كل فيما يعشق مذاهب !!

لا ينطبق هذا العنوان على سلوك جنسى قدر إنطباقه على العادة السرية، فمتى إكتشف الشخص –رجلاً كان أو إمرأة– صندوق النشوة السحرية وإمتلك مفتاحه فإنه يظل يبحث وبدأب شديد عن طرق وبدائل ووسائل مختلفة ومتباينة للإستفادة مما فى هذا الصندوق، فيصبح سندباداً لا يرسو على شاطئ محدد، وكلما تخيل المنتظرون على الشاطئ الآخر أنه سيحط رحاله عندهم، فرد الشراع إلى ناحية أخرى وإتجاه مختلف وتركهم فى إنتظار جودو!.
لاحظ عالما الجنس "ماسترز وجونسون" فى دراستهما المنشورة 1966 أنه لا توجد إمرأتان تمارسان العادة السرية بنفس الأسلوب والطريقة، أما الرجال عامة فكأنهم يملكون "ورق كربون عام" لأنهم عادة يتشابهون فى الطريقة والأسلوب.
ما سنعرض له الآن ليس حصة فى البرامج التعليمية لكيفية ممارسة العادة السرية، لأن الكل يمارس وبطريقته الخاصة وبدون الرجوع إلى مراجع أو كتالوجات أو دروس خصوصية، لكننا سنناقش كيف يمكن للعلم أن يقتحم أموراً حساسة وغامضة ويشرحها بمشرطه الموضوعى، ويضعها على مائدة البحث ليفض غلالة غموضها وتناقضها، إنها محاولة للرصد نعلم أن عواقبها وخيمة.
بالنسبة للمرأة فإن طريقتها فى العادة السرية والأكثر إنتشاراً هى مداعبة البظر أو منطقة العانة أو الشفرتين بالإحتكاك أو بالضغط أو بالإهتزاز... هذه هى أكثر الوسائل تكراراً كما ذكر "ماسترز وجونسون"، وكل هذه الطرق والوسائل تبغى فى النهاية شيئاً أساسياً وهو إثارة البظر، عضو الإحساس الجنسى عند المرأة لأن إثارته المباشرة نادرة الحدوث فى العادة السرية نظراً لحساسيته الشديدة، ولأن الإثارة القوية التى تستخدم فى مكان معين منه فى كل وقت ستؤدى لتقليل المتعة والنشوة بالتدريج، لأن البظر وقتها سيصبح فاقداً لأحاسيسه وإستجاباته السابقة، وقد وجد الباحث "كينزى" فى أبحاثه المنشورة فى بداية الخمسينات أن نسبة 20% من السيدات يمارسن العادة السرية بإدخال الأصابع أو أشياء أخرى للإثارة، وفى بحث آخر لهيت 1977 ذكر أن نسبتهن لا تتعدى الـ1،5%، وقد ذكر كينزى أيضاً أن حوالى 11% من السيدات حين يمارسن العادة السرية يشركن الثدى فى هذه المهمة كمنطقة تجلب النشوة لهن.
تتوالى الأرقام الطريفة فقد وجد "هيت" أن نسبة 5.5% من العينة التى أجرى عليها البحث كانت تمارس العادة السرية وهى مستلقية على البطن، وبعضهن يفضلن ممارستها بالإحتكاك بأشياء مثل الوسائد أو الكراسى أو أركان المائدة أو..... ووجد هيت فى بحثه أن 3% منهن يمارسنها بضم الفخذين بحركة إيقاعية منتظمة.
وتتعدد الأبحاث والإحصائيات والوسائل التى منها العادى والمعروف ومنها أيضاً الغريب والعجيب من صاحبات العقلية الإبتكارية، مثل أجهزة الإهتزاز وفرشاة الأسنان الكهربائية...وغيرها!!
برجاء عدم الإشمئناط، فالمعرفة ليست عيباً، وإذا كنت قد صدمت فإقلب هذه الصفحات سريعاً وحالاً على العادة السرية عند الرجال... هل ستقلب الصفحة... أشك؟!!
العادة السرية عند الرجل معروفة ومباح كشفها، والكلام عنها لا يعتبر من قبيل الجرأة والإبحار ضد التيار، لأن الرجل زعيم القبيلة وسيدها، وقد كفل له المجتمع ألا "ينكسف" من شئ، فالخجل والكسوف وإطراقة الرأس والصوت الهادئ والجلسة على طرف الكرسى وهروب العينين من المواجهة وحفظ الأسرار فى خزانة لها ألف باب ومليون مفتاح ورقم سرى... كل هذا أنثوى ومن نصيب المرأة فى الميراث الذى سمح به المجتمع.
وطريقة حك القضيب باليد هى المألوفة والمعروفة لدى كل الرجال، وعادة ما يثير الرجل نفسه ويركز إنتباهه على منطقة ما قبل رأس القضيب مباشرة، ويقرر ماسترز وجونسون فى البحث المنشور 1979 أن إثارة كيس الصفن المحيط بالخصيتين أو رأس العضو بطريقة مباشرة تحدث قليلاً بين الرجال، ويسرع الإيقاع دائماً كلما إقترب الرجل من قمة النشوة، أما عند القذف فيصنف "ماسترز وجونسون" الرجال تبعاً لإستجابتهم إلى ثلاثة أصناف أو أقسام، الأول يبطئ ويتمهل عند القذف، والثانى يمسك بشدة وكأنه يقبض على عضوه، أما القسم الثالث فيوقف أى زيادة فى الإثارة، وقد ذكر كينزى ومارتين 1948 أن نسبة بسيطة من الرجال تفضل الإحتكاك بالسرير أو بالوسادة وأيضاً إدخال العضو فى شئ مجوف تشبهاً أو إستحضاراً لعملية الجماع نفسها، وقد ذكر البحث أشياء طريفة إبتكرها الرجال موضوع البحث لمثل هذا الإستحضار وهى عنق زجاجة اللبن أو قطعة صلصال مشكلة وكأنها مهبل!.
لم تقف التكنولوجيا الحديثة أمام هذا الموضوع مكتوفة الأيدى فكما خدمت المرأة فى الـ 'VIBRATORS'، خدمت الرجل أيضاً فى العرائس التى تصنع من المطاط والتى يمكن نفخها ومجهزة بفم مفتوح وثديين ومهبل وشرج.... بل وجهاز شفط!!، وزيادة فى الخدمة فهى إما أن تستعمل يدوياً أو كهربياً لخدمة الرجال الذين يعانون من إفتقاد الشريك، هذه الأجهزة أو العرائس من الممكن إستخدام الدهانات أو الكريمات فيها أو إضافة ما يجعلها تهتز أو تدفئ، ولكن فى أحيان كثيرة تطولها عيوب الصناعة مثلها مثل الغسالات والثلاجات وتتسبب فى أضرار ومخاطر كبيرة لمن يستعملها.
أما أكثر الأنواع ندرة والتى ذكرها أيضاً كينزى ومارتين فى أبحاثهما السابقة فهى ممارسة الرجل للعادة السرية بفمه وقد أحصاها البحث بإثنين من كل ألف!، والأكثر ندرة هو غرس شئ فى قناة مجرى البول أو الإثارة عن طريق مداعبة الثديين، وطرق أخرى من قبيل العجائب والغرائب التى مكانها موسوعة جينز.
نكرر أنه لا يوجد موضوع مهما بلغت حساسيته يستعصى على البحث العلمى، فالعلم إستطاع أن يخترق أسوار حجرات النوم ودورات المياه ويضع ما يحدث فيها تحت المجهر.

[email protected]

"أقرأ ايضا"

التاريخ السرى للعادة السرية -الحلقة الثالثة

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الثانية

التاريخ السرى للعادة السرية - الحلقة الاولى