محمد الخامري من صنعاء : أكد السفير اليمني في القاهرة الدكتور عبد الولي الشميري أن السفير الأميركي بصنعاء ليس مندوباً سامياً في اليمن، ولكن عليه أن يعمل من موقعه كسفير على تحسين العلاقات بين البلدين ، مشيراً إلى أن لليمن إرادة سياسية كما للولايات المتحدة الأميركية إرادة أيضاً ، نافياً أن تكون هذه الإرادة مرتبطة بمصالح الولايات المتحدة الأميركية أو ملزمة بها.

وأضاف السفير الشميري في معرض تعليقه على تصريحات السفير الأميركي الذي قال فيها إن التقدم الديمقراطي في اليمن قد توقف ، والتي أثارت جدلاً كبيراً في صنعاء ورد عليها مصدر مسؤول بالحكومة اليمنية ، أن لليمن أجندتها الخاصة فهي تقول نعم حيث تتوافر مصالحها ومصالح شعبها وأمنها، وتقول لا حيث تتعارض مصالحها ومصالح شعبها، كما هاجم الشميري في برنامج ما وراء الخبر الذي بثته قناة الجزيرة الليلة ، المعارضة اليمنية التي وصفها بالمنهزمين ، مشيراً إلى أن على السفير الأميركي بصنعاء ألا يستمع للمنهزمين جماهيرياً من أحزاب المعارضة الصغيرة تحت تأثير ما يسميها بالنخب السياسية، وهم في الأصل المنهزمون جماهيرياً في الانتخابات النيابة الماضية ، مؤكداً أنهم "لا يمثلون سوى ظاهرة صوتية".

من جانبه وصف الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الملك المخلافي تصريحات السفير توماس كراجسكي بأنها " للابتزاز السياسي والتدخل بشؤون اليمن" ، مشيراً إلى أن السفير الأميركي يستخدم هذه التصريحات للابتزاز السياسي ، وهي تسبق زيارة الرئيس علي عبد الله صالح للولايات المتحدة ، مؤكداً أن السفير عنده استعداد للإشادة بالنهج الديمقراطي ، وأنه سبق للسفير كراجسكي أن أعطى تصريحات متناقضة حول الديمقراطية في اليمن نصح فيها المعارضة بالتعقل.

وكان مصدر مسؤول علق أمس على التصريحات الصحافية للسفير الأميركي في صنعاء توماس كراجسكي التي أدلى بها مؤخراً والتي قال أنها لا تخدم العلاقات الجيدة بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أنها تمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لليمن. وعبر المصدر عن استغرابه الشديد من تلك التصريحات التي قال فيها (السفير) أن التقدم في مجال الديمقراطية في اليمن قد توقف. وأكد المصدر أن اليمن بلد ديمقراطي مستقل والديمقراطية في اليمن أمرٌ يخص أبناء الشعب اليمني دون غيرهم.

وقال المصدر في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية لا ندري ماذا يريد السيد كراجيسكي من الديمقراطية في اليمن؟ وما هي مقاييسه لتقدمها؟ وهل يريدها ديمقراطية على غرار الديمقراطية التي أقامتها قوات التحالف في العراق؟. وكان السفير الأميركي توماس كراجسكي قد قال في مقابلة نشرتها يومية الأيام المحلية إنهم (الأميركيين) يقلقون "عندما نرى هذا التقدم قد توقف" ، نافياً أن تكون بلاده "تغض الطرف عن سجل حقوق الإنسان للدول التي تشارك في الحملة ضد الإرهاب". وقال : "لا أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية ستمنح أي دولة إعفاءات عن مواضيع معينة مثل حقوق الإنسان، وحرية الصحافة وحرية الرأي وحرية الفرد". جدير بالذكر أن الرئيس علي عبد الله صالح سيزور الولايات المتحدة الأميركية في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ضمن جولة يقوم خلالها بزيارة لفرنسا واليابان.