محمد الخامري من صنعاء: أكدت السفارة الأميركية في صنعاء في رسالة وجهتها لوزير الخارجية اليمنية أنها تتابع قضية مواطنيها المحتجزين في السجن المركزي في صنعاء منذ تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002م باهتمام بالغ ، مطالبة بموافاتها وبصورة عاجلة بمعلومات رسمية عن الوضع القانوني للأخوين ياسر علي فاضل وباسل علي فاضل الحاصلين على الجنسية الأميركية ويقطنون ولاية ميتشيغن في الولايات المتحدة.
وأضافت السفارة أن القضية التي تم إيداع مواطنيها السجن وهي قضية قتل بالاشتراك مع والدهم ليست موجودة وغير ثابتة ، معتبرة أنها مزاعم لايمكن الركون إليها والحديث عنها حيث لا توجد قضية ولم توجه أي تهمة ضد مواطنيها باستثناء الشهود الذين أحضرتهما الحكومة اليمنية إلى المحكمة الابتدائية للشهادة ضد الأخوين (فاضل) والذين قالت إنهم قد سحبوا شهاداتهم التي أدلوا بها وتراجعوا عنها.
وقالت السفارة الأميركية إنها تشعر بالقلق البالغ من حرمان مواطنيها من حقهما في المحاكمة السريعة أو إطلاق سراحهما إذا لم تكن هناك تهم موجهة إليهم خصوصاً وأن القانون اليمني والدولي يفيدان بأنه لا يمكن اعتقال المتهم لمدة غير محددة دون تهمة مؤكدة.
وأشارت السفارة الأميركية إلى أنها تطالب الحكومة اليمنية و(بكل احترام) بإطلاق سراح مواطنيها بأسرع وقت ممكن حتى يتمكنا من اللحاق بعائلتهما في أميركا.
مراقبون علقوا على الرسالة في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" أنها تأتي في ظل الغطرسة الأميركية التي تكيل بمكيالين حيث تحتجز العديد من المواطنين اليمنيين في سجونها المختلفة وتطالب بتسليمها اثنين من الحاصلين على جنسيتها بينما هم يمنيون ، مشيرين إلى أن الرسالة احتوت على تهديد مبطن حينما ذكرت أنها تطالب اليمن (بكل احترام) أي أنها عمدت إلى هذا الأسلوب كإجراء أولي وهو مخاطبة السلطات اليمنية بالاحترام وإذا لم ينفع (الاحترام) فإنها ستضطر إلى اتخاذ أسلوب آخر حتما سيكون (غير الاحترام) وربما تكرر ما فعلته القوات البريطانية حينما حررت مواطنيها من سجن الجرائم الكبرى في البصرة العراقية الشهر الماضي.