إيلاف تكشف سر اندفاع السعوديين في الشوط الثاني
الصحافة الكويتية تطلق رصاصة الرحمة على منتخبها

إقرأ في إيلاف أيضًا

الأخضر السعودي يسحق الأزرق الكويتي

الجماهير سر انتصار السعودية على الكويت

فهد سعود من الرياض: تباينت ردود الفعل الساخطة، داخل الوسط الرياضي الكويتي،بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها منتخبها من نظيره السعودي في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا.بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في المباراة التي جمعت بينهما على استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء أمس الجمعة.

هذه الهزيمة، التي دعت شخصية سعودية مهمة،اشتهرت بفعل الخير، للتبرع بتقديم مكافآت مجزية، لأفراد المنتخب السعودي، وصلت إلى أربعة أصفار بالدولار الأميركي.

وتشير مصادر "إيلاف" ، إلى أن هذه الخطوة ،التي قامت بها الشخصية السعودية البارزة، جاءت بين شوطي المباراة، مما ضاعف من مفعول الحماس في عروق اللاعبين، ودفعهم لتقديم مستوى أقوى توجوه بتسجيل هدفين خلال الشوط الثاني.

نعود إلى الصحافة الكويتية الثائرة، فمنهم من أطلق رصاصة الرحمة،على الكرة الكويتية ككل، وسلّم بضياعها،مستشهداً بالأداء المتدني والروح الإنهزامية التي دخل بها لاعبو الكويت المباراة.

والبعض الآخر إتهم مدرب المنتخب، الصربي (بوب)، بأنه السبب المباشر في هذه الخسارة الساحقة، والتي لم يكٌ أكثر المتشائمين على الصعيد الكويتي يتوقعها،وذلك بتغييراته الغريبة، وطريقته التكتيكية التي انتهجها خلال سير المباراة.

وإستفتحت جريدة القبس الكويتية حديثها اليوم السبت، عن لقاء الأمس، بإطلاق مسمى ( الجمعة الحزينة)، كناية عن الحزن والألم والأسى الذي سيطر على الشعب الكويتي ككل، من جراء الهزيمة التاريخية على يد المنتخب السعودي.

واتهمت الجريدة الكويتية التحكيم بالإنحياز للمنتخب السعودي، وذلك حين كتبت بأنه لعب دور"البطولة" في مواجهة الأمس.وأكدت أن المنتخب الكويتي لم يكٌ على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، واتضح الخلل الذي يعاني منه منذ إنطلاق صافرة الحكم الياباني معلنه عن بدء المباراة.

أما الجريدة الكويتية الأخرى، وهي الوطن، فلم تبتعد عن سياق طرح زميلتها، فهي أيضاً كان لها عنوان عريض يحكي عن الواقع المؤلم الذي عاشته الجماهير الكويتية مساء البارحه، إذ كتبت في أحد عناوينها: "الأزرق .. يغرق!!". ووصفت الخسارة من المنتخب السعودي بأنها مريرة، وكابوس مرعب، ثم عادت لتشير الى أن أسباب الهزيمة تكمن في الحضور الجماهيري السعودي المهول،والذي فاق ال70 الف متفرج، مما شكل ضغطاً نفسياً هائلاً على صدور لاعبي الكويت، الذين لم يستطيعوا التغلب عليه إطلاقاً.

وخلال تسليطها الضوء على أحداث البارحة، وصفت جريدة الوطن الكويتية الحكم الياباني (توري كاني)، والذي أدار المباراة، بالقسوة وعدم الإنصاف، متهمتةً إياه بالتغاضي عن الكثير من المخالفات من المنتخب السعودي.

وأشارت الجريدة إلى أن حالة غليان، ربما تفوق قمة دانتي نفسها، تسيطر على الشارع الكويتي، من خلال الكم المهول من الإتصالات الغاضبة، التي تلقاها البرنامج الرياضي الكويتي، عقب نهاية المباراة، والتي صبت جام غضبها على الأداء المخجل الذي قدمه المنتخب الكويتي، مطالبة بإقالة المدرب الصربي(بوب) من منصبه بأسرع وقت ممكن، مطلقة تنهيدة حسرة على المدرب الوطني الكويتي(محمد إبراهيم) ، والذي قاد المنتخب الكويتي للفوز على نظيره السعودي في بعض المواجهات الأخيرة التي جمعت بينهما.

وأشارت الجريدة إلى المشادة الكلامية التي حصلت بين إداري المنتخب النزال، والحكم المراقب العماني، بعد إصرار الأخير على إكمال المباراة، رغم إنقطاع الإضاءة عن استاد الملك فهد الدولي، لفترة جاوزت ال15 دقيقة، قبل أن تعود من جديد.

إحتجاج كويتي رسمي:
وأكملت جريدة الوطن تغطيتها بتصريح الشيخ خالد الفهد، الذي اعتبر ان الحكم الياباني قد" تسبب في افساد اللقاء ونرفزة لاعبينا عبر توجيهه للانذارات بداع وبدون داع، وقد اساء للازرق ولشقيقه السعودي".

وطالب الفهد الاتحاد الآسيوي بتكليف حكام على قدر المسؤولية للقاءات المهمة في المستقبل.وواسى الفهد اللاعبين وطالبهم بنسيان اللقاء والتركيز على مباراة كوريا يوم الاربعاء المقبل،مشددا على ان الاتحاد سيحتج لدى الاتحاد الآسيوي على اداء الحكم المهزوز.

جريدة السياسية الكويتية وضعت عنوان ساخر، وإن اشتمل على صبغة من الألم، لا تخفى على أحد.فقد جاء العنوان الرئيسي للقسم الرياضي فيالجريدة هو:
من كالديرون إلى بوب: شكراً لتعاونكم معنا!
"النيران الصديقة".. أصابت الأزرق في مقتل بالرياض

في إشارة إلى الوضع المأساوي الذي تعرض له المنتخب الكويتي في الرياض على يد المنتخب السعودي، إثر هزيمته الكبيرة بثلاث أهداف مقابل صفر.

ولم تنس السياسية الكويتية أن تشير إلى الظلم الذي تعرض له فريقها بسبب حصول لاعبيه على كروت حمراء غير مستحقه،ثم أكملت تعرية فريقها قائلة :" استحق الأزرق الهزيمة بالقدر نفسه الذي استحق فيه الأخضر الفوز لاسيما وان عوامل الهزيمة خرجت من جانب الأزرق نفسه بداية بمدربه المهزوز الذي أساء اختيار التشكيلة وخطة اللعب ومروراً ببعض اللاعبين المتوترين وعلى رأسهم وليد علي الذي استحق بطاقة حمراء وسبقه علي النمش ببطاقة أخرى قد يكون مظلوماً فيها لكن على كل حال ساهم مع زميله وليد في زيادة ثقل الهزيمة"..

وحمّلت (بوب) المسؤولية الكاملة وراء هذه الهزيمة ، وامتدحت طريقة المدرب السعودي في قيادة المباراة،، عندما كتبت: "وتبقى في كل الأحوال مسؤولية بوب هي الأساس ويبدو أنه تعاون مع كالديرون مدرب السعودية في وضع خطة الهزيمة.. لذا استحق منه الشكر.. وبقينا نحن نعاني من آثار النيران الصديقة"!

وعلى صعيد المنتديات الجماهيرية الكويتية،فإن المشاعر كانت متداخلة، كخلاط مولينيكس ياباني الصنع،فمن عدم التصديق، والمفاجأة، إلى الألم والحزن، عكس المنتديات السعودية، التي مابرحت تبارك لبعضها البعض، حتى ساعات الصباح الأولى، رغم ارتباطهم بمواعيد الإختبارات النهائية التي تبدأ اليوم السبت.