عامر الحنتولي من عمان : في نبرة كلامية غاضبة للغاية وملامح أعطت انطباعات شتى حول قرارات مثيرة آتية في الطريق قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ان جميع الإشاعات التي يجري ترويجها في الداخل الأردني وتتبناها صالونات عمان السياسية لأغراضها الخاصة كاذبة ومن المعيب على الصحافة الأسبوعية تناقلها والإعتماد عليها، معتبرا في صيغ غاضبة وتوبيخية لأعيان ونواب مجلس الأمة الأردني في لقاء حضره رؤساء الحكومات السابقة وهيئة حكومة الأكاديمي عدنان بدران ان الإشاعات والإتهامات طاولته شخصيا.

وقال العاهل الأردني ان جهات في الداخل الأردني دأبت على الإساءة للأردن ولنظامه السياسي من خلال تسريب أخبار ومعلومات كاذبة لجهات خارجية دون ان يغفل الملك الأردني القول بأن هذه الجهات الأردنية معروفة ومرصودة، وانه ينتظر عودتها لرشدها، معتبرا تصرفها ضررا بالوطن الأردني ومحاولة للإستقواء على الوطن الأردني ، نافيا في الوقت ذاته المخاوف الشعبية من اعادة رسم خارطة المنطقة مؤكدا ان قبول الأردن بالتوطين هي مؤامرة على الشعب الفلسطيني مثلما هي مؤامرة على الأردن، داعيا الأردنيين من أصول فلسطينية للتصدي لتلك الطروحات أو الترويج لها.

واتهم العاهل الأردني البرلمان في بلاده بأنه يمارس لعبة شد الحبل مع الدولة والحكومة، وواصفا اهل البرلمان بأنهم خيبوا أمل الشارع الأردن،حيث ضرب عاهل الأردن أمثلة كثيرة على تقاعس النواب الأردنيين عن خدمة الناس.

ووفقا لمراقبين فإن عاهل الأردن الذي مهد جديا لحل البرلمان الأردني في وقت وشيك لايتعدى عودته من الزيارة التي بدأها لروسيا الإتحادية اليوم، قد مارس نوعا اضافيا من الغضب حينما غادر القاعة التي احتشد فيها النواب والأعيان دون ان يصافحهم حيث لحقه الأمير علي بن الحسين الذي أدى قسم نائب الملك، حيث جرت العادة ان يبدأ النواب بالسلام على العاهل الأردني في غرفة مجاورة عند انتهاء كلمته، وهو مالم يحدث اليوم.