نحن دولة صغيرة من حيث المساحة والسكان، دولة تقع بين ضفاف الخليج العربي وبحر العرب وصحراء الربع الخالي. دولة الامارات العربية المتحدة، كانت إمارات صغيرة وفقيرة متفرقة على ضفاف الخليج اجتمعت وتعاونت واتحدت بنوايا صادقة لتكوّن دولة حديثة متقدمة بجهود حثيثة ونابعة من القلب من شيخين حكيمين هما الشيخ زايد والشيخ راشد رحمة الله عليهما، وقد التقت نواياهم الصادقة بباقي حكام الامارات المؤيدين للوحدة وقد أصبحت بلا مجاملة انجح تجربة وحدوية عربية عرفتها المنطقة.

تعتبر دولة الامارات اليوم النموذج الناصع والأرقى والاجمل في العالم العربي من الناحية التنموية والإنسانية والعمرانية ومن جوانب اخرى كثيرة لا يتسع هذا المقال لتعدادها.

دور المرأة في دولة الامارات ليس دور تكيميلي او تجميلي وإنما دور أساسي في نهضة الامارات وتقدمها.

المرأة في الامارات ليست " كوته" او ديكور حضاري وإنما لها دور فعلي وحيوي وعملي في التقدم الحاصل.

المرأة في الامارات ليست اقل من الرجل او أكثر منه بل هي من تضع نفسها في الخانه التي تستحقها حسب تفوقها ومجهودها وعطائها بدون مجاملات جنسيه.

الامارات لا تفرق بين ذكر وأنثى وإنما تفرق بين من يعطي أكثر ولمن يجتهد أكثر وأقسم بالله ان هذا هو المعيار الحقيقي بين الجنسين لا أكثر ولا أقل. المرأة في الامارات لم تأتي وزيرة او نائبه او مديرة تنفيذية بالتزكيه او ديكور حضاري وإنما وصلت بمجهودها وتفوقها ورصيدها العلمي والعملي فهذه كانت تزكيتها الوحيدة التي تستحقها.

نحن في الامارات قيادة وشعب لا نجامل المرأة او نجامل الرجل لماله او قبيلته او نسبه لتولي المناصب العليا وإنما المعيار الحقيقي هو التفوق والخبرة والعطاء والجدوى.

لا أسعى في مقالي هذا استعراض الإحصاءات الحيوية التي تثبت المكانة التي وصلت اليها بنت الامارات حتى لا تحسب عليًّ كمادة دعائية ولكن الشواهد خير دليل، ويمكن لكل متابع محلي او اجنبي ان يشاهد بأم عينه دور المرأة الاماراتية في التنمية والطفرة الهائلة الحاصلة في بلدنا الحبيب بسواعد ابناءه إناث وذكور، واضرب هنا مثل حي لمقابلة حدثت امامي بين الإعلامي الكويتي الشهير احمد الجارالله والشيخ حمدان بن راشد المكتوم نائب حاكم دبي، في حينها كان مجلس الشيخ يغص بالمسؤولين الإماراتيين نساء وذكور وكان الجارالله ضيف زائر لدبي في بدايات مهرجان دبي للتسوق فسأل الجارالله الشيخ وقال : ما شاء الله دبي تتقدم وتتطور في كل المجالات، ولكن هل لي ان أسأل سموكم اي بيت الخبرة الأجنبي المميز الذي تتعاملون معه؟ رد الشيخ حمدان بعفويه : بيت الخبرة الذي نتعامل معه هو هؤلاء الشباب المواطنين الذين يجلسون بجانبك! القصد من الحديث ان دبي والإمارات ككل لم تنهض بالاعتماد على خبرات اجنبية لوحدها ولا على ثروات نفطية لوحدها ولا على الذكور او الإناث لوحدهم وإنما بحكمة القيادة الرشيدة المتفتحة التي مهدت الارضيّة العلمية والعملية المناسبة للمرأة والرجل بحدً سواء ان يساهموا في نهضت بلدهم.

استطاعت الامارات ان تنهض وتتفوق عالمياً وبدون تمييز او تفرقة مطلقه بين الأنثى والذكر وإنما كان المعيار الوحيد هو التفوق, والتفوق ساحة مفتوحة للمرأة والرجل بحدً سواء.

هذه هي الامارات المتقدمة بأبنائها الشباب المتعلمين المتفوقين المنتجين إناثاً وذكور، هذا هو في الواقع دور المرأة في الامارات في هذا التقدم وهذه النهضة بدون كوتات تجميلية كما يفعل البعض!.