ساري الساري من الرياض :أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي السعودي الدكتور يعقوب المزروع أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب"الإيدز" في المملكة حتى نهاية العام الماضي بلغوا ( 7798 ) مريض .وقال الدكتور المزروع في لقاء صحفي له اليوم الاثنين" انه حتى نهاية العام الماضي بلغ العدد التراكمي للحالات المسجلة في وزارة الصحة السعودية بأنها مصابة بمرض "الإيدز" (1734) إصابة من السعوديين و( 6064) من غير السعوديين" موضحا "أن غالبية الإصابات من الحالات سجلت في جدة (غرب) والرياض والمنطقة الشرقية".
وقال أن عدد الحالات التي اكتشفت العام الماضي فقط 238 حالة من السعوديين و 387 من غير السعوديين ‏".
وأكد وكيل وزارة الصحة السعودي أن المملكة قدمت وتقدم رعاية فائقة بالمواطن وخصوصا المصاب مهم بمرض نقص المناعة المكتسب" الإيدز" موضحا أن الوزارة نفذت خطة وطنية للتوعية بالمرض بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والخاصة ووفرت خدمات رعاية ومعالجة متكاملة للمصابين بهذا المرض".
وتحدث الدكتور المزروع في اللقاء صحفي عقد اليوم بمناسبة اليوم العالمي للإيدز المصادف الأربعاء عن الوضع الوبائي لمرض الإيدز موضحا" أن المرض من أكثر الأمراض انتشارا في العالم إذ بلغ عدد المصابين به حتى نهاية عام 2003 نحو 60 مليون شخص توفى منهم 20 مليون شخص".
وأوضح" أن مايزيد عن 95 بالمائة من الإصابات بمرض الإيدز تتركز في الدول النامية مشيرا إلى أن هذا الوباء اخذ في الانتشار على الصعيد العالمي إذ أصيب قرابة الـ 5 ملايين شخص بعدوى المرض خلال عام 2003 وبلغ عدد المتوفين نتيجة هذا المرض في العام نفسه 3 ملايين شخص 48 بالمائة منهم نساء".
وفيما يتعلق بأسباب وطرق الإصابة بالإيدز أشار المزروع" إلى أن أهم تلك الطرق هو الاتصال الجنسي واستخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس وانتقال المرض من الأم المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية بالإضافة لانتقاله عن طريق نقل الدم أو منتجاته الملوثة بالفيروس" مؤكدا أن 90 بالمائة من حالات العدوى بالإيدز تكون عن طريق الاتصالات الجنسية".
وشدد "على أن هناك عدة طرق للوقاية من الإيدز ومنها تجنب الممارسات الجنسية المحرمة والشاذة وعدم استخدام المحاقن أو الأدوات الثاقبة أو الشفرات المستخدمة..بالإضافة لاستخدام العازل ( الواقي) الذكرى عند إصابة أحد الزوجين بالمرض والبعد عن تعاطى المخدرات".
وتحدث المزروع في ختام اللقاء عن الجانب الإنساني للمريض بالإيدز وقال" انه إنسان يحتاج إلى العطف والرعاية ذلك لان خطره على المجتمع والمخالطين له يمكن أن يكون تحت السيطرة من خلال تجنب السلوكيات التي تساعد على انتقال العدوى وخاصة الاتصال الجنسي أو استخدام أدوات مشتركة من المواد الثاقبة للجلد".
ومريض الإيدز يمكن أن ينخرط في المجتمع ويمارس عمله دون الحاجة إلى عزله عن المجتمع أو الحجر على تحركاته مادام حريصا على عدم نقل العدوى إلى غيره ومعرفة المجتمع بطرق انتقال عدوى المرض والوقاية منه.