أسامة مهدي من لندن : بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع وفد ضم عددا من قياديي الائتلاف العراقي الشيعي حل المشكلات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة واعلن ان يوم غد سيشهد بدء حوار حقيقي بين جميع الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية الاخيرة فيما توقع عضو في الائتلاف حل مشاكل الاختلاف في وجهات النظر بين الكتل السياسية خلال ايام قليلة.

والتقى طالباني الليلة في مكتبه في بغداد وفدًا من الائتلاف العراقي الموحد ضم عددا من قادته هم محمد تقي المولى وجواد المالكي والدكتور حسين الشهرستاني وعبدالكريم العنزي وفياض خضير الخزاعي وفالح الفياض حيث تم quot;بحث آخر التطورات على الساحة العراقية وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنيةquot; كما أشار مصدر رئاسي.

وعقب الاجتماع قال الرئيس طالباني في مؤتمر صحافي مشترك مع الوفد ان المجتمعين عقدوا لقاء اخويا صريحا مثمرا وجادا واضاف quot; اكدنا في هذا اللقاء تعزيز وتوسيع التحالف الاستراتيجي المصيري الموجود بين الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وكذلك على العمل المشترك معا من اجل القضاء على الفتنة وعلى الارهاب وعلى كل ما يعرض البلد للخطر وسنواصل هذه الاجتماعات للاتفاق على جميع المسائل اللازمة وكان الاجتماع مثمرا ووديا واتمنى ان نتوصل خلال فترة قريبة ان شاء الله الى حل كل المشاكل التي يواجهها الشعب العراقيquot;.

وعن موعد الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي اوضح طالباني :quot;انا اتشاور مع رؤساء الكتل النيابية ومن حيث المبدأ، انا سأدعو بشرط ان اجد موافقة من رؤساء الكتل حين اذن ندعو الى البرلمان قريبا وغدا ان شاء الله يتم القرار النهائي، وانا كتبت القرار، لكن يجب ان آخذ موافقة رؤساء الكتلquot;. واضافquot;نعم، اذا حصلت على موافقة رؤساء الكتل ان شاء الله في يوم الاحد المقبل سيعقد البرلمان لكن اذا ارتأى رؤساء الكتل شيئا آخر فأنا احترم رأيهمquot;.

وحول نتائج اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها مع القادة السياسيين اشار طالباني الى ان quot;النتائج جيدة جدا، مواصلة العلاقات الاستراتيجية المصيرية وتعزيزها وتوسيعها، وكذلك الاجتماعات مستمرة ومتواصلة من اجل حل كل القضايا التي تهم الشعب العراقي وبالتالي نحن ان شاء الله نجد لغة مشتركة لمواجهة جميع المسائل التي تهم الشعب العراقيquot; .

ومعروف ان التحالف الكردستاني يعارض بشدة ترشيح الائتلاف الشيعي لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها إبراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة مهددا برفض الموافقة على الترشيح خلال تصويت مجلس النواب على ذلك .
من جانبه قال عضو الائتلاف الشيعي حسين الشهرستاني quot;كما تفضل السيد رئيس الجمهورية، كان الاجتماع في جو من الاخوة والمحبة والود والاصرار المشترك على المضي قدما في بناء عراق ديمقراطي اتحادي مستقل وادامة التحالف الاستراتيجي بين التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد والاصرار للمضي قدما وبسرعة في العملية السياسية وستبدأ الحوارات غدا لحل بعض القضايا المعلقة ونأمل ان يلتحق بنا الآخرون من القوائم الاخرى وخاصة الاخوة في جبهة التوافق في هذا الحوار الوطني لتشكيل حكومة مشاركة وطنية حقيقية وحكومة وحدة وطنية لان الشعب العراقي لا يستطيع الانتظار اكثر من ذلك وان شاء الله الاجواء الايجابية والاخبار السارة ستصل للشعب خلال الايام القليلة القادمةquot;.

اما الدكتور جواد المالكي عضو الائتلاف ايضا فقال quot;انا اؤكد ان هذا اللقاء كان لقاء وديا وايجابيا يؤكد العلاقة التاريخية بيننا وبين الاخوة في قائمة التحالف واتفقنا على اننا كنا في مسيرة مشتركة وتجربة مشتركة من مرحلة ما قبل سقوط النظام الدكتاتوري او في مرحلة بناء الدولة العراقية الجديدة وطبعا هذه التجربة الاخيرة فيها عمل وهذا العمل لابد وانه يحتاج الى مراجعة للوقوف عند الايجابيات والسلبيات واتفقنا على اننا نواصل الحوار الذي بدأناه منذ الايام الاولى لتصديق نتائج الانتخابات وان شاء الله سيكون هذا الحوار هو لمعالجة كل الاشكالات التي يمكن ان تشكل عائقا في طريق ايجاد حكومة جديدة وبالمستوى الذي يليق بهذه المرحلة وسيكون حوارنا ايضا مع الاخوة الآخرين كشركاء حقيقيين دون ان يكون هناك فرق بين احد من ابناء الشعب العراقي كي يشترك في هذه الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية، وسنلتقي غدا ان شاء الله لمواصلة الحوار ومن حيث النقطة التي انتهينا عندها وان شاء الله العلاقات ايجابيةquot;.

وفي ختام الاجتماع استقبل الرئيس طالباني سفير الولايات المتحدة في بغداد زالماي خليل زاد وبحث معه تطورات الاوضاع السياسية والامنية وتم التأكيد على ضرورة تواصل المشاورات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة كما اشار المصدر الرئاسي.