محمد الخامري من صنعاء : استهجن الشارع اليمني سماح صحيفة السياسة الكويتية التي يرأس تحريرها الصحافي الكويتي احمد الجار الله لعدد من الكتاب الكويتيين واليمنيين والعرب بكتابة بعض المقالات السياسية التي تسئ لليمن والنظام الجمهوري والرئيس علي عبد الله صالح والتي كان آخرها عدد من المقالات التي نشرت في هذا المجال لكتاب يمنيين يعيشون خارج اليمن وكاتب كويتي تهجم على الرئيس صالح حيث كتب مقالاً تحت عنوان (أمي يحكم امة) والذي وصف فيه الرئيس اليمني بأنه يؤدي دوراً تمثيلياً ويحاول لعب دور البطولة فيه حين أعلن عدم الترشيح للرئاسة في اليمن العام 2006م.
وأضاف الكاتب الكويتي سعد عزيز السعيدي أن المدة التي قضاها صالح في الحكم وهي 28عاماً مدة طويلة وكافية ، مشيراً إلى أن محصلتها كانت صفراً أو لا شيء يذكر للشعب اليمني إلا إذا تم وضع الحرب الأهلية والفقر والجهل وتدهور الاقتصاد في خانة انجازات سيادته.
وواصل الكاتب الكويتي هجومه على صالح والشعب اليمني الذي وصفه بأنه متخلف وجاهل وقبلي السلوك وعمل على انتقال عدوى التخلف من الشمال لتصيب الجنوب وذلك مع سبق الإصرار والترصد للشعب الجنوبي (!!) من أجل دمجه مع الشمال تحت مسمى الوحدة التي أورثت لنا كعرب تخلفاً كبيراً بعد أن تم تدمير (العين المفتحة) اليمن الجنوبي بدواع ومسوغات وشعارات لا تزال ترفع في جميع المناسبات لم تسلم حتى الأعراس منها حفاظاً على وحدة التخلف.
ويوضح الكاتب الكويتي في كبرى الصحف الكويتية : أما الحديث عن الشطط وعدم الاتزان في السياسة اليمنية فقد تجلى وتجسد في أبهى صوره إبان الاحتلال العراقي وغزوه لدولة الكويت, فاتخذ اليمن بمباركة الرئيس اليمني موقفاً لم يكن حتى منسجماً مع الرأي الشعبي الرافض لذلك العدوان فأصبح بذلك رجل الشارع البسيط أكثر عمقاً وفهماً من قادته التي أرادت أن (تطبطب) على الكويتيين, ونحن في غنى عن ذلك , إلا أنها خسرت من وراء ذلك الكثير أو بالأصلح خسرت الشعب اليمني بسبب سياسة اللا منطق (واعورار) النظرة وتقييم الظروف الدولية التي كان يرسمها لهم (سيادته) معتقداً بأنها الأسلم والأنجح بينما هي الأمرض والأفضل, فجنى الشعب اليمني فقراً على فقره وتدهوراً فوق تدهوره.
متابعون لتلك الحملة التي تشنها بعض الصحف الكويتية قالوا لـ"إيلاف" أن هذه الكتابات لايمكن أن تدخل في إطار حرية الصحافة لأنها ستسيء إلى العلاقات بين البلدين على مستوى القيادات ، مشيرين الى ان الحكومة اليمنية ضبطت ولم تسمح للصحف المحلية بالتعاطي من خلال المقالات او الأخبار فيما يخص الدول الأخرى ، ويجب على الكويت أن تعمل على حماية علاقاتها المتميزة مع اليمن بالحد من هذه الكتابات التي وصفوها بأنها من الممكن ان تعكر جو العلاقات.