبات و اغلقت ابوابها بوجه المزيد منهم فجهزت قاعة ثانية بشاشة عرض للمحاضرة و تجمعت الطالبات حتى تعلّق بعضهن بشبابيكها المفتوحة على الممر فيما تتعالى اصوات البعض الاخر تحسرا كونهن لم يحضين بكرسي في القاعة الرئيسة ليجلسن امام المحاضر وجها لوجه، و عند سؤال احداهن عن سبب حرصها على التواجد في المحاضرة أهو سؤال عويص في الدين تريد ان تطرحه عليه؟ اجابت بلهجة مصرية: "لاء ده هو وحده كفاية" قاصدة عمرو خالد. فهل هذا دليل على الاهتمام بالدين؟ و هل هذا من الدين اصلا؟ كثيرا ما تختلط علينا الاشياء.

راجت في تلك الفترة عدة مقولات ناقصة بحق المراة من قبيل "لا خير في امة ولّت امرها امراة" و مقولة "نا قصات عقل و دين" رددتها البرامج الدينية بكثرة و تناولتها بالتفسير و تبيان اسباب قولها و ما الى ذلك باعتبارها احاديث نبوية، علما ان العقل السليم يميز الغث من السمين، فهل يعقل ان تصدر مثل تلك الاقوال عن لسان النبي الكريم الذي قال عنه الله في كتابه "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" آل عمران (159). تكررت تلك الاقوال كثيرا حتى اقتنعنا بها و كما يقول المثل المصري "الزّن على الودان امرّ من السحر" و مقولة "ما نعق من ناعق الا و اتبعه الجهلاء". فتلك المقولات مهينة للمراة وبالتالي هي تهين نصف المجتمع، و كانت قد صدرت اصلا عن اناس غير اسوياء، فاحدهما مثلا افتراه احد الكذّابين عن لسان الرسول و تم جلده بسببه، بينما الاخر كان لزوج احتكمت زوجته للقاضي فانصفها منه، ما جعله يردد امام الناس "ناقصات عقل و دين". اما انبياء الله فلا يصدر عنهم الا الخير و الخير فقط لجميع خلق الله من بشر و دابة او طير و شجر و هو الذي ارسل رحمة للعالمين، و ما اكثر ما افتري عن لسانه (ص).

صدرت في تلك الفترة فتاوى كثيرة تُحرّم السينما و كرة القدم و مشجعيها و تحرم اعياد الميلاد و عيد الحب و كل شئ جميل. علما ان ليس لاحد ان يفتي بعد الله. كانت القنوات التلفزيونية التي تبث الاغاني هي ذاتها التي تقدم البرامج الدينية التي تحرم الاستماع لها، تناقضا عشناه و عاشه ابناؤنا. و لا نعرف اسم "طيب الذّكر" الذي ابتدع مقولة "كل جديد بدعة و كل بدعة ظلالة و كل ظلالة في النار" و طبعنا بها ثم ادعى انها حديث للرسول، فحرمنا كل جديد. حقيقةّ اِن طبقت هذه العبارة في المطلق جعلت كل ما نحن فيه ظلال وفي النار "من الابره للصاروخ". علما ان جميع المشايخ الذين حرموا شبكات التواصل الاجتماعي بداية ظهورها يستعملونها الان بكثافة، و بعضهم يفخر بعدد متابعيه فيها. فهل من فتوى استثنت مواقع التواصل الاجتماعي للمشايخ؟ ام "يعني هي حلال عليهم و حرام علينا"؟

تذكرت نكتة تقول: (بأن شيخا استقل تكسي فطلب من السائق ان يغلق الراديو لانه بدعة فما كان من السائق الا ان انزل الشيخ في وسط الطريق قائلا: "اذن انزل هنا و انتظر قافلة قريش فالسيارة بدعة"). كانت تلك البرامج الدينية تدعي بان برامج اكتشاف المواهب ما هي الا لالهاء الشباب عن دينهم، و نشهد اليوم على ما زرعته البرامج الدينية من افكار متطرفة امتدت اثارها المدمرة وعبرت القارات. كل الاسف و الندم على ساعات قضيناها في متابعة برامج دينية عقيمة، و عذرا لبراج اكتشاف المواهب التي اسعدتنا فأسانا بها الظن.

كانت مدارس ابو ظبي في نفس الفترة بين 2000 و 2005 تاخذ طلبة المدارس للسينما للتعليم و الترفيه بينما يطلق بعض اساتذتها: "السينما حرام" فيظطرب طلابها، ما عسانا فاعلون؟ برامج التلفزيون تحرّم الاحتفال باعياد الميلاد و عيد الحب وعيد الام، فهل هذا من الدين؟ نحن نحتاج لعشرات اعياد الحب سنويا حقيقة، احدها لحب الوطن و الاخر لحب العمل و للاسرة و الوالدين و حب لاخيك ما تحب لنفسك الخ الخ.

كنا نستمع في تلك الفترة بشغف للبرامج الدينية علنا نفهم اكثر و نرضي ربنا اكثر فتدخّل رجال الدين في شؤون حياتنا اكثر و اكثر بفتاواهم الشاذة و تعدوا على خصوصياتنا بجملة "لا حياء في الدين"، فبتلك العبارة السحرية استطاعوا ان يدخلوا بين المرء وزوجه و المراة و زوجها و حتى بين السائل و ملابسه، فكانت امثال ما يرد في تلك البرامج التلفزيونية على الهواء المحاورة التالية:
مواطن يسـأل: شخص ينظر لشئ بشهوة فنزلت منه قطرة مَنيّ فماذا يفعل، هل يغتسل ام يمسح مكانها؟
فيجيب الشيخ: عليه ان يغتسل و اذا كان صائما فيعيد صيام اليوم، و الله اعلم.
هل هذا سؤال في الدين؟ انا اقول لا طبعا، و يقول رجال الدين انها من اختصاصهم، فَلمَ تتمحور الاسئلة التي تخص المشايخ كثيرا منطقة تحت الحزام؟ ليس هذا من الدين بل من قلة الادب يا مشايخ!!! اجدى ان يرافق الحياء مع الدين عما سواه، "فالحياء في الدين واجب"!!!
سألت المتصلة الشيخ يوما: ما رأي الشرع في ان تتزين المراة لزوجها برموش اصطناعية؟
فاجاب: اذا كان شعر الرموش اصطناعيا فلا باس، اما ان كان شعر الرموش يعود لمراة اخرى فلا. فهل هذا الاخر في جوهره ديني؟ حرام عليكم يا ناس.
استمعنا الى الشيوخ و صدقناهم، و في تصديق عبارة : "الدين منقول و ليس معقول" تكمن الشرور كلها.

اولها: اننا صرنا نفخر بتقليد من سبقننا بدل ان نسعى الى تصحيح اخطاءهم و استنباط العبر منها، يا ناس تاريخنا – كغيرنا – ملئ بالاخطاء و قصص القتل فما اكثر من قتلوا بسبب معتقداتهم ممن خلدهم التاريخ فيما بعد كـ "الحلاّج" مثلا، ثانيها: اننا صرنا نجتهد في النقل و الترديد دون اعمال العقل و ترجيح الفهم فانتشر ترديد الكلام المسجوع المنمق بعضة فارغ المعنى او غير صحيح، مثل: "عذاب القبر" و دعاء "اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة....... الخ" علما انه حفرة في التراب لا غير. ان عدم استعمال العقل في العبادة انما هو تشبه بالبهائم و الغاء لاهم ما ميزنا الله به عن باقي خلقه و ما تكرارنا لاخطاء السابقين الا دليل على ذلك. في التلفزيزن البريطاني برنامجا بعنوان "تاريخنا الفضيع" يعرض بطريقة سلسة للاطفال اخطاء الماضي في ممارسات القضاء و الاحكام و التعذيب لتعليمهم. في حين نتشدق نحن بان ديننا صالح لكل زمان ومكان اذن علينا فهمه بطريقة تناسب العصور كذلك تفسير القران بما يناسب تطور العصر، فنفهم مثلا ان ما فيه من قصص هي صالحة لوقتها و لأخذ العبر منها لا لتجميدها و ايقاف الزمن عندها. فقتل قابيل لاخيه لا تبرر قتل الاخ لاخيه مثلا و لا يعني تآمر اخوة يوسف عليه وجوب الحذر من اخوتنا، و ليس يعني سلوك "امراة العزيز" ان كل زوجة خائنة و الامثلة اكثر من ان تحصى. فليس من الحكمة مثلا وصف اقوام بنقيصة لان اية واحدة قيلت بهذا المعنى في زمن ما فأيات القران لم تترك شئ الا قالت فيه "وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ" الزمر (27).

اوجد النقل في الدين جيلا من الاتباع و المتبعين و ما قال نفر من الاتباع اننا نتبع الشيخ الفلاني الّا قال اخرون بل نتبع شيخا غيره بدل ان تكون التبعية للدين و الله، بعضهم يتبع المشايخ حتى و ان خالفوا القران، و هكذا ولدت وثنية من نوع جديد يمكن تشبيهها بعبادة بشر لبشر، فيسهل حينها غسل ادمغة الاتباع و تكوين جيل الانتحاريين (لم يكن هذا حكرا على مذهب معين دون غيره و لكن جميع اللاحقين بغيرهم الذين لا يستعملون عقولهم هم عرضة ليكونوا وقودا للعمليات الانتحارية).
حشر رجال الدين انوفهم في كل صغيرة و كبيرة في حياتنا و جعلوا لها نصيبا من الشرع و حتى حين سأل المذيع احد مشاهير الشيوخ عن رأيه فيما تقوم به داعش من قتل، كان جوابه " القتل شرعا كذا و كذا" بدل ان يستنكر القتل جملة و تفصيلا. جاعلا من القتل ما هو شرعي و غير شرعي. فيا و يلكم يا من تلطخت ايديكم بدماء الابرياء، ويل لكم من يوم تحاط فيه اعناقكم بالاغلال.

بين 2006 و 2008 جرجرنا الشيوخ الى رحلة التكفير فبدات منابر الجمعة تُحرّض على الكراهية لكل مختلف معنا في الدين فحرام علينا تهنئتهم باعيادهم و حرام علينا الدخول في بيوتهم او الجلوس على موائدهم، مع ان دور رجال الدين كان مختلفا و مشرفا في مواقف قبلها. اذكر عند دخول الجيش الامريكي بغداد في 2003 و شيوع الفوضى و استحلال السرقات من القصور الرئاسية، وقف ائمة المساجد وقتها بدافع شخصي ليخطبوا بالناس و لارجاع المسروقات الى مكانها و التمسك بالامانة و الاخلاق الحميدة، غير ان الفراغ الامني حينها ساعد على المزيد من الفوضى فوثب رجال الدين على الكراسي والمناصب.

تحريض الشيوخ على المنابر ضد غير المسلمين تصدّت له بعض الدول بتصحيح خطابها الديني كما فعلت الامارات بعد 2008 و مصر بعد رحيل الاخوان 2013 و – لو بشكل جزئي - و غلق قنواتهم الاعلامية. و لا يزال الاعلام الديني يمارس التحريض و التخريب المجتمعي و القومي في اماكن كثيرة و هو سبب ما تعانيه دول بأكملها من الارهاب و ننتظر لانظمامها الى قائمة دول "الفوضى الخلاقة"، نراها تسير بخطى واثقة نحو المجهول. و الايام بيننا.
معمارية اكاديمية سابقة
&