أطلقت مايكروسوفت quot;أوفس 2010quot; مع اتاحة نسخة مجانية منه تمكن المستخدم من حفظ وثائقه على الانترنت في محاولة لاقناع الزبائن بتحديث برمجياتهم.

ستوفر شركة مايكروسوفت العملاقة لأول مرة نسخة مجانية من برنامج اوفس تمكن المستخدم من حفظ وثائقه على الانترنت بدلا من تخزينها في كومبيوتره الشخصي. وتضم النسخة الأحدث من اوفس تطبيقات مثل وورد واكسل وآوتلوك وباوربوينت. ويقول مراقبون انها تأتي في اطار مساعي شركة البرمجيات العملاقة لتحديث واحد من أنجح منتجاتها تجاريا في مواجهة شركات منافسة مثل غوغل تحقق اختراقات على حساب مايكروسوفت ببرمجيات الكترونية تقدمها مجانا.

وتراهن مايكروسوفت على هذه التكنولوجيا الى جانب سمات أخرى لاقناع الشركات والزبائن بتحديث برمجيات اوفس مجددا. وعرض رئيس قسم برمجيات الأعمال في الشركة ستيفن ايلوب برنامج اوفس 2010 يوم الأربعاء في نيويورك. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ايلوب قوله ان quot;هذه لحظة متميزةquot;.

اوفس 2010 متوفر الآن للشركات وقالت مايكروسوفت ان سعره سيتراوح من تقديمه مجانا على الشبكة مع دعمه بالاعلانات الى نسخة كاملة تكلف 500 دولار. وستكون النسختان متاحتين للزبائن في حزيران/يونيو.

يتوقع غالبية المحللين ان مايكروسوفت ستحتفظ باحتكارها الذي يكاد يكون مطلقا للبرمجيات المنتجة. وقال ريتشارد وليامز كبير محللي البرمجيات في مؤسسة كروس ريسيرتش للأبحاث ان غالبية الشركات ستواصل استخدام اوفس لأنه مألفو ومأمون. واضاف ان quot;هذه ليست دورة ستكون على حساب ويندوز أو اوفسquot; مشيرا الى ان غالبية الزبائن اشخاص في الأربعينات من العمر quot;نشأوا مع مايكروسوفتquot;. ولكن خبراء آخرين يشيرون الى ان هناك شركات تقضم مواقع مايكروسوفت بتقديم نسخ مجانية أو توصية زبائنها بشراء نسخ أقل من اوفس.

سيكون بمقدور مستخدمي النسخة الجديدة من اوفس ان يتبادلوا الوثائق نفسها والعمل عليها عبر الانترنت بدلا من ارسال الملفات بالبريد الالكتروني فيما بينهم. ويتيح برنامج مايكروسوفت الانتقال من الكومبيوتر الشخصي الى نسخ من اوفس على الانترنت وبذلك توفير مزايا الاثنين للمستخدم. وهي كلها وظائف باتت شائعة لأن شركات مثل غوغل وادوب وأخرى أصغر مثل زوهو تقدم تطبيقات الكترونية مشابهة الى حد بعيد. ولكن المنتجات المنافسة لم تؤثر تأثيرا كبيرا في مبيعات اوفس، الذي يستخدمه 500 مليون شخص.

تبين الأرقام ان حصة مايكروسوفت من سوق البرمجيات المكتبية حافظت على مستواها خلال السنوات الثلاث الماضية، بحسب شركة غارتنر للأبحاث. وتأتي ادوب بالمرتبة الثانية في الايرادات التي تحققها من البرمجيات المكتبية بنحو 4 في المئة من السوق وترك ما تبقى لزهاء 8 شركات أخرى. وحقق قسم برمجيات الأعمال في مايكروسوفت ايرادات بلغت العام الماضي 19 مليار دولار.