العاصفة يمكن أن تؤثر على الرحلات الجوية

أطلق انفجار شمسي قوي أكبر عاصفة إشعاعية منذ عام 2005 أسفرت عن قصف الأرض بوابل كميات ضخمة من الطاقة الشمسية.وضربت العاصفة الجيومغناطيسية مناطق شاسعة من الكرة الأرضية وسط مخاوف من تعطل الاتصالات بتأثير اكبر عاصفة شمسية منذ سبع سنوات.

وحذر فلكيون من أن العاصفة يمكن أن تؤثر على الرحلات الجوية وشبكات الكهرباء والأقمار الاصطناعية وخاصة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية الأشد تأثرًا بالعاصفة.

ولكن العاصفة كانت لها آثار جانبية ايجابية أيضا في آسيا وأوروبا، بما في ذلك بريطانيا التي شهدت تألق الأنوار الشمالية خلال الليل.

وقال علماء إن quot;انبعاث كتلة اكليليةquot; من مادة البلازما والمجالات المغناطيسية اندفع صوب الأرض بسرعة 2000 كلم في الثانية. وكانت القطعة الكبيرة من غلاف الشمس الجوي تنطلق بسرعة تزيد خمس مرات على سرعة الجسيمات الشمسية في الأحوال الاعتيادية.

وقال الدكتور تيري اونساجر من مركز الأنواء الجوية الفضائية الأميركي إن تأثير العاصفة الشمسية حين تضرب الأرض كمن يدفع مجال الأرض المغناطيسي بقوة هائلة.ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن اونساجر أن هذه الطاقة يمكن أن تشوش على الذبذبات العالية للاتصالات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات للتحليق قرب القطب الشمالي في الرحلات بين أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا وقد يتطلب ذلك تغيير مسار بعض الرحلات.

كما يمكن أن تؤثر العاصفة على شبكات الكهرباء وعمل الأقمار الاصطناعية.

وقال الدكتور دوغ بيسكر من مركز الأنواء الجوية الفضائية إن الأرض لم تعرف عاصفة شمسية بهذا القوة منذ أيار/مايو عام 2005.ولكنه استبعد أن تكون لها آثار قوية على الأرض. وقال إن الأشخاص الذين يحتاجون إلى دقة نظام تحديد المواقع العالمي بالسنتمترات قد يكون لديهم سبب للقلق ولكن ليس من يقود السيارة ويريد أن يعرف إن كان عليه الاستدارة يمينا أو شمالا بعد 30 مترا.

وقد يُنصح أفراد طاقم المحطة الفضائية الدولية بحماية أنفسهم في أماكن محددة من المحطة لتفادي تعرضهم إلى جرعة كبيرة من الإشعاع الشمسي.

وقالت وكالة الفضاء الأميركية أن أطباءها وخبراءها درسوا الآثار المتوقعة للانفجار الشمسي وقرروا أنه ليس هناك ما يدعو لقلق أفراد طاقم المحطة الستة على سلامتهم.