أكد العالـم الأميركي ريتشارد سيد أن تقنيّات الاستنساخ البشري بإمكانها أن تعيد الشباب للانسان.. وأن من المستحيل تعطيل عملية استنساخ الانسان لأنها تشكّل تحدياً للعقل البشري. شخصياً أنا مع الاستنساخ، ومع إعادة الشباب للانسان، وأجزم أن كل ما يدركه العلـم صادر عن قوة إلهية، فلو لـم يكن اللـه يريد ذلك لـما تمكن من معرفته الانسان. وكل تدخل من القيادات الروحية في العالـم على اختلاف (جاهليتها وجهلها)، قد تعيد البشرية للعصور الوسطى، يوم حكمت الكنيسة الكاثوليكية على غاليلو بالحرق لأنه أعلن أن الارض مستديرة. وبعد مئات السنين وافق، وللاسف، أحد رجال الدين المسلمين الكبار، كنيسة العصور الوسطى، وأعلن أن الارض غير مستديرة، وأنه سيكفّر كل من يقول عكس ذلك.. مع العلم أن كنيسة اليوم اعتذرت علناً من روح ذلك العالـم القدير.
الدكتور سيد يؤكد أن السباق قد بدأ بالفعل، وأن من المستحيل إيقافه، وعندما تكتمل تقنية الاستنساخ، ستكون الخطوة الثانية هي استعادة الشباب، وقد بدأت الابحاث، وعملية إعادة الشباب موجودة بالفعل، وكل ما علينا هو إعادة الشيفرة الوراثية ( دي أن ايه) إلى الوراء، من 50 عاماً إلى 22 عاماً، وهذه الشيفرة يمكن تغييرها والسيطرة عليها.
كما أنه دافع عن مشروعية استنساخ الانسان، وقال انها علاج حقيقي ومشروع للعقم، وتوقّع رواجاً للاستنساخ قد يصل الى 100 ألف مولود كل عام.
وقد سخر بعض العلماء والاكاديميين من تصريحات الدكتور سيد، وعلى رأسهم العالـم البريطاني هاري غريفين العامل في معهد (روزلين) في أدنبره، حيث استنسخوا النعجة دوللي.. فقال: كانت عملية استنساخ دوللي أبعد ما تكون عن السهولة، فقد شملت أكثر من 400 بويضة غير مخصبة، و29 من الأجنة، و13 نعجة بديلة!!
واعتبر أن استنساخ البشر غير عملي، وغير آمن بالنسبة للطفل، مذكراً أن مصلحة الطفل يجب أن تأتي أولاً، وأن معهد روزلين يؤيد موقف بريطانيا من هذه القضية.
وموقف بريطانيا واضح جداً، حيث حظّرت استنساخ الانسان (تماماً كما تريد أميركا) وتركت الباب مفتوحاً أمام استخدام هذا الاسلوب لاستنساخ أنسجة وأعضاء يمكن أن تستخدم في علاج أمراض السرطان والمخ..
بمختصر العبارة إن بريطانيا توافق على استنساخ إنسان بدون رأس، مهمته تأمين الاعضاء الناقصة، أي ( SPARE PARTS ).. وهذا بنظري جريمة كبرى، وتشويه حقيقي لمخلوقات اللـه المستنسخة!!
التلاعب بالعلم من أجل إرضاء الأديان (السماوية) غير مسموح به بتاتاً، فاللـه، سبحانه وتعالى، هو الذي زرع المعرفة فينا، وما علينا سوى اتباع توجيهاته التي يزودنا بها عن طريق العقل.. ومن يدري فقد يجيء يوم يكتب فيه الناس على قبور بعض رجال الدين: هنا يرقد قوم جهلة، ويكتبون على قبور العلماء: هنا يرقد عظماء العصر، ربنا انصرهم إلى أبد الآبدين.. آمين.