أقولها وبكل اسف ان تاريخ الكرد قديما و حديثا غير ناصع البياض بل بالعكس يمكن ان اوصفه في كثير من الاحيان بالتاريخ المظلم والدموي، وكل هذا بسبب معاناة الكرد من احتلال و تقسيم لاراضيهم بغير وجه حق من قبل الدول العظمى ودول المنطقة المحيطة بهم مما جعلهم وغصبا عنهم اناس مر عليهم ازمان من القتل و التشريد و الظلم و الاعتدائات اللاانسانية من قبل اقوام وشعوب المنطقة، ان الشعب الكردي اصبحوا منقسمين و متشردين داخل اراضيهم منذ 100 عام مضت بسبب انتهاك حقوقهم المشروعة من قبل الدول المحتلة لاراضي كردستان الكبير فى تركيا و ايران والعراق و سوريا، تلك الدول و حكامهم يعرفون حق المعرفة ان للكرد حقوقا مثلهم مثل باقى شعوب المنطقة و العالم الحر ,ومن ابسط تلك الحقوق هو استقلالهم و بناء كيانهم في دولة مستقلة لهم لكي يعيشون بسلام وامان داخل وطنهم و دولتهم القومية، ولكن بسبب تسلط حكام تلك الدول و حبهم للقتل و الدمار وهتك الاعراض وتشريد الاخرين و غرورهم اعمى عيونهم عن حقيقة تاريخ الكرد و حقوقهم، علما ان اغلب هذه الدول و الحكام هم مسلمين لا مسيحيين و لا يهود، هذه الحقيقة وللاسف الشديد بسببها عان الكرد ماعانوا بيد اخوانهم المسلمين بعكس المسيحيين و اليهود الاجانب كانوا ارحم عليهم من اخوانهم المسلمين. لذا تولد عند الكرد شعور بالاسى و الحيف على هذه المواقف اللانسانية من قبل هؤلاء الحكام في الدول الاسلامية كافة،اللذين لايريدون لهم ان يتحرروا باى شكل من الاشكال من العبودية و الاحتلال و التقسيم من تلك الدول، مما جعلهم يقاومون بكل الوسائل الممكنة المدنية و الثورية من اجل نيل حقوقهم فى كل اجزاء كردستان الكبير فى تركيا و سوريا و العراق و ايران.

&اليوم الكرد اصبحوا مثلا يحتدى به فى المقاومة ضد الارهاب و الارهابيين فى المنطقة و العالم كله فى كردستان رؤزئافا من قبل قوات وحدات حماية الشعب الكردية PYD، بسبب شجاعتهم و اقدامهم المتواصل للتضحية من اجل الحرية و الديمقراطية و هم الان يضحون بانفسهم من اجل كل العالم و يقاومون فى خندق واحد ضد الارهاب و الارهابيين من الدواعش و غيرهم.الكرد يقاومون العصابات المجرمة لداعش و المرتزقة الاخرين و حتى جيوش تلك الدول في سوريا و تركيا العضو فى حلف الناتو العسكري القوي، و يوميا يحررون مناطق جديدة من القرى و المدن واكبر انتصار لهم هو تحرير مدينة منبج بعد 73 يوما من القتال و الهجمات العنيفة ضد مرتزقة تركيا و بندقية الايجار من التركمان و العرب القاطنين فى هذة المنطقة ومن تحت ايدى داعش و امثالهم بدمائهم و اجسادهم الطاهرة، شباب الكرد اصبحوا مثال رائع فى التضحية و المقاومة ضد سلاطين و الحكام المسلمين، و الكرد اليوم ليس بكرد الامس و ليسوا لقمة سائغة و سهلة الهضم من قبل الجيوش و السلاطين التركية و حكام العرب.بل اصبحوا رقما صعبا و كبيرا فى معادلات و التوازنات القوى و الان الدول العظمى و دول المنطقة يحسبون لهم الف حساب و يساندونهم و يتعاونون معهم فى الارض و الجو،لانهم اثبتوا انفسهم كقوة الرئيسية و القوية على الارض و ليسوا معارضة الفنادق و بندقية الايجار لدول المنطقة.الان روسيا بكل عظمته اصبح حكما بين الكرد و الجيش العربى السورى لوقف القتال فى المدن مثل حسكة و غيرها، وهذا دليل واضح على قوة و شرعية مقاومة الكرد و ثقلهم السياسى و العسكرى على الارض.الكرد ليسوا مثل تلك الشعوب و الاقوام اللذين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم و اراضيهم و هم الان فى مرحلة انقراض من الوجود الى ابد الابدين.

الكرد شعب مسالم و محب للعيش و السلام و الرفاهية و محب للمشاركة مع شعوب المنطقة للتقدم و بناء الحضارة الانسانية فى المنطقة.الكرد قاوموا منذ 100 عام مرت على اراضيهم و بدمائهم و انفسهم ولايحتلوا نشبرا واحدا من ارض احد وحتى اثناء ثوراتهم المسلحة ضد السلطات الحاكمة فى تلك الدول فان ثوراتهم ثورات انسانية وشرعية و بعيدة عن الارهاب و القتل و تشريد السكان المدنيين من النساء و الاطفال و الشيوخ، هم يقاتلون ازلام السلطة و العسكريين فقط اثناء المناوشات والقتال و المصادمات العسكرية وفى جبهات القتال حصرا.

لهذا انصح حكام و سلاطين المنطقة بان يكفوا من القتل و الارهاب و الاحتلال و التشريد و العدوانية ضد الكرد، لان الكرد شعب مقاوم و شجاع و لايخاف لومة لائم فقط يخاف و ينحنى امام الله عزو جل، واذكرهم بأن ابائهم و اسلافهم لم يستطيعوا ان يمحوا الكرد من الوجود رغم كل محاولاتهم اليائسة و البائسة و مخططاتهم الشيطانية لكسر شوكة الكرد من المقاومة و الثورات و المظاهرات، ولان انتم احفاد اسلافكم اقولها لكم وبكل صراحة لم و لن تستطيعوا محو الكرد من الوجود رغم قوتكم العسكرية و تفوقكم على الكرد من النواحى السياسية و الاقتصادية و العسكرية و العلاقلات الخارجية، بسبب بسيط جدا الا وهو انكم تنقصكم الشجاعة و الاقدام و الروح الانسانية و ينقصكم الايمان بمشروعية عملكم و مخططاتكم و ينقصكم الشعور بالانسانية و العدالة الالهية. ولان الكرد اصحاب حق و مشروعية و ايمانا راسخا و قوي بحب الوطن و التضحية الى مالا نهاية من اجل دحر كل محاولاتكم و عدوانيتكم ضد الكرد و مسالته المشروعة.&

فكفاكم الاستمرار فى سياساتكم الخاطئة و احلامكم الدموية فى القتل و التشريد و تحالفاتكم الشيطانية(( تركيا و ايران و سوريا و حتى العراق وروسيا))مع الاخرين ضد الكرد العزل المسالمين،وخاصة سلطان اردوغان الذى اصبح لاعبا فاشلا و دمية صغيرة و هرجا شاذا بيد الدول العظمى و يخاف من ان يكون للكرد موقعا و قوة كبيرة فى مستقبل المنطقة و يحاول بكل الوسائل عرقلة مسيرتهم فى تحريركامل اراضى كردستان رؤزئافاوا، و فى صباح يوم 24/8/2016 هاجم مدينة جرابلس الحدودية و احتلها و دخل اراضى سورية بدون وجه حق فقط ضد الكرد و انتصاراتهم الكبيرة لكى يعرقل محاولات الكرد فى توحيد كردستان رؤزئافا و يصل الكرد الى بحر الابيض المتوسط كنافذة حيوية بوجه العالم. الكرد مهما طال الزمن فهم منتصرون بعون الله و قوته فى كلتا الحالتين،اولا اذا انتصر الكرد فى جبهات القتال على العصابات الارهابية و جنود الجيوش التركية و العربية الغازية و المحتلة فى (( كردستان سوريا / روزئافا و كردستان العراق / الجنوبية و كردستان الشمالية/ تركيا)) فهو الانتصار الاكبر و ثانيا اذا لا سماح الله انهزموا فى القتال فهم يستشهدون الى اخر نفر منهم دفاعا عن عرضهم و ارضهم و كرامتهم،والاعداء يحتلون ارضا بلا شعب، وفى هذة الحالة يعتبر ايضا انتصارا للكرد و مقاومتهم المشروعة.ويجب على الحكام وسلاطين القرن الواحد و العشرين ان يتعلموا من دروس الماضى و من تاريخهم الاسود لاجدادهم م السلاطين و الحكام البائدين الذين رحلوا الى جهنم و بئس المصير ولكن الكرد هم الباقين على ارضهم ومستمرون فى العيش و الحياة رغم كل الوسائل القمعية من قتل و تشريد و تطهير العرقى و استخدام للاسلحة الفتاكة والمحظورة عالميا مثل الاسلحة الكيمياوية و الفسفورية و وعمليات الانفال السيئة الصيت و احراق الاراضى و المزروعات و حتى قتل الطيور و الحيوانات و الاشجار و هدم البيوت و المساكن و القرى و الاقضية و المدن الكبيرة، و يجب ان يتعلموا ان الكرد لهم جذورا راسخة بعمق التاريخ في ارضهم و ليسوا اناسا دخلاء و غرباء حتى لايتمكنوا من المقاومة و ليسوا قوما جبناء هم احفاد البطل الكردى و الاسلامى السلطان الناصر صلاح الدين الايوبى محرر القدس الشريفعام 583 الهجرية و بطل الاسلام و المسلمين الاوحد فى كل التاريخ العربى و الاسلامى، لهذا يجب ان يعرفوا بان الكرد اليوم (( هم ذلك الشبل من هذا الاسد الغيور)) و ليسوا لقمة سائغة و سهلة لكم و لامثالكم.

كاتب كردى من كردستان العراق

[email protected]