تمكن مسبار لـquot;ناساquot; أن يرصد وجود مياه أكثر من ذي قبل على القمر بالاضافة الى آثار طفيفة من الثلج تحت السطح.


الصورة التي بثتها quot;ناساquot; للقمر

بيروت: يوجد هناك العديد من المناطق التي يمنع الاقتراب منها في النظام الشمسي، أما المناطق دائمة الظل على سطح القمر يجب أن تكون على أعلى قائمة المناطق التي يجب استكشافها.

يتم العثور على البقع منخفضة دائمة الظل في القطبين الشمالي والجنوبي للقمر والتي لا تتلقي من الشمس أي دفء أو أشعة.

ونتيجة لذلك فإن دورة التبريد والتدفئة في هذه المنطقة تختلف عن بقية القمر حيث ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 200 درجة فهرانيت أثناء نهار اليوم القمري وتهبط إلى 200 درجة فهرانيت تحت الصفر أثناء الليل، وتبقى المنطقة دائمة الظل في حالة من التجميد الكلي الذي لانهاية له.

هذا الأمر جعل من غير المتوقع لرواد الفضاء زيارة هذه المناطق بإستثناء القليل منها. لكن لو حدث وتم أكتشاف مياه مجمدة في أي مكان على سطح القمر فإنها ستغلي وتتبخر بعيداً لحظة شعورها بحرارة الشمس.

كما اكتشف العلماء في عام 2010 من خلال خطوط العرض أن القمر لم يجف بأكمله، وهناك آثار طفيفة من الثلج تحت السطح، ما يجعل تربة القمر جافة مثل رمل الصحاري.

واستطاع مسبار لـquot;ناساquot; أن يرصد وجود مياه أكثر من ذي قبل في المناطق الدائمة الظل تصل إلى 2% من السطح في هذه المناطق المعتمة وتتكون من بلورات ثلجية.

ولإختبار هذه النظرية، تم توجيه المسبار إلى أماكن القطب الجنوبي المظلمة، ثم قاموا بتحليل طيف أنواع مختلفة من أيونات الهيدروجين، وهذه التقنية عادة ما تستخدم لدراسة عمق الفضاء بين النجوم، لكن على القمر يمكنها ان تكشف عن وجود جزيئات المياه التي تحتوي على 2/3 هيدروجين.

وأظهرت القراءات المأخوذة عبر الأشعة فوق البنفسجية وجود مناطق من التربة أكثر مَساميّة من مناطق أخرى على سطح القمر.

وصحيح ان هذه المناطق لا يمكن أن تكون رطبة، لكن هناك العديد من المناطق التي توهجت في الأشعة تحت الحمراء، مما يعني وجود مياه مثلجة.

وللتحقق من هذه الأدلة والتوصل إلى نتيجة واضحة وثابتة، كل ما يلزم هو الإرداة، التمويل، والتقنية للتحقق من الباقي.