الصحافيون يتنفسون الصعداء بالإفراج عن صحيفتهم
شمس تعود للصدور رغم الصعوبات التي واجهتها مؤخراً

فهد سعود من الرياض: عادت أنفاس الصعداء تتردد في صدور الكثير من الصحافيين والمراسلين بعد رجوع صحيفة quot;شمسquot; للصدور مجددا في الإعلام المقروء في السعودية، وذلك بعد الحملة الجائرة ضدها

quot;الشباب قادمونquot; .. عنوان الصحيفة بعد عودتها اليوم
ن قبل الجهات الدينية والتي تناهض كل ما يستجد دوما على الساحة الثقافية والإعلامية السعودية من تطور وانفتاح بدعوى الخروج عن التدين وإننا في مجتمع محافظ يجب أن يبقى كذلك خارج الهيمنة الفكرية للحركات التثقيفية التي بدأت تنتشر في السعودية مؤخرا في نطاق العولمة الحديثة التي تتوافق مع تعاليم ديننا وتقاليدنا لندخل بها أبواب القرن الحادي والعشرين.

وشهدت الأسواق السعودية اليوم الثلاثاء عودة صحيفة quot;شمسquot; للصدور مجددا بعد توقفٍ دام لأكثر من شهر ونصف تقريبا على خلفية إعادة نشر الصحيفة للصور المسيئة للنبي محمد (ص)، مما استدعى قيام حملة كبرى ضدها أدت في النهاية لصدور قرار من وزارة الإعلام والثقافة السعودية يقضي بإيقافها حتى حين، وإقالة رئيس تحريرها السابق الإعلامي بتال القوس.

كما أصدرت إدارة quot;شمسquot; قرارا بتعيين خلف الحربي رئيساً للتحرير بدءً من أول من شهر آذار /مارس الجاري ليخلف بذلك بتال القوس وليضع حداً لكل التكهنات التي تواصلت مؤخراً ورشحت الكثير من الأسماء الإعلامية السعودية لشغل كرسي رئاسة التحرير في شمس.

ومما يلفت الانتباه أن جميع مصادرنا قد أجمعت على أن quot;شمسquot; لا تنوي التغيير في منهاجها الجريء الذي دخلت به المعترك الإعلامي، بل إنها تود التواصل أكثر مع فئة الشباب للمزيد من بعث القوى الفكرية والثقافية التي تستند إلى ما لنا من تاريخ وحضارة في خطوات شبابية تتماشى مع عصر الفضاء والمعلومات الذي يطوف بنا.

وما يؤكد هذه البوادر والتوقعات هو المانشيت العريض الذي تصدر الصحيفة اليوم، والمعنون بـ quot;الشباب قادمونquot; في إشارة إلى أن الجريدة التي ظهرت للوجود وهي تتوجه للشباب قد عزمت على المضي في طريقها الذي رسمه لها مسؤولوها حتى النهاية، وأن الإيقاف الذي تعرضت له لم يزحزح أساسها الذي قامت عليه وجعلته مركزاً لانطلاقها.

كلمة شمس في مستهل العودة اليوم

وكتبت الصحيفة اليوم في مستهل العودة كلمة افتتاحية قالت فيها: quot; ها هي شمس تعود من جديد عملا صحافياً مختلفاً شكلا ومضموناً وجريدة عصرية تستلهم روح الشباب وتعبر عن أحلامهم وتطلعاهم في زمن تزدحم فيه الخيارات المتناقضة quot;.

وأكملت الصحيفة : quot; وقبل كل شيء تعتذر الجريدة لقرائها الكرام عن غيابها خلال الأسابيع القليلة الماضية ، كما تعتذر عن الخطأ الذي حدث أثناء تناول الجريدة قضية الرسوم حيث استندت الجريدة إلى آراء عدد من علماؤنا الأفاضل وجدوا ان ما قامت به شمس كان ايجابيا ولصالح قضية المسلمين. ويؤسفنا أن موقف الجريدة قد تعرض للكثير من التشويه خلال تلك الأزمة الاستثنائية التي ازدهرت خلالها تجارة خلط الأوراق والتلاعب بالحقيقة ولكن عزائنا هو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال quot;إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوىquot;

وأضافت: quot;ومع ثقتنا أن شمس لم تتطرق لهذا الموضوع إلا من باب نصرة صفوة الخلق وخاتم النبيين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فإننا وجدنا أن المعالجة الإعلامية لهذا الموضوع لم تكن صحيحة لأنها لم تراع العديد من العوامل والاعتبارات لذلك اتخذت شمس جملة من القرارات تمثلت في محاسبة جميع المسئولين عن النشر وتعيين رئيس تحرير جديد والاستعانة بالخبرات والكفاءات الصحافية والإعلامية كي تظهر الجريدة في أفضل مستوى ممكن وحتى نحافظ قبل ذلك على هويتها الأساسية وتبقى شمس منبرا إعلاميا صادقا للشباب السعودي

وخلف الحربي، كما كتبت عنه الصحيفة اليوم هو كاتب وشاعر معروف، له العديد من الإصدارات القصصية والشعرية، كما أنه يشغل منصب مدير التطوير الإعلامي في شركة quot;الوطنيةquot; التي تصدر عنها عدة مطبوعات سعودية، وهو من الكفاءات الصحافية ذات الخبرة المهنية على مستوى التحرير و الإدارة, كما سبق وأشرف على عدة مطبوعات سعودية وخليجية يومية وأسبوعية وشهرية إضافة إلى عمله كمستشارً في عدة صحف.

وختمت الجريدة كلمتها بتأكيدها أنها ستبقى جريدة ذات رسالة أعلامية وثقافية عالية المستوى تتوجه دون تردد نحو شباب الوطن الذين يعتبرون حجر الاساس في الشعوب.

وظهرت جريدة quot;شمسquot; على طريقة quot;تابلويدquot; المعمتده حاليا في أوروبا، كأحدث وسيلة تناسب القراء في مختلف الأماكن ووسائل المواصلات المختلفة، وهي موجهة لفئة الشباب، حيث تقدم المعلومات والترفيه في قالب خفيف واحترافي،تماشياً مع الأدب العالمي المعاصر وبعيداً عن التقليدية التي ألفناها طويلاً مع الصحف العربية المتعددة.

وقد قامت في quot;شمسquot; خلال فترة صدورها السابقة، بطرح ومناقشة العديد من القضايا المهمة والحساسة والتي تعتبر ظواهر دخيلة على مجتمعنا السعودي ومنها تلك التجمعات الشبابية التي ترافق ليلة رأس السنة، بالإضافة إلى الأوشام التي يقوم برسمها الشباب على أجسادهم وغيرها من القضايا المحورية التي لاقت صدىً واسع في الوسط الداخلي خصوصاً ممن يتطبعون بالطابع الديني الذي رؤي فيها خروجاً عم المألوف في الصحافة السعودية.

وكانت هزة عالمية قد اجتاحت عواصم أوروبا ،بعد ما فعلته جريدة (يولانس بوستن) الدنمركية بنشرها صوراً تسخر من نبي الإسلام محمد ، لتمتد هذه الهزات الدينية العاصفة إلى العواصم العربية ليبدأ ما يشبه حرباً شعبية ضد الدنمرك والتي تواجه الآن مقاطعة كبرى من الخليج والعرب بشكل عام لتهدد اقتصاد الدنمرك بنفضه قوية تهز أركانه،خصوصاً وأن أوروبا تعتمد في اقتصادها الصناعي على الدول المستهلكة لبضاعتها متوجهين بذلك إلى الخليج على وجه التخصيص.

إقرأ المزيد:

هجرة محرري شمس

شمس السعودية تعود

مذبحة صحافية في السعودية

وقف جريدة سعودية نشرت الرسوم

شمس تتجاوز شهرها الأول

شمس السعودية تقتحم المجال الإعلامي بخطى واثقة

نسخة سعودية شبابية من الصن البريطانية