جندي إسرائيلي جريح
موسكو: فيما يرفض العسكريون الإسرائيليون إعلان خططهم، يناقش الخبراء الإسرائيليون أربعة سيناريوهات لما يسمونه بـquot;حرب لبنان الثانيةquot;. وتتضمن جميع السيناريوهات قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية برية في لبنان.

أحد السيناريوهات هو أن يواصل الطيران الإسرائيلي غاراته على لبنان بينما تصل القوات البرية إلى نهر الليطاني وتطرد حزب الله من الجنوب اللبناني. وعندئذ تتمكن الحكومة اللبنانية من تحديد النشاط السياسي لحزب الله وتجريده من أدوات السلطة. ويفترض في حال تنفيذ هذا السيناريو أن تفقد سوريا نفوذها في لبنان بينما تتحول إيران لدعم حركة quot;أملquot; التي يعتبرها الخبراء منافسا لحزب الله بين الشيعة اللبنانيين.

السيناريو الثاني هو أن يطرد الجيش الإسرائيلي مقاتلي حزب الله من جنوب لبنان لكيلا يتمكنوا من إطلاق الصواريخ على الشمال الإسرائيلي، ويعيد إنشاء quot;جيش جنوب لبنانquot;.

السيناريو الثالث، وهو الأسوأ في نظر الإسرائيليين، هو أن تخوض إيران وسوريا الحرب فتتحول هذه الحرب من كونها حربا إقليمية إلى حرب عالمية تكون فيها إسرائيل على الخط الأمامي للمواجهة بين الحضارة الغربية والقوى الأصولية المتطرفة.

ويتضمن السيناريو الرابع إقامة منطقة عازلة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية توضع فيها قوات دولية أو قوات حلف الناتو. وفي هذه الحالة توقف إسرائيل هجومها المكثف على حزب الله وتجري محادثات سرية مع حزب الله ودمشق بغية تبادل الأسرى والمعتقلين. ويرى الخبراء الإسرائيليون أن هذا السيناريو ينطوي على مخاطر بمعنى أنه لا بد في هذه الحالة من مواجهة جديدة مع حزب الله.