ضربة quot;تحت الحزامquot; للصحف وأعضاء الشرف
الجماهير تؤسسquot;اقتصاداًquot; جديدًا للأندية السعودية

*ربحية النادي السنوية قد تزيد عن 10 مليون ريال سعودي قابلة للمضاعفة.

فهد سعود من الرياض: انتقال أيوني بتفاعل متسارع، عبر الكترونات العولمة الرياضية التي تناغمت مؤخراً في الصدى الرياضي السعودي الذي قرر أن

جماهير الهلال النادي السباق في الدخول الى هذه الخدمة
فتح أحضانه لمعزوفات الاقتصاد بعد دخول أبرز الأندية السعودية إلى خدمة quot;التواصل اللاسلكيquot; مع الجماهير عبر خطوط quot;الجوالquot; وشركة اتحاد الاتصالات quot;موبايليquot; في خطوة سباقة وعصرية تتزامن مع الثورة الرقمية التي تجتاح قطاعات الاقتصاد في الخليج العربي.

وبذلك لم يعد لأعضاء الشرف في الأندية حق تقرير المصير كما كانوا في السابق، وهنا نوجه حديثنا عن الأندية الجماهيرية بالذات، خصوصاً بعد دخول ناديي الهلال والنصر لخدمة رسائل الجوال عبر تقنية حديثة تربط الجماهير بكل ما هو محبب على شاشات الجوالات الحديثة الطراز من الخلفيات والأهداف المسجلة والصور المتحركة والأخبار الجديدة أولا بأول، مما جعل quot;الجوالquot; وسيلة كالقنبلة الذرية تنفجر لتمحو كل ما حولها من إشاعات وأخبار للصحف الصفراء التي هيمنت طويلا عبر اذرع أعضاء الشرف على كل مستجدات وتطورات الأندية حيث أصبح بمقدور أي فرد من الجماهير أن يعرف عن النادي المحبب له عبر جواله مباشرة دون اللجوء إلى المؤتمرات الصحافية التي في الأغلب يفسر فيها أعضاء الشرف وبعض الإعلاميين من رواد صحافة التطبيل quot;الماء بعد العناء بالماءquot;.

ولا ننسى هنا أن هذه الظاهرة إن استمرت ستكون وسيلة اقتصادية تحرر النادي من أعباء التزاماته لأعضاء الشرف والذين يستغلون ذلك في الأغلب للضغط على النادي وحبس أنفاسه لأهوائهم وضد مصلحة النادي العامة.

وبصفة نادي ( الهلال) هو الزعيم السعودي والمتوج عربيا، فقد حث خُطاه ليكون السباق للدخول إلى هذه الخدمة لمزيد من الترابط مع جماهيره العربية الحاشدة، فقد وصل عدد الجماهير التي بادرت فورا لنصرة ناديها إلى 110 آلاف مشترك، وهو رقم يتمخض، وله بوادر كبرى للزيادة، علماً بأن كل مشترك يدفع قيمة ( 12) ريال سعودي في الشهر الواحد.

وجماهير النصر تسارع الخُطى لدخول هذا المجال الاقتصادي الكبير
ولا يفوّت الند الأزلي للهلال هذه الفرصة، فسرعان ما قام نادي النصر بالانضمام لهذه الخدمة ليحقق حتى الآن 60 ألفا من المشتركين ليشكل هذا الرقم فارقاً هائلاً على الرغم من مستواه المتدني مؤخراً، إلا أن شعبيته لا تقل عن نادي الهلال، ففيما مضى كانت صولاتهما وجولاتهما هي الهرم الأكبر للدوري السعودي.

ولكل جديد آفاق، ولكل آفاق ساكنوها، هذا ما ظهر بعد نجاح الفكرة، فقد تسابقت الشريحة الكبرى من الجماهير بطرح أفكار تسويقية وإعلامية أخرى للفرق وعلى رأسها الهلال والنصر وذلك للمزيد من التواصل الجماهيري وصناعة اقتصاد قوي ومتين للنادي يخرج به عن نطاق هيمنة أعضاء شرف النادي إلى حرية الحركة الإعلامية للوصول السريع إلى النجومية، على دربٍ مزروع بحب الجماهير وتفاعلهم، مما قد يتسبب في إحراج غالبية الصحف السعودية، التي رفعت منذ زمن طويلاً رايات العنصرية والتحزبيات على شعار الصحافة والأمانة الفكرية.

وتقوم شركة (العرض المتقن) بالربط بين الأندية وشركات الجوال بالجماهير، حيث تلتزم الشركة بأن ترسل فورا كافة الأخبار والصور والرسومات التي ترسلها لها إدارة النادي حتى تكون الجماهير على اطلاع متواصل بآخر مستجدات النادي على الصعيد الإخباري والبطولات.

وهنا علينا أن نوضح أن هذه الخطوة التي إن تواصلت ووصل عدد أعضاؤها المشاركين فيها إلى أكثر من 100 ألف مشترك ستكون ربحية النادي بحدود 10 ملايين ريال سعودي سنوياً، تزيد بزيادة العدد مما يجعل هذا الأمر خطوة صائبة لصناعة نواحٍ حرة تتبع التجمعات الجماهيرية في نقاء ونظافة شعبية، بدلاً من العصابات التي تتقاتل الآن فيها باسم الرياضة.