ما أن انتهت شركة (بفايزر) من تفجير فحولة الرجل، وتثوير أنوثة المرأة، حتى التفتت إلى الحيوان، وقرّرت إنتاج (فياغرا) خاصّة به، تعيد له شهوته الحيوانية... الميتة!! فلقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية، أن علماء الحيوان في بريطانيا يأملون بأن تساعد (فياغرا) الحيوانات المعرّضة لخطر الإنقراض على التلقيح والإنجاب.

فوحيد القرن في شمال أفريقيا لن يبقى وحيداً مع (فياغرا)، وبقر الوحش الأفريقي ذو القرنين، ستغطي قرونه القارة الأفريقية.. كما أن النمور والدببة وغيرها من الحيوانات المرضعة، سيتكاثر نسلها. ومن يدري فقد يصبح عددها أكثر من عدد بني آدم بألف مرّة، والويل لنا إذا التقينا صدفة بهذه الحيوانات،
فسننسى كل الحروب الطائفية والسياسية والعرقية وسنتحد ضدها، فإما أن تأكلنا وإما أن نأكلها.. لا فرق.

خيول سباق الخيل، التي تدرّ الملايين على اصحابها، ستتلذذ أيضاً بطعم حبوب فياغرا الشهية، وستلد العديد من الأحصنة التي لا تقدّر بثـمن، فتتكاثر من جرّاء ذلك سباقات الخيل، وتبدأ الأزمات الإجتماعية والعائلية، والذي فوق رأسه خيمة ستدوسها حوافر الخيل (الفياغرية)، ويبقى بدون غطاء.

حتى كلاب الصيد، بعد تقاعدها، ستعيدها الفياغرا إلى صباها، لتبدأ من جديد بتلقيح كل كلبة لـم تلقّح بعد، إذ أن كلب الصيد الجيّد يتدرّب منذ نعومة أنيابه على عدم الإهتمام بالأنثى، لأنها تعيق قفزه وركضه السريع.

كل هذه النعم الحيوانية، جعلت الأطباء البيطريين وعلماء الحيوان يدرسون باهتمام شديد زيادة الشهوة الجنسية عند الحيوان المعرّض للإنقراض والغالي الثـمن، ولو أن الديناصورات ما زالت موجودة، لتذوّقت حبوب الفياغرا من اليوم الأوّل لنزوله إلى الأسواق، ولرأيناها تتنزه في (ترافولغا سكوير) اللندنية، و(الشانزليزيه) الباريسية، و(الأوبرا هاوس) الأسترالية، وسنحجم عن ذكر البيت الأبيض الأميركي كي لا نسبب بأزمة جنسية تنسينا فضيحة مونيكا لوينسكي وأخواتها.

مسؤول في شركة (بفايزر) المصنعة للدواء قال: (ان الشركة تجري أبحاثها على صنف معيّن من الحيوانات حفاظاً على النوع، مع العلم أننا لـم نقم بعد بالأبحاث الفعّالة والآمنة للوصول إلى الدواء الناجع).

ما هم، طالما أن علماء الحيوان يقومون بوصف حبوب فياغرا للحيوان، تماماً كما يصفها الأطباء للإنسان، لأنها أكثر أماناً من العديد من البرامج المستخدمة في مجال الإنجاب الحيواني.

بعض الحواة الذين يرقّصون الحيات، ويزمّرون لها ساعات وساعات كي تنتصب واقفة في السلّة، فرحوا وهللوا وزمّروا وطبّلوا عندما علموا بوجود فياغرا حيوانية، وقالوا: بعد اليوم ستنتصب الحيّة من تلقاء ذاتها، دون تزمير أو تطبيل، وصرخوا بصوت واحد: فلتعش الفياغرا حرّة مستقلة.

فإذا كنتم، أعزائي، تملكون حيوانات غالية الثـمن وقليلة الإنجاب، خذوها إلى أقرب بيطري، واطلبوا منه أن يصف لها حبوب الفياغرا، وأنا كفيل من أن نسلها سيغطي الطرقات، وسيعرضكم لاحتجاجات الجيران، وملاحقة الشرطة.. فكل فياغرا وأنتم بخير.

[email protected]