اللاعبون بصوت واحد: سنعيد ذكرى 1994 الخالده.

الكُتّاب: يجب الإستعداد لكأس العالم من الآن.

فهد سعود من الرياض: لا تزال أميرة البحر العربي تعزف على قيثارتها أنغام الإنجاز الأخضر للمنتخب السعودي الذي تأهل للمرة الرابعة لدورة كأس العالم القادمه في ألمانيا عام 2006. هذا الإنجاز الذي جاء بجهود جماهير عظيمة كادت تقارب جماهيرية عام 1994 حين كان لقب أسد آسيا لصيق الأخضر.

وما يثير نشوة الحماس أن الفرحه لم تكن سعودية فقط.. وليست خليجية أيضاً.. بل صارت حفلاً عربياً شاركت كل مجامع الإعلام والصحافة العربية فرحة السعودية بهذا الحدث الدولي المشهود.

ورغم الهجوم الحاد الذي تعرض له مدرب المنتخب السعودي، الذي تلى المباراة الودية ، التي خاضها المنتخب السعودي ضد منتخب مصر، وخسرها، في مدينة الدمام السعودية، إستعداداً لملاقاة كوريا الجنوبية يوم 26 فبراير الماضي،. ورغم إتفاق أقلام ندر أن تتوافق على أن "كالديرون" الأرجنتيني ليس هو المدرب الذي يبحث عنه المنتخب السعودي الأول. إلا أن مسار الأمور، جاء مخالف لكل التوقعات، ليثبت المدرب الأرجنتيني أنه الأجدر بقيادة المنتخب السعودي، عندما قلب الطاولة على رأس كل من شكك بقدراته، واعتبره الطاعون الذي سوف يؤدي بالمنتخب السعودي إلى الخسارة، ووضع اسمه كثاني مدرب أرجنتيني يُساهم في تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم، بعد إنجاز مواطنه( سولاري) ، الذي قاد المنتخب السعودي للتأهل لمونديال أميركا عام 1994، وقدم مع الأخضر السعودي إنجازاً ومستويات، لا تزال حتى يومنا الحاضر مصدر فخر لكل السعوديين، حين إنتقل صقور السعودية إلى الدور الثاني من النهائيات، متجاوزين فرقاً أوروبية قوية، تجري كرة القدم في دماءها.

وتزامن تأهل المنتخب السعودي ، مع نقلة نوعية شهدتها الملاعب السعودية مؤخراً ،عندما إنتقلت من مرحلة الركود والخمول،حين بدأ الصدأ يظهر على مقاعد الملاعب، إلى نقلة تشابه زخم وحماس التسعينات من القرن الماضي، حيث إحتشد في مباراتي الكويت وأوزباكستان قرابة الثمانين الف من هواة كرة القدم، في وهجٍ عاد بنا إلى ذكرى أسد آسيا، المنتخب السعودي، ومحافل التشجيع، التي صاحبته طويلاً في عهد الرعيل الأول من نجوم الكرة السعودية.

حضور الجماهير للملاعب بمثل هذه الأعداد الكبيرة، هي إشارة واضحة على مدى شعبية الرياضة في السعودية، وإزدحام الرياضيين في الساحة مجدداً، مما ينبىء عن جيل جديد من النجوم والمباريات التي قد تعود بنا إلى عهود النهضة في الكرة السعودية.

فلقد أجمع كل من ينتمي للوسط الرياضي السعودي، من لاعبين ومسؤولين، وإعلاميين، على أن سبب إزدهار المنتخب السعودي، وظهوره بمستويات كبيرة مؤخراً، توجها بالتأهل لكأس العالم. أجمع الكل على أن الجماهير هي من ساهمت في تألق الكرة السعودية من جديد. حيث أعادت هذه الجماهير، بحضورها الكثيف، ذكرى افتتاح استاد الملك فهد الدولي بالرياض، عام 1989 حين فاق الحضور في ذلك العام، الذي شهد تدشين درة الملاعب الـ 100.000 مشجع.

وحقق المنتخب السعودي إنجازاً آخر، حين استطاع ان يخوض جميع مباريات التصفيات، محافظاً على رصيده خالياً من الهزائم، وتبقت له مواجهه واحده، هي عباراة عن رحلة سياحه لأعضاء المنتخب السعودي، حين يقابل كوريا الجنوبية في سيؤول يوم 17 أغسطس المقبل، كختام لتصفيات آسيا المؤهله لنهائيات كأس العالم، بعد أن أُسدل الستار رسمياً على الأربعة المتأهلين مبدئياً للمونديال.وهم السعودية وكوريا الجنوبية وإيران واليابان.

ليس صعباً على المنتخب السعودي أن يتأهل لكأس العالم، فقد فعلها ثلاث مرات مسبقاً، ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابة الآن، هل سيستطيع المنتخب السعودي بتشكيلته الحالية، ومدربه الأرجنتيني كالديرون، الوصول إلى مركز متقدم في النهائيات، أو أن المشاركة سوف تكون لمجرد حصول اللاعبين على سياحه في برلين للإستجمام. هذه السؤال أجاب عليه نجوم الأخضر بصوت واحد، مؤكدين أن إصرارهم على تعويض إخفاقات عام 2002، يفوق الوصف، عازمين على تكرار إنجاز 1994 بأي ثمن.

ويتخوف الكثير من تكرار ماحدث عام 2002، حين خسر المنتخب السعودي ، وخرج من الدور الأول دون أن يقدم مستويات تذكر،ولذلك يرى مراقبون أنه من الضروري أن يبدأ الإعداد للمحفل العالمي من الآن، حتى يكون المنتخب السعودي قادراً على مهادنة الفرق الأوروبية في المستوى، فكما هو معروف، فإن صنعة كرة القدم شيءٌ آخر بالنسبة لأوروبا، حتى الإحتراف لديهم له قنوات خاصة، لم يصل إليها العرب بعد..

ويطالب الكتاب الرياضيين أن يتم النظر في واقع الكرة بشكل أكثر دقة، ويطالبون بمفارقة السكرة، ومواجهة الفكرة.. فكرة أن المنتخب السعودي يحتاج إلى اعداد طويل وشاق، قبل بدأ منافسات كأس العالم في شهر ( 8 ) من عام 2006.

ويؤكدون على أهمية إتخاذ القرارات بشكل سليم، فلم يستطيع أحد أن يهزم ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية لقوتها وعتادها وآلتها الحربية. ولكن كل تلك المقومات زالت بقرار خاطيء واحد، حين طمع هتلر بروسيا، ولذلك يجب الحذر في مسيرة أسد آسيا القادمه، والذي يتهادى نحو غابة عالمية يجتمع فيها كل ملوك الكرة.

ومن المقرر أن يناقش الاتحاد السعودي لكرة القدم الاسبوع المقبل البرنامج الاعدادي الذي أعده الارجنتيني( كالديرون) مدرب المنتخب حول إستعدادات الأخضر لنهائيات كأس العالم 2006 والتي ستنطلق بعد مباراته ضد كوريا الجنوبية في 17 اغسطس "آب" المقبل.

وتأكد بأن البرنامج سوف يشتمل على إقامة عشر مباريات ودية، منها إثنتان ضد منتخبات أوروبية كبيرة كمنتخب إيطاليا. ومنتخب من أميركا الجنوبية.

إقرأ أيضاً:

مسيرة المنتخب السعودي خلال المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية، والتي بدأت على ملعب بختاكور الأوزبكي ، في التاسع من شهر فبراير الماضي.

السعودية تخسر نقطتين بالوقت الضائع

خسارة سعودية كبيره قبل مواجهة كوريا الجنوبية

السعودية تهزم رابع العالم

المطر عنوان نهاية ملحمة السلام

الأخضر السعودي يسحق الأزرق الكويتي

المنتخب السعودي يتأهل للمرة الرابعة لكأس العالم

السعودية إلى المونديال