لطالما كان البنتاغون quot;منطقة خاليةquot; من منتجات شركة أبل، لكن منذ فترة غير طويلة، اتخذ قراراً باستبدال حواسيب quot;ويندوزquot; بالحواسيب اللوحية والهواتف الذكية وبرامج الأندرويد.

تنظر قيادة القوات الجوية والنقل الجوي في عملية شراء quot;ايبادquot; ضخمة، من المرجح أن تعطي شركة أبل دفعاً قوياً بدخولها السوق العسكرية الذي استعصى عليها حتى الآن.

تم استدراج العروض من قبل قيادة النقل الجوي والشحن وسلاح الجو وشعبة النقل لشراء 18000 جهاز quot;أيباد اس 2quot; كحد أقصى، لتكون بمثابة quot;حقائب طيران الكترونيةquot;، ولتمكّن الطيارين من استخدام التطبيقات الرقمية لحفظ المعلومات بدلاً من الأعداد الكبيرة من الملفات ذات الوزن الثقيل.

لكن على الرغم من أن هذه الصفقة قد تكون مربحة لشركة quot;أبلquot;، إلا أن الصفقة ليست نهائية إذ ان العرض ينص على شراء أجهزة أيباد quot;أو ما يشابههاquot;. وحتى لو اشترى سلاح الجو نصف الكمية من منتوجات الايباد، فإم ذلك لا يزال يمثل أكبر عملية شرائية من قبل الجيش حتى اليوم.

هذه الصفقة قد تمثّل أيضاً نوعاً من الانعكاس في ثروات أبل العسكرية. ففي الأسبوع الماضي، ألغت قيادة القوات الجوية في العمليات الخاصة طلبية من أكثر من 2000 جهاز ايباد، على خلفية ما يبدو انه quot;مخاوف أمنيةquot; بشأن برنامج الكتروني روسي في الأجهزة قادر على قراءة ملفات quot;برامج الرحلاتquot;.

وقالت متحدثة باسم الجيش لصحيفة quot;نكستغوفquot; NextGov أن القيادة ما زالت تجري تقييماً حول جدوى استخدام الحواسيب اللوحية في المجال العسكري، وأضافت: quot;بعبارة أخرى، انهم يحبون الحواسيب اللوحية، إنما ليس منتوجات أبلquot;.

ما السبب وراء رفض منتوجات أبل؟ صحيح ان هناك مخاوف بشأن أمن البيانات، إنما إحقاقاً للحق، فالجيش لم يتأكد من أمن وأمان أجهزة الروبوت (أو ويندوز وغيرها). انطلاقاً من هنا، يبدو أن الجواب هو التكلفة العالية، فمن المعروف ان أجهزة أبل ثمينة وأكثر تكلفة من المنتجات الأخرى.

ولهذه الأسباب المالية، تعتمد معظم المكاتب الحكومية على أجهزة الكمبيوتر المكتبية (ويندوز) فيما يستخدم البيروقراطيون أجهزة البلاكبيري. وبما أن الجيش يواجه في المستقبل ميزانيات مقننة، فقد تكون أجهزة الايباد والأيفون مكلفة للغاية.