&"لايسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم" كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي هي ترجمة حية لتلك المأساة الواقعية..

مأساة بكل تفاصيلها، قصة اختيار وكفاح وظلم توضح حجم الكارثة التي نعيشها هكذا هي الحياة يظل دوما شيئا ناقصا.. فأبطال قصتنا هما لميس " و" الفتاة المسلمة الجميلة والشاب المسيحى مينا " ع ".. لمیس التي ولدت وفی فمها ملعقة من ذهب ابنة العائلة الميسورة والتي تلقت تعليمها في مدارس وجامعات أجنبية لكنها ضاقت بكل ذلك لاهمال أحسته من والديها وبسبب أحد الأقارب الذي لم يراع حرمة الدم وتصرف مع الفتاة بما دفعها للهروب من منزلها والذهاب مع اثنين من الشباب (المسلمين) الی العين السخنة.. لتبدأ رحلة الكفاح والعمل الى هذه النقطة والقصة عادية متكررة.

ولكن المأساة الحقيقية حدثت على الجانب الاخر حينما اتهمت ام لميس " و " مينا "ع " الطالب فى السنة النهائية بكلية الهندسة الجامعة في احدى الجامعات الاجنبية لتمسح عار هروب ابنتها من جحيم الاسرة.. ومن الاعجب الاستجابة السريعة لاجهزة الامن بمحافظة الجيزة فقامت قوات الأمن لتلقي القبض على مينا الشاب البريء وتلقي به في الحجز ٨٢ يوما والتهمة خطف لميس الفتاة التي تبلغ ٢١ عاما الا شهر ويصدم الشاب في العدل والحق والحريّة علي أرض مصر ويصاب بواقع أليم دولة كاملة رئيس نيابة ومباحث و،،، الجميع ضد الشاب البريء خريج احدي الجامعات الأجنبية يواجه ظلم دولة وأجهزتها علاوه علي أمناء الشرطة وأعمالهم وجشعهم مثال حي للمثل الراحل لفيلم خالد صالح " هى فوضي "

لم تبالى والدة لميس باتهام مينا الشاب البريء رغم علمها بهروب ابنتها وعلمها بان ابنتها فى العين السخنة مع شابان اخران وان مينا بريء ومن العجب ان والدة لميس لم تبالى بأم تنهار بكاءا وأب في العقد السادس يبكي رغم مرضة بالسكر والضغط ومازال مهدده حياتة بعد عملية القلب المفتوح منذ ست سنوات.. وأخت تصدم علي البرئ المسجون او تحطيم اسرة كاملة..

حاولت المساعدة في اخراج البرئ من ظلمات السجن بمعارف واصدقاء مسلمين ومسيحيين الى ان خرج الشاب البريء والفضل الأكبر يرجع للاستاذ جورج المحامي الذي أثبت من خلال صفحتها وموقعها علي شبكات التواصل الاجتماعي هربت مع شباب مسلم الي العين السخنة هاربة من اهلها وليس هناك علاقة بهذا الملاك المسجون ٨٢ يوما ظلما.

أخيرا خرج المهندس الشاب النابغة الذي كان يعمل&اثناء دراسته&مهندسا لفودافون إنجلترا وليس مصر وفقد عمله وكان اول تفكير الهروب من دولة الظلم فسافر الي أمريكا ناقما علي ظلم دولة وأجهزة عدالة تجيد التنكيل بالقبطى.

الحق أحب لميس ليس لأنها تجسيد حي لمأساة فتاة من أسرة غنية وإنما لأنها تجسيد حي لتربص دولة وكل أجهزتها الأمنية لشاب قبطي وأحبها بالأكثر لانها تجسد واقع أليم لازدواجية المعايير علي أرض مصر فى كل ما يخص قضايا الاقباط.. ماريا وكريستين ١٤ عاما و ١٥ عاما هربتا مع شابان مسلمان وهما قاصرتان فكان دور اجهزة الدولة غيرت الدين ونسبت الفتاتان لأب اخر!!! وقامت اجهزة الدولة بتزويج الفتاتان القاصرتان من الشابان المسلمان وهما قاصرتان بعد إسلامهما بالطبع اما لميس ٢١ عاما عنوان للظلم وللاضطهاد ضد الأقباط.. هكذا تدار قضايا الوطن الحساسة.

هذه قصة بسيطة تعبر عن تواطؤء اجهزة الدولة فى التنكيل بالاقباط وازدواجية المعايير على ارض مصر هل تعلم ان قصة مينا خلال اربعة اشهر حدثت ليس فى عهد الاخوان..

&

&