&خلال العشرون سنة السابقة.. رحبت أوروبا بكل القادمين.. المهاجرين وطالبي اللجوء من كل أنحاء العالم بما فيهم المسلمون.. وفجأة وجدت أن هناك ما يزيد عن 30 مليون مسلم..عاشوا وتربوا في اوروبا و لكنهم لم يستوعبوا معنى الحريات. و’مصرين على الحفاظ على تراثهم وعاداتهم السيء منها والجيد.. ووقعت أوروبا كلها بين سندان القيم الأوروبية.. والتي لا تستطيع التنكر لها..ولا العودة إلى الوراء ومطرقة الأيدلوجية الإسلامية التي أصبحت تهدد قيمها.. هل أخطأت أوروبا حين فتحت أبوابها.

الإجابة على هدا السؤال ليست بالبساطة التي اتمناها.. ولا بد من الحقيقة وهي الإعتراف أولآ بتاريخ أوروبا الإستعماري في العالم ومن ضمنه الدول العربية.. وتقسميها للمنطقة العربية.. بحيث رسخ هدا التقسيم في ادهان الشعوب العربية.. برغم حلمها وتمنياتها بالعودة إلى عالمها بلا حدود.. تقف أنظمتها السياسية كأولى العقبات أمام تحقيق هدا الحلم.. والدي يستحيل تطبيقة نظرا لتراكم إختلافات جوهرية في الدهنية العربية من دولة إلى أخرى.. والتفاوت الطبقي والمالي.. وأصبح أقصى ما يتمناه الإنسان العربي شيء من التكامل الإقتصادي لإنقاده ولكن ومما لا شك فيه بان لا اوروبا ولا اميركا ولا أي من الدول الكبرى حاليا كان لديها البصيرة الكافية للتنبؤ بتغير الواقع.. وظهور عصر يكسر كل الحواجز.. ويفرض رؤية جديدة للعالم كلة.. وأن فترة الأطماع الإستعمارية.. لا يمكن أن تتوافق مع الضرورات الأمنية التي تفرض أولويتها في هدا العصر..

ويأتي المهاجرون المسلمون على قمة الأخطار التي تهدد أمن الدول الأوروبية.. خاصة بعد أن أهملتهم طويلا في مناطق معزولة لا تتمتع بكل الخدمات.. وإن كانت لم تبخل بإعطائهم جنسيتها.. ولكنهم وكأنهم صحوا من غفلة هدا الإهمال&بعد أن أخدوا من الحريات ما يتوافق مع مصالحهم ورفضوا الإندماج وكل ما يتعارض مع ما تعلموه من إمامهم؟؟؟؟ عادوا لفرض انفسهم برقم يفوق ما ظنته هده الدول وفي تزايد مستمر.. نظرا لعدم وجود نواهي دينية عن كثرة التكاثر.. وبالهجرة المتدفقة شرعيا.. وغير شرعيا..

وسقطت معظم الحدود الطبيعية من جبال ووديان وأنهار إخترقها ويخترقها الآف الهاربين من بلادهم... ولأول مرة تواجه هده الدول كابوسا. هل تضحي بالمكتسبات القيمية التي تبنتها وحافظت عليها بدءا بفصل الدين عن الدولة.. الأمر الدي أدى إلى توقف الحروب الدينية بينها.. ثم الإتحاد الأوروبي الدي أدى إلى فتح أبواب كل الدول الأوروبية لمواطنيها. وأدى إلى إزدهار إقتصادي يحمي نظامها السياسي..وتنامي عجلة التنمية.. ولكن ومما لا شك فيه هو نجاحها في التنمية الأخلاقية البشرية وبالتحديد رفض أغلبية شعوبها للعنصرية (تتفاوت ) وإلتزامهم الأخلاقي بالمساهمات المالية لمساعدة المحتاجين..

ولكن الحقيقة الواضحه أن دعائم الإستقرار الأمني بدأت بالإهتزاز.. ووعي المواطن الأوروبي إلى الخطر الدي يواجه مكتسباته.. خاصة الحريات.. بكل أشكالها.. وعجزت الدهنية الغربية عن فهم دهنية هؤلاء القادمين.. حتى وبعد أن تربوا ودرسوا في مدارسها.. وتعلموا في جامعاتها لا زال هناك سد منيع في دهنيتهم لا تستطيع كل مغريات الحريات أن تهدمه؟

الأمثله كثيرة.. وكثير منها لم أستطع الإجابة عليه حين ’سئلت كيف ’تلغي نساء كل عواطفها.. وكل ما يتعلق بدورها كأم عليها حماية اطفالها.. و’تسافر بهم إلى منطقة محفوفة بالمخاطر.

سأسرد للقارىء العربي بعضا من الجرائم التي من المستحيل أن يتفهما العقل الغربي.. ولا أي عقل موزون؟؟؟؟ ولن أدكر التفجيرات&في بريطانيا.

. قامت إمرأة بحرق إبنها البالغ من العمر 7 سنوات لأنه لم يستطع حفظ القرآن هروب شابات تركن حياتهن المرفهة ودهبن إلى سوريا ليكن عرائس جهاد.. شاب لم يتجاوز السابعة عشر يفجر نفسه..

قامت عصابة من تسعة مسلمين آسيويين، كلهم باكستانيون عدا واحد، باغتصاب صبايا بيض واستعبادهن في تجارة الجنس. بإعتبار ان نساء البيض الكافرين حلالا لهم.

جماعة متطرفة تعتزم إقامة 3 إمارات في المملكة المتحدة وفق الشريعة الإسلامية

مقتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، على يد رجلين مسلمين متطرفين بريطانيين من أصول نيجيرية في لندن

اتهام مسلمَيْن بقتل ابنتهما بجريمة شرف ببريطانيا وقامت الأم بتخدير أبنتها تمهيدا لخطفها وقتلها لأنها تزوجت ممن أحبت.. لكن الشرطة أنقدتها في الوقت المناسب..

وللعلم فقط قبل سنتين كشفت الشرطة البريطانية أن 2823 "جريمة شرف" ارتُكبت في المملكة العام الماضي، وذلك حسب إحصائيات صادرة عن 39 من أصل 52 مركز وفرع للشرطة في عموم البلاد.

ما دعاني لكتابة هده المقالة وسرد السابق..

في دعوة لبعض الأصدقاء.. قامت صديقة أعتز كثيرا بصداقتها.. بالتطرق لوضع المسلمين في الغرب.. وتجني السلطات عليهم.. وأن وجودهم أصبح حقيقة ولا يمكن إنكاره.. وبالتالي على هده الدول التأقلم مع الوجود الإسلامي.. والعمل بسياسة ألمانيا التي قامت بتأهيل الأئمة والدعاة من المسلمين المولودين فيها والدين عاشوا التجربة الألمانية... ويحترموا الحريات والإختلاف وحقوق المرأة. بسداجة سعدت بالفكره وبأنها قد تكون طريق النجاة للخروج من الإنغلاق الديني والتزمت ولكن وحين البحث وجدت التالي...

برلين د ب أ: سجلت الإحصائيات الأمنية بألمانيا حدوث ارتفاع ملحوظ في أعداد السلفيين في العاصمة برلين خلال العام الماضي. أظهر تقرير لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أن عدد اتباع التيار السلفي في برلين وصل في عام 2012 إلى 400 شخص بارتفاع بمقدار 50 شخصا مقارنة بأعدادهم في العام 2011. وترى السلطات الأمنية في التيار السلفي محركا محتملا للإرهاب. انتشار تعدد الزوجات بين العرب والمسلمين بالمانيا واللبنانيون والفلسطينيون اصحاب النسبة الاكبر

السجن لأب ساعد ابنائه الذكور في قتل ابنته بدعوى الدفاع عن الشرف في ألمانيا قام خمسة أشقاء من أسرة ذات جذور تركية بقتل شقيقتهم (18 عاما) بدعوى الدفاع عن الشرف بسبب علاقتها مع ألماني.

ولكني أيضا أضيف الخبر التالي لأؤكد مدى الحريات الدينية التي يتمتع بها المسلمون والتي لا يجرؤ مسيحي أو أي معتنق لدين آخر من القيام بها في أي من الدول العربية أو الإسلامية...

""حملة يقودها سلفيون في ألمانيا لتوزيع 25 مليون نسخة من القرآن الكريم على غير المسلمين، طالب حزب الخضر الألماني المعارض أئمة المساجد بالتحذير من التيار السلفي المتشدد.""

ولكن ما اكد لي أن هؤلاء الأئمة لا ولن يختلفوا عن أمثالهم في العالم العربي. والإسلامي من الشرق والغرب.. خبر اليوم في جريدة الرأي. ""ذكر تقرير صحفي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يجذب المزيد من النساء الشابات من ألمانيا. وكتبت صحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” الألمانية الصادرة الثلاثاء استنادا إلى بيانات جمعتها بنفسها من سلطات داخلية وهيئات حماية الدستور (أمن الدولة) في كافة أنحاء ألمانيا، أن 110 على الأقل من النساء الشابات المتعاطفات مع الدولة الاسلامية سافرن من ألمانيا إلى مناطق النزاع في سورية والعراق. ووفقا لبيانات السلطات، فإن من بين الأشخاص الذين سافروا من ألمانيا إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية 36 طفلا ومراهقا على الأقل.""

نعم مما لا شك فيه بان هناك عدد لا ’يستهان به من المسلمين المعتدلين الدين حتى وإن لم يتقبلوا البعض من الحريات الغربية.. إلا أنهم يتبنون تدين معتدل يحترم الآخر ويعيش في امن وأمان مع نفسه ومع المجتمع من حوله و’يسهم في عجلة التنمية الإقتصادية إسهاما لا تستطيع هده الدول إنكاره.. ولكن مادا عن الآخرين الدين يتبنون فكر سرقة الكافر بكل الطرق حلال.. والأمثله كثيرة.

سيدي القارىء.. ألا تعتقد معي بحق هده الدول بوضع إجراءات صارمه على مواطنيها وعلى المهاجرين إليها للحد من إساءة إستعمال الحريات.. وتأويلها بما يتناسب معهم برغم تعاكسها المطلق مع ما تتبناه هده الدول.

"فتحت عنوان صفر تسامح أقرت الحكومة الكندية بحظر منح جنسيتها للمهاجرين أو اللاجئين الذين لديهم أكثر من زوجة. معتبرة أنها من ضمن الممارسات الثقافية البربرية.. ويرمي القانون إلى مكافحة ما ’يعرف بقتل الشرف ودلك بأخد تعهد خطي من من يعتقدون بأنهم اولياء أمور بناتهم.. إضافة إلى تحديد السن الأدنى للزواج ب 16 سنة ومعاقبة كل من تسول له نفسة بالتلاعب او التحايل وتزويج صغيرته".

دخل حيّز التنفيذ قانون فرنسي يضيّق فرص المهاجرين في الحصول على الجنسية الفرنسية لأن من نصوصه احترام العلمانية والمساواة بين الجنسين. تضيّق فرص حصول المهاجرين على الجنسية وحقوق المواطنة، أبرزها اجتياز&اختبارات جديدة شاملة في اللغة وأداء قسم الولاء لـ«القيم الفرنسية» التي تشمل علمانية الدولة والمساواة بين الرجال والنساء.

في إستطلاع قامت به إحدى الشركات بين "" أن أكثر من ربع البريطانيين من الفئة العمرية 18 إلى 24 عاماً يعتقدون أن بلادهم ستكون أفضل حالاً من دون المسلمين أو بأقل عدد منهم. واحداً من كل 3 شبان بريطانيين يرى أن المسلمين لا يفعلون ما يكفي في مجتمعاتهم لمكافحة التطرف إضافة إلى دروس التعليم الديني بالمدارس.

وعليه اتساءل كم من الوقت الباقي لهده الدول للعمل على ما طرحه السياسي والبرلماني جيرارد باتن... بتوقيع المسلمين على ميثاق ينص على تعطيل العمل بآيات العنف ووقف بناء المساجد.. من أجل التعايش مع المجتمع الإنجليزي والأوروبي في سلام....والأهم كم من المسلمين سيحزم أمتعته ويرحل إلى بلاد الإيمان؟؟؟؟؟

نعم طالما بقينا عاجزين وخائفين من الدخول في عملية حقيقية وموضوعية من نقد الدات.. ومن غربلة كتب التراث.. ومن البوح الصادق بأن الإسلام مثله مثل كل الأديان الأخرى.. وبحاجة ماسة غلى الإصلاح والخروج من الإنغلاق.. سنبقى محل شك وخطر ومن حق هده الدول على مواطنيها وإبني وإبنك من ضمنهم.. حماية الأمن وحماية الحقوق والحريات والآخر.. وعلينا مسؤولية المطالبة بمثل هده الحريات في بلادنا الأم من منطلق الخوف على مستقبلهم ومستقبلنا جميعا في هده القرية الكونية!

&