سلطان القحطاني من الرياض: وصف الكاتب السعودي عبدالله عمر خياط ماقاله وزير النفط الأسبق أحمد زكي يماني عن شبهة تاريخية تحوم حول عدم وصول أجزاء من القرآن بأنه " كلام لايقوله إلا مجانين ".وكان الوزير السعودي الأسبق أحمد زكي يماني قد أثار زوبعة دينية ،وجدلاً تصاعدت حدته في الأيام الماضية إثر مقالة نُشرت له في صحيفة سعودية يتحدث فيها عن زيارته لبابا الفاتيكان ، تطرق خلالها إلى فرضية أن جزءاً من الآيات القرآنية لم يصل نتيجة تغافل كتاب الوحي من بني أميّة .

وعبدالله خيّاط صحافيٌ سعوديٌ مخضرم شغل من قبل منصب رئيس تحرير جريدة عكاظ في نهاية الستينات من القرن الماضي .

ولايستبعد بعض انصار الدكتور اليماني، وهم كُثر، أن ثمة شبهة في هجوم خيّاط،الذي تخصص أخيراً في التعريض به بأكثر من مقالة .وهذا ماينفيه خيّاط ،الذي اشتهر بعداوته مع بعض الرموز في مدينة جدة العاصمة الإقتصادية على ساحل البحر الأحمر .

ويبدي خياط في حديث لـ"إيلاف" استغرابه كيف ان أحمد زكي يماني يؤيد مثل هذه الفكرة، ويقول: "هل يُعقل أن كل الخلفاء الراشدين سكتوا على ذلك؟.هذه كانت ستعتبر خيانة حاشاهم الله ".

ويضيف ان "أحمد زكي يماني جانب الصواب فيما قاله ، إما غروراً او خرفاً.فكيف يقول مثل هذا الكلام وهو سنيٌ وفقيه؟..إنه ربما يريد أن يحصل على مكانة عند الشيعة بعد فشله في الحصول على مكانةٍ بين الليبراليين".

ويبلغ الأمر لدى الكاتب السعودي عبدالله عمر خيّاط مبلغ العجب بسبب سكوت النُخب الدينية السعودية من التصدي لما قاله يماني، قائلا :" أنا أعجب من العلماء السعوديين سكوتهم على هذا الكلام؟..كيف يسكتون ؟...المصحف هو المصحف أجمعنا عليه منذ أكثر من ألف سنة".

ويقول لـ"إيلاف" : " أعتقد أنه لابد أن يكون لرجال الدين كلمة في هذا الموقف..أين هيئة كبار العلماء ؟..كل إنسان لديه حميّة لابد أن يكون له كلمة".

ويضيف ان " كلامه(يماني) هراء أو أن له غرضاً معيناً ".ويعتقدُ المدافعون عن اليماني أن مقاله الأخير أُسيء تفسيره لأسباب معروفة ،ولم يُقرأ في سياقه ،خاصة أن السيد اليماني معروف عنه تدينه ،ودفاعه عن القرآن،كما أن له مؤسسة في لندن تسمّى مؤسسة "الفُرقان" .