مضى اكثر من سنة لم اكتب في موقعي المفضل، كان وما زال كذلك، وكلما اتصفح الموقع اشعر بالقلق لان صفحاته خالية من اسهامي رغم بساطته، ولكن لماذا هذا العشق المتيم بايلاف، والحال قد تكون متهمة بانها ضد الشيعة، وانها ليست محايدة؟
لقد تبنى الكاتب وما زال القضية الشيعية عالميا ومحليا، فكريا وسياسيا، ماضيا وحاضرا، ولم تبخل عليّ ايلاف ان ادون افكاري بصراحتي المعهودة على صفحاتها، وافكاري كثيرا ما تكون التي قد تكون قاسية، بسبب صراحتها، ولانها تتعرض لقضايا حساسة، وكان عذري ولا يزال، ان القضايا الحساسة في الامة يجب ان تُطرح علنا، وبدون خجل، ومن دون مواربة، وإن المجاملات والخوف من ردود الفعل كانت ومازالت من ابرز عوامل مشاكل هذه الامة المرحومة / الملعونة.
والسؤال هو، لماذا اخترت ايلاف لذلك، والجواب بكل بساطة لانها تضمن للصراحة حقها وإن بحدود، فليس هناك اعلام حر بكل معنى الكلمة.
الصراحة هي ملح الحقيقة، وشخصيا أجد في الصراحة احد المداخل المهمة لحلحلة مشاكلنا كما قلت، وعليه، هناك ضرورة عقلية لان اكتب في ايلاف اكثر مما اكتب في غيرها.
لقد واكبت ايلاف منذ ان اطلقت كلمتها الاولى، واكثر ما شدني اليها انها حفزت عقلي لان يقول ما يؤمن به، وهيجت غريزتي للحديث عن الجسد بوضوح وشفافية مطلقة، شحذت أرادتي ان تقدم على ما كانت مترددة فيه وعنه وبه، واطلقت لخيالي هياما بعالم حر فسيح.
وكيف لي لا اعود لايلاف، وهي التي اطلت بكلمتي على العالم، وعرفتني بغيري من حملة الكلمة، وعرّفت غيري بي، فايلاف لها فضل كبير على هذا الكاتب، وهل جزاء الاحسان الَّا الاحسان؟
الاسلام علمنا هذا الادب الرفيع، والاسلام علمنا ان نكون منصفين، والله تبارك وتعالى يقول : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم انْ لا تعدلوا اعدلوا ذلك أقرب الى التقوى ).
العودة الى ايلاف، هذا هو قراري، واني لاحسد نفسي على هذا القرار، إذ سوف اجد فسحة اكبر واغنى لاقول ما اؤمن به.
والضمير من وراء القصد

&