&

&

&

دان رب العائلة العلوي دروس الدين الاسلامي الالزامية في المدارس والثانويات العامة التي ادرجت مؤخرا بموجب تعديل أقرته الحكومة الاسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002.

ويعتبر العلويون ان هذه الدروس الجديدة تمنح افضلية فقط للمقاربة السنية للاسلام، وتحط من تدريس العلوم.

واضاف احمد "يمكن للاطفال تعلم الدين في المنزل، من المجحف فرضه عليهم في المدرسة".

في قرار صدر في ايلول/سبتمبر اعتبرت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ان دروس الدين الاجبارية في تركيا تنتهك حرية المعتقد لدى الاهل وطلبت من السلطات التركية اصلاح النظام "في أسرع وقت".

ويعفى التلاميذ المسيحيون واليهود فحسب من هذه الدروس، وهم من الاقليتين الدينيتين المعترف بهما في تركيا.

وادان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو قرار المحكمة الاوروبية معتبرا ان تعليم الاديان الالزامي يشكل حصنا ضد "تشدد الجماعات الجهادية في سوريا والعراق على الاخص".

ويشكل العلويون حوالى 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 77 مليون نسمة وغالبيتهم من السنة. ولا تعترف الدولة التركية بالطائفة العلوية.

ويتهم المعارضون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يحكم في بلاده منذ 2003 بالعمل على "أسلمة" البلاد. ففي اثناء حكمه تم السماح بالحجاب في الجامعات والمدارس والوظائف الرسمية وفرضت قيود واسعة على بيع الكحول.

وبات قطاع التعليم احدى ساحات هذه المواجهة.

في ايلول/سبتمبر، أقر تعديل للبطاقة المدرسية ارغم الآلاف من تلاميذ المدارس الرسمية على التسجل في مدارس "الامام الخطيب" الدينية، ما أثار انتقادات اضافية.& http://www.elaph.com/Web/News/2015/2/982859.html#sthash.PYNUNIlu.dpuf

أؤمن إيمانا قاطعا بإنسانيتنا المشتركة... وبأنها الطريق إلى الأمن بكل أشكاله (إقتصادي – سياسي – إجتماعي ) والطريق للأمان الحقيقي لخنق الصراعات بكل أشكالها (طائفية – دينية)..

وأؤمن بأهمية تعلم لغات العالم.. لأنها اول ما يكسر الحواجز النفسية بيننا كبشر.. من هذا الأساس.. أصريت على تعلّيم أبنائي اللغه العربية.. ولكني أيضا أصريت على تعلميهم في مدارس الدولة التي يحملون جنسيتها.. والتي سيترزقون من العمل فيها.. لفهم عقلية من سيتعاملون معهم في المستقبل.. أصريت على ذلك حين جاءتني بعض الصديقات يحثونني على إرسال أبنائي للتعلم تعليما عربيا في المدرسة العربية الوحيدة آنذاك.. ورفضت كليا.. وإن كنت أيضا لم أتوقف عن إرسالهم لتعلم اللغة العربية في مدارس يوم السبت.. وبنفس هذا الأسلوب أصريت على أن تتكلم حفيدتي ذات الخمس سنوات اللغه العربية.. إضافة إلى لغات أخرى..

بالتأكيد وجدت أن أفضل وأسهل طريقة لتعليمها العربية.. من خلال قنوات الأطفال العربية.. خاصة وهي تشاهد الكثير من برامج الأطفال باللغات الأخرى.. وقست نجاحي بمدى حفظها لتلك الأغاني أو الأناشيد المصورة.. وفرحت جدا وأنا أسمعها تردد بعضا من هذه الأغاني من قناة طيور الجنة... إلى أن جائتني مستفسرة عن معاني لما تراه.. بدأت بالتساؤل لماذا الفتيات في عمرها يغطين أنفسهن بهذه الطريقة التي لا تسمح للشمس برؤية شعورهن.. وبدأت أشاهد القناة معها.. وبالتدريج بدأت ألاحظ تغير جذري في إتجاه القناة.. تغيّر يحمل صفة الأسلمة بكل أشكالها..والتي تتناقض مع الهدف الإعلامي المفروض به التعايش وربط الجسور بين الأطفال.. بدأت الاحظ تشجيع الفصل بين الطفل الذكر.. والأنثى الطفله.. ثم تشجيع الحجاب.. لطفلة لم تتجاوز الخمس سنوات (في رسم كاريكاتيري ).. تشجيع الفروق بيننا كبشر من خلال جيش أطفال من الإسرائيليين يقتلون أطفال فلسطينيين.. وهو مالا تعمل به إسرائيل ( ليس مديحا بإسرائيل ) بينما رأينا أطفال عرب يحاربون تحت لواء الدولة الداعشية.. وإستعمالهم كقنابل موقوته في العراق.

&لكن أقسى ما راعني بل صعقني.حين بدأت تسألني ما معنى كلمة بلادي.. ودمي كرمالها... أنا لا أؤمن بحدود جغرافية في هذا العالم والتي بدأت تتلاشى بكثرة السفر لا أريد أن أربي في ذهنها حواجز.. ولا أؤمن بالهوية المغلقة.. وأريدها ان ترى العالم كما هو في عمرها ووقتها عالم مفتوح لا تخفى فية خافية.. تستطيع الوصول إلى كل طرف فيه من خلال مبادىء إنسانية مشتركه وقيم تحافظ على الحياة.. وقد تعمل في المستقبل في أي من هذه البلاد في هذا العالم كما يعمل أبناؤنا جميعا في هذا العالم المفتوح.. أما موضوع دمي كرمالها.. فأنا لا أريد لحفيدتي ولا لأي طفل على الإطلاق ان تقتل أو ’تقتل..... لا أريدها أن تتربى على ثقافة حب الموت.. أريدها أن تغني للحياة ولحب الحياة ولكل الأطفال الذين يتشاركون في صنع مستقبل آخر ملىء بالحياة.. كما ولا أعتقد أن أي أم.. أو أب يريد لإبنه أن يتربى على إستساغة القتل أو الموت تحت تبرير حب الجهاد.. لا أريد غرس ثقافة الجهاد مهما كانت...لا أريد أن أسمع مقولة الشهيد والشهادة كما في اغنية لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. كفانا شهداء.. وكفانا حزن...&

نفس الإحباط الذي أصابني حين إشتريت قبل سنوات مجموعة من الكتب الدينية المبسطة والتي وضعت خصيصا للأطفال.. (قصص الأنبياء لياسر سلامة قصص السيرة النبوية لنضال البزم ثم الخلفاء الراشدون للكاتبة الإسلامية نجوى عبد العزيز )..وكلها كانت مليئه بثقافة الخوف.. وبنظرة تتنافى مع قيم الله في المحبة لله وللناس جميعا...&

راعني أن أرى الفرق الشاسع مابين أغنية مثل فروزن للأطفال&

.. والتي تمتلىء بكل frozen )&

&دوافع الثقة بالنفس التي تبثها كلمات الأغنية.. تحثها على الفردية وعلى أن تكون إنسانة في هذا العالم.. تحثها على التحلل من الإرتباط بالماضي.. والنظر للمستقبل.. كل المعاني التي تحثها على أن تعيش بحرية وأن تبني ذاتها من الداخل..&

بالمقابل أشاهد ترويجا للقمع.. وقتل الإحساس بالفردية..وقتل روح المرأة وتطويعها.. وتربية جيل جديد كقطيع مرة اخرى.. وزرع ثقافة الخوف من الله ومن عذابه!

نعم لقد إبتلي العالم العربي.. بتسونامي الفضائيات الدينية وحتى فضائيات الأطفال التي تدخل كل بيت.. كلها تحث على ثقافة ممزوجه 100% بالدين.. وبأسلمة المجتمع.. وكثيرا منها يتنافى مع قيم التسامح والتخلص من العنف.. في عصر العولمة والفضائيات.. وهو ما أدى إلى ما نواجهه الآن من تخبط في الدين وفي التفسير والتأويل والفتاوي.. ولا أريد لحفيدتي هذا التخبط خاصة مع صعوبة الترجمة لمثل هذه الأناشيد.... وصعوبة تفسيرها.. وأتمنى ان لا يريده أي شخص عاقل سواء كان يعيش في المنطقة العربية أم يعيش خارجها...&

ما تعمل عليه الفضائيات مع مناهج التعليم الديني الإلزامي لأسلمة المجتمع.. والتركيز على الهوية.. يتناقض كليا مع مبادىء العيش المشترك والهوية المنفتحة.. الهوية الإنسانية التي ’تعلي قيم المحبة والإنسانية والتعايش.. هذا الخطاب يخلق حواجز كبيرة بيننا وبين العالم.. في عالم مفتوح جغرافيا.. وفضائيات أكثر أنفتاحا.

&

&