رواية الكنيسة القبطية لأحداث الإسكندرية بمصر
5 مصابين في اشتباكات بين مسلمين وأقباط

نبيل شرف الدين من الإسكندرية: عقب تشييع جنازة المتوفي في الاعتداءات الدامية على عدة كنائس قبطية بمدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر، نشبت اليوم السبت اشتباكات محدودة بين المسلمين

اقرأ أيضا:

لقاء تضامني في لبنان مع أقباط مصر

جنازة الإسكندرية مظاهرة غاضبة

  • تعزيز الاجراءات في محيط كنائس الاسكندرية
  • والمسيحيين أصيب فيها خمسة أشخاص، وقال مسعفون إن المصابين هم ثلاثة مسلمين ومسيحيين اثنين وأمكن لقوات الأمن السيطرة على الموقف وفرضت حراسات مشددة على كافة الكنائس في مصر عموماً، وفي مدينة الإسكندرية على نحو خاص . وفي وقت أصدر فيه مجمع كهنة الإسكندرية والمجلس الملي السكندري بياناً استعرض فيه وقائع الاعتداء على الكنائس والمصلين بمدينة الإسكندرية يوم أمس الجمعة، ورفض الرواية الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية المصرية، فقد قال بيان أصدره المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن الحادث يثير قلقه البالغ خاصة في ظل تكرار وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تفتح أبواب الفتنة وتنال من مشاعر الإحساس بالأمن والطمأنينة وفعالية المحافظة على حريات وحقوق ومشاعر جميع المواطنين على النحو الذي يؤكد معنى المواطنة .

    رواية الكنيسة

    ورى بيان مجمع الكهنة والمجلس الملي السكندريين الأحداث قائلاً إنه بينما كانت جميع كنائس الإسكندرية تحتفل اليوم الجمعة 14/4/2006 بجمعة ختام الصوم المقدس وفي أثناء الصلاة حدثت اعتداءات على العديد من الكنائس وهي:
    1- كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بمنطقة الحضرة التابعة لقسم باب شرقي :
    أنه في حوالي الساعة الثامنة صباحًا دخل أحد المتطرفين مبنى الكنيسة أثناء الصلاة يحمل آلتين حادتين واحدة في كل يد وقام بالاعتداء على أربعة اشخاص أحدهم في حالة خطرة والآخرين حالتهم الصحية متوسطة وفي أثناء قيامه بالاعتداء كان يردد بعض الهتافات الدينية المتطرفة وفر هاربًا.
    2- كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر التابعة لقسم المنتزة :
    والتي تبعد عن الكنيسة الاولى عدة كليو مترات، وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف صباح نفس اليوم فؤجئ المصلون داخل الكنيسة بأن أحد المتطرفين يحمل سلاحين واحد في كل يد على رصيف الكنيسة أمام الباب الرئيسي لها وبدأ يطعن المصلين الخارجين من صلاة القداس الأول وهو يهتف بهتافات الجهاد وأصاب ثلاثة أشخاص,أحدهم توفي نتيجة الطعن بالسلاح والآخرين أحدهما إصابته بالغة وقد حاول الشعب الخارج من صلاة القداس القبض علىه فإذ بجندي الحراسة المعين أمام الكنيسة يشهر سلاحه (طبنجة) على المصلين وليس على المعتدي .
    3- كنيسة السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بمنطقة جناكليس التابعة لقسم الرمل:
    وفي حوالي الساعة العاشرة والعشر دقائق وهي تبعد تقريبًا عن الكنيسة الثانية بعدة كليو مترات حيث دخل أحد المتطرفين فناء الكنيسة حاملاً آلتين حادتين واحدة في كل يد محاولاً الاعتداء على طفلة صغيرة تقف بجوار جدها الذي حاول أن يمنعه من الاعتداء علىها فسقط على الارض فقام أحد شباب الكنيسة بدفعه بأحد الكراسي ففر هاربًا,ثم حاول الشباب مطاردته حتى منطقة شدس حيث اختفى.


    4- كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس باسبورتنج التابع لقسم باب شرقي :
    وأخيراً وفي حوالي الساعة العاشرة والربع صباحاً حاول متطرف آخر أقتحام الكنيسة ولكن باءت محاولته بالفشل.
    وبالرغم من أن هذه الأحداث المؤسفة التي تدل على إنه مخطط إرهابي يستهدف جموع المصلين في كنائس الإسكندرية المختلفة في أيام الأعياد المسيحية إلا إننا فؤجننا بتصريحات بعض المسؤلين في وسائل الاعلام المختلفة تُهوِّن من الأمر وتصوره على غير الحقيقة قبل أن تبدأ تحقيقات النيابة العامة, الأمر الذي أدى إلى استياء الشعب القبطي ولا سيما أن هذا السيناريو البغيض يتكرر في كل أحداث الاعتداء على الاقباط سواء بالإسكندرية أو خارجها .
    لذا فإننا نعلن استنكارنا واستياءنا من مثل هذه الاعتداءات المتكررة والتصريحات التي تعبر عن الاستخفاف بعقول الأقباط ومشاعرهم والعبث بمصير الوطن وذلك لبعدها عن الحقيقة وافتقادها الشفافية.
    التوقيع
    مجمع كهنة الإسكندرية
    والمجلس الملي السكندري

    المجلس القومي

    في غضون ذلك جدد المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنشأته الحكومة المصرية التذكير بما أعلنه في تقريره السنوي الأخير من أن مواجهة مثل هذه الحوادث المؤسفة تحتاج إلى جهد مضاعف ومعالجة جذرية، وأن تتعقب أسبابها ودوافعها ولا تكتفي بالوقوف عند أعراضها وظواهرها، وهي معالجة تحتاج إلى مشاركة جميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، وإلى إحتشاد جميع الحكماء من المثقفين والمشتغلين بالإعلام، ورجال الدين الحريصين على أن يظل الدين كله في هذا البلد الآمن مصدرا للتسامح والعدل، يعتمد على مشاعر المحبة والاحترام المتبادل والمساواة بين جميع المواطنين في ظل الدستور والقانون .
    ومضى البيان قائلاً إن هذا هو المعنى الذي يتحرك في إطاره المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي تلتقي عليه جميع القوى الوطنية، وقوفا في وجه أسباب الفتنة، وإصرارا على استعادة مشاعر الأخوة الحقيقية التي جمعت أبناء مصر على إمتداد تاريخها في وحدة لا تنفصم عراها .

    وشهدت مدينة الإسكندرية أحداث عنف طائفية بإحدى الكنائس في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على أكثر من مائة شخص من بين بضعة آلاف شاركوا في مظاهرات شابتها أعمال عنف دامية ومصادمات مع قوات الأمن بالقرب من كنيسة مار جرجس بحي quot;محرم بكquot; السكندري، احتجاجا على عرض مسرحية قيل إنها تسئ للمسلمين، وهو ما نفته الكنيسة حينئذ، ولقي خلال هذه الأحداث ثلاثة أشخاص مصرعهم، كما تعرضت عدة محال وسيارات للإتلاف العمد والحرق من قبل المتظاهرين، فضلاً عن ثلاث كنائس هي الرسولية والاخوة والايمان .