نيويورك: أُعلن يوم الأربعاء بيع موقع ماي سبيس المأزوم منذ فترة مقابل 35 مليون دولار تقريبا بعدما دفعت مجموعة نيوز كوربوريشن العملاقة 580 مليون دولار لشرائه قبل ست سنوات.

وكانت نيوز كوربوريشن التي يملكها الاسترالي روبرت مردوك تحاول منذ شتاء العام الماضي ان تتخلص من موقع quot;ماي سبيسquot; الذي وقع ضحية تغير الأذواق قبل أن توافق على بيعه الى شبكة سبيسيفيك ميديا للاعلان بهذه الخسارة الفادحة.

وقال محللون ان فشل الموقع في نهاية المطاف قد يكون عظة لشركات تواصل اجتماعي أخرى مثل زينغا ولينكد إن اللذين تُخمن قيمتهما حاليا بأرقام فلكية.

وكانت علائم الارتياح لإسدال الستار على قضية ماي سبيس بادية ليس في مجموعة نيوز كوربوريشن فحسب بل في اسواق المال ايضا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المحلل المختص بقطاع الاعلام مايكل نيثانسن من شركة نومورا سكيوريتيز ان وول ستريت كان يتطلع الى غلق هذا الفصل quot;لأنه كان عبئا حقيقيا يثقل كاهل النموquot;.

ولم يُكشف عن تفاصيل صفقة البيع ولكن نيوز كوربوريشن قالت انها ستحتفظ بنسبة أقلية من الأسهم في ماي سبيس فيما اعلنت سبيسيفيك ميديا المشترية إشراك المغني جاستن تيمبرليك في ملكية ماي سبيس قائلة ان الفنان سيقوم بدور نشيط في تحديد مستقبل الموقع ايضا لكنها لم تخض في تفاصيل التغييرات التي تعتزم اجراءها لإحياء حظوظ الموقع.

وكانت نيوز كوربوريشن موضع حسد العديد من الشركات الاعلامية عندما ابتاعت ماي سبيس في عام 2005. وكان الموقع حينذاك اسرع الشبكات الاجتماعية نموا في العالم بعشرين مليون زائر متفرد شهريا في الولايات المتحدة. وسرعان ما ارتفع الرقم الى 70 مليونا ولكن الشبكة لم تتمكن من اللحاق بموقع فايسبوك الذي تخطى ماي سبيس قبل عامين.

ومع عزوف المستخدمين عن ماي سبيس هرب المعلنون ايضا. وتقدر شركة إي ماركيتر لأبحاث السوق ان ايرادات ماي سبيس من الاعلان ستبلغ هذا العام 183 مليون دولار بالمقارنة مع 605 ملايين دولار في ذروة نجاحه عندما بادر الى تعريف العديد من المستخدمين والمعلنين بمفهوم التواصل الاجتماعي.