![]()
محمد نجيب خلال حواره مع مجلة "سوبر"
لم يترك أخضراً أو يابساَ .. وإلا وأطلق عليه سهامه
محمد نجيب ومافيا القرن الجديد
فهد سعود من الرياض: ربما تبقت خيبة هناك بعيده في أقصى القطب المتجمد الشمالي، فيها رجلٌ يُجالس أسرته، ويخُط بعض الرسوم على قطعةٍ من الجلد، قد يكون هذا هو الناجي الوحيد من لسان المذيع الإماراتي محمد نجيب، ربما لبعد المسافة، وربما لم يخطر على باله بعد.فلم يتبق أحد إلا وتطاول عليه محمد نجيب، الذي لم يترك أخضراً أو يابساً، فنقدَ ما يُنتقد .. وما لا يُنتقد.
وأبلغ دليل ما حدث في حواره مع مجلة "سوبر" المتخصصة في الشؤون الرياضية، فقد ظهر نجيب متوتراً ،مرتبكا، متلعثماً، وهو يُطلق سهامه على غير هدى، ليُصيب كنانة"الشرق الأوسط" ثم ينحرف إلى سرج جريدة " الحياة" الدولية، وبعد ذلك يكمل سهامه بإلقاء سهمٌ طائش على الإعلام السعودي بأكلمة.
يهاجم محمد نجيب جريدتي الشرق الأوسط والحياة متعللاً بذلك أنهما قادتها حملة سعودية متحيزة، لصالح نادي الإتحاد السعودي في نهائي دوري أبطال آسيا الذي فاز به الإتحاد، على عكس ما قامت به الصحافة الإماراتية من ترسيخ وتوجيه حملتها بشكل واضح وعقلاني، دون تطرف كما فعلت الشرق الأوسط والحياة و "الرياضي"، والإعلام السعودي كما يرى نجيب.
وهنا نتفاجئ أن محمد نجيب يتصبب عرقاُ ويتلعثم عندما يؤكد له مضيفة بأن كلامه غير صحيح، وأن بداية هذه الحملة الشعواء قد صدرت من الصحافة الإماراتية أولاً، وتحديداً من قناة أبو ظبي التي ينتمي لها نجيب، فقد أكد له المحاور أن تلك الحملة تسببت في استياء الإماراتيين نفسهم، قبل السعوديين.
كما أن مردودها كان سلبي على الفريق الإماراتي، كما أظهرت النتائج، قد أثرّت على معنويات لاعبي العين أنفسهم، وتسببت بخسارتهم من الإتحاد بنتيجة 4 لصفر، في لقاء الإياب الذي أقيم في جدة يوم 5 نوفمبر الجاري، وحقق على إثره الفريق الإتحادي لقب دوري أبطال آسيا وتأهل لنهائيات كأس العالم للأندية الذي ستقام في اليابان من الفترة 11 كانون الأول "ديسمبر" المقبل وحتى 18 من الشهر نفسه.
وهنا يصل الطرح إلى موضوع رئيس الإتحاد منصور البلوي، الذي استغرب نجيب فعلاً من أن يقوم "شيخ" ورجل أعمال معروف بمثل هذه الحركة، حين يزوّر الحقائق، وذلك رداً على تصريح البلوي بأن محمد نجيب هرب من لقاءه بعد خسارة العين في جدة.
كما لم تتوقف سفن نجيب عن الإبحار في عباب النقد، ليؤكد صدمته في الإعلاميين السعوديين الذين استقبلوه لحظة النهائي الآسيوي بأجمل الصور، وتعاطوا معه بشكل جميل، ولكنه يُفاجئ في اليوم التالي بأن ما ينشر على لسانه غير ما قيل ، متهماً بذلك الصحافيين بالتواطيء وقلب موازيين الحقائق.
وعلى نهج القول المأثور( حشفاً وسوء كيله) رفض محمد نجيب الاعتراف بأن حملته الإعلامية التي شابهت في دورها كلمات الوزير الصحّاف إبان حرب العراق، والتي أثمرت كما أثمرت حملة محمد نجيب ( أسمعُ جعجعةً .. ولا أرى طحناً).
وما جرى على لسان نجيب أنه انتقل بحرابه الأفريقية الهوجاء إلى انتقاد المجلة التي أجرت معه الحوار نفسها، متهماً إياها بمحاباة راية "السعوده" للحصول على المزيد من المبيعات على حساب المصداقية الصحافية. واستغرب من اختيار عنوان " الإتي .. ياكلك حبه .. حبه ) بعد فوز الإتحاد .. معتبراً هذا العنوان أفقد "سوبر" وطنيتها، التي احتفظ بها نجيب على حد قوله.
محمد نجيب،ومن يقومون بهذا النقد الهادف إلى إظهار الاسم هم رؤساء العصابات الصحافية والإعلامية التي شكلّت في مطلع هذا القرن مافيا جديدة من الصحافة الصفراء التي ترفع راية التحزب والعنصرية بلا أي وعي ثقافي يدعم الهدف الأسمى للصحافة في أن الناس يحق لهم أن يعلموا.. يعلموا عن حقائق الأمور ومجرياتها وليس عن أشخاص متقزمين يريدون الخروج من قوقعة التقزّم إلى عملقة الطيش والتطاول التي غالباً ما تهوى مثلها مثل سلّم فرعون الذي بناه له هامان.
ما فعلة محمد نجيب قبل وبعد نهائي دوري أبطال آسيا الذي جمع الإتحاد السعودي بالعين الإماراتي، هو خروج فادح عن النص الإعلامي، والاحترافية المهنية في العمل الصحافي الذي حمل على عاتقه الرقي بحركة الصحافة العربية عن النزول إلى سفاسف الأمور.
وهنا نوجه تحيه لمحرر "سوبر" أسامه الشيخ، الذي رد على حديث نجيب بمحاباة السعودية على حساب العين، لتعاطيها مع فرحة الاتحاديين بالانتصار معللاً ذلك لكون سوبر محسوبة على الإمارات، فقد بيّن الزميل أسامه لنجيب أن "سوبر" هي مجلة عربية تهتم بالشأن العربي ككل، ولها سياسة ومنهجية واضحة منذ صدورها, ولن تغيّر من نهجها من أجل العين أو الإتحاد.
كما ظهر الزميل أسامة بموقف صارم أمام محاولات نجيب لاستفزاه، بتكرار العزف على نغمة الوطنية، والتشدق بها، حين واجهه بحقيقة قبضة ومجموعة معه مبلغ 50 ألف درهم و75 ألف درهم، لمن تميزوا بحملتهم ضد الإتحاد السعودي قبل التوجه إلى جدة.
مجلة سوبر" مجلة أسبوعية تصدر كل أربعاء، لها من الأعداد حتى الآن 116 عدداً، ولم تزل في سنتها الثالثة فقط. تتميز هذه المجلة بتقارير متنوعة وشاملة للرياضة الخليجية والعربية والعالمية، من خلال وجود مراسليها المنتشرين في كل مكان في العالم.
كما أنها تصدر أحياناً بأغلفة مختلفة، فيظهر العدد المنشور بالسعودية بغلاف يختلف عن ذلك الذي يصدر في البحرين، وهكذا،مع توافق المضمون بالطبع،من أجل إرضاء كافة الأهواء والميول.وكانت "سوبر" قد فازت بجائزة الصحافة العربية نظير مجهوداتها وعملها المتواصل.













التعليقات