التصريحات الأخيرة التي صدرت عن " جواد ظريف " وزير خارجية نظام ملالي الولي الفقية حول العلاقات الإيرانية السعودية، تصريحات مهمة للغاية وهي عكس تصريحات سابقة للوزير نفسه وللعديد من مسؤولي الوالي الفقية التي هاجمت المملكة السعودية و وعدتها بالويل والثبور، فأي التصريحات نصدق؟.
&
ماذا قال جواد ظريف في تصريحاته الناعمة الجديدة؟
هذه التصريحات إن صدرت عن نية صادقة وقرار من الولي الفقيه الذي يدير كل كبيرة وصغيرة، فهي بصراحة تؤسس لرؤية وسياسة إيرانية جديدة اتجاه العلاقات مع المملكة السعودية وبالتالي مع كافة دول الجوار العربي. قال ظريف في مقابلة مع فضائية " سي إن إن "، يوم الأربعاء، العشرون من يناير الحالي: " ليس لدى إيران معركة لتخوضها مع السعودية "، و " نحن نعتقد أن بإمكان إيران والسعودية لعب دور مهم، يمكنهما استيعاب بعضهما البعض، وأن يكملا بعضهما في المنطقة، لا نتوقع ولا نرغب في دفع السعودية خارج هذه المنطقة؛ لأنها لاعب هام في هذه المنطقة "، و " أعتقد أن جيراننا السعوديين يحتاجون إلى إدراك أن المواجهة ليست في صالح أي أحد ...وأريد أن أوضح نقطة.. إيران موجودة للعمل معكم وللمساعدة".
فمن نصدّق تصريحاته هذه أم السابقة وتصريحات مسؤولين آخرين؟.
حيث سبق ل "جواد ظريف " نفسه قبل أيام قليلة من تصريحاته الناعمة هذه ، أنّ هدّد المملكة السعودية متهما إياها ب " دعم المتطرفين الذين يشجعون الكراهية الطائفية : ومخيّرا المملكة ب " أحد خيارين إما مواصلة دعم المتطرفين وتشجيع الكراهية الطائفية، أو اختيار دور بناء من أجل الاستقرار الإقليمي ". ومن يقرأ هذا التهديد والخيار يعتقد أنّ نظام الملالي الإيراني لا يشجع الطائفية علانية و يعمل بكل ما بوسعه على هدم استقرار الجوار العربي ، وإلا ما معنى تشجيع الطائفية في اليمن والبحرين والكويت والتهديد بأنّ مملكة البحرين محافظة إيرانية؟.

وتهديدات مسؤولي ملالي آخرين،&
فقد ندّد المتحدث باسم خارجية الملالي " حسين أنصاري" بإعدام " &نمر النمر " متهما أيضا المملكة السعودية بدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفين، متناسيا أنّ نظام ملاليه ينفذ أعلى نسبة من الإعدامات في العالم سنويا وغالبيتها بين العرب السنّة أو المعارضين الإيرانيين لقمعه ومصادرته كافة الحريات بما فيها استعمال مفتوح للإنترنت، مضيفا هذا المتحدث " بأنّ السعودية ستدفع الثمن غاليا ". وأعقب ذلك قيام أزلام الملالي تحت حراسة قوات الباسيج بحرق السفارة والقنصلية السعودية في طهران، واستمرت عملية الاقتحام والحرق ساعات تحت مرأى هذه القوات دون أي تدخل منها. وشارك في الهجوم على المملكة السعودية كبير الملالي علي خامئني، وكذلك ممثلو الملالي في لبنان والعراق، مثل حزب نصر الشيطان معتبرا حادثة إعدام النمر عملية اغتيال ، أما إعدامات الملالي فهي شرعية قانونية وكذلك قتل وحشهم السوري قرابة ثلث مليون سوري وتهجير ستة ملايين فهي قانونية وشرعية وتطبّق تعاليم الإسلام.و انضم لجوقة الملالي رئيس الوزراء العراقي الطائفي حيدر العبادي و نظيره نوري المالكي الذي اعتبر عملية الإعدام ستؤدي للإطاحة بالعائلة المالكة السعودية. وغيرهم كثيرون انطلقوا من خلفية طائفية أشعلتها عملية إعدام النمر متناسين 44 سعوديا سنّيا أعدموا معه، وأنّ قرابة 55 دولة في العالم تنفذ الإعدامات في مقدمتها دولة ملاليهم الفارسية.
&
الرد السعودي بقائمة موثقة عن إرهاب الملالي،
عبر " ورقة حقائق سعودية ترد على أكاذيب إيرانية " حيث رصدت هذه الورقة بالأرقام والحقائق الموثقة جرائم نظام الملالي عبر العالم من عام 1982 إلى عام 2016 ليبدو هذا النظام من خلال هذا التوثيق أعلى نظام في ارتكاب الجرائم والإرهاب في العديد من عواصم العالم " إرهاب عبر القارات ". لذلك لا يمكن أخذ تصريحات وزير خارجية الملالي الناعمة على محمل الجد ، فهي مجرد تسويق مخادع لنظامه خاصة بعد قرار رفع العقوبات الاقتصادية عنه، هذا الرفع سوف يرفع درجة وامكانية هذا النظام على مزيد من الإرهاب خاصة في الجوار العربي عبر امتدادهم الحوثي الذي عبر دعم الملالي سوف يطيل أمد المواجهة داخل اليمن، فلن يتخلى نظام الملالي عن البؤرة الحوثية المدعومة من بقايا نظام المخلوع لصالح شرعية يمنية، فهذه البؤرة هي رأس رمحه لتهديد منطقة الخليج العربي تحديدا. والمضحك المبكي أنّ الولايات المتحدة التي عملت مع دول الإتحاد الأوربي على رفع العقوبات الاقتصادية عن نظام الملالي ، يصرّح وزير خارجيتها " جون كيري" ب " أنّ قسما من الأموال التي ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات سيذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعدّها واشنطن إرهابية "، وتقدّر هذه الأموال التي سوف يستعيدها نظام الملالي من كافة البنوك العالمية حوالي 100 مليار دولار ، يرى " جون كيري " أنّ قسما منها سيصل إلى الحرس الثوري أو كيانات أخرى بعضها مصنّف إرهابيا ". فكيف تسمح الولايات المتحدة بالإفراج عن أموال ستصل لإرهابيين؟
&
www.drabumatar.com