فهد سعود من الرياض: من أشهر حروب التاريخ هي حرب (طروادة) التي دامت عشر سنوات بين الإغريق والرومان، والتي يعتبرها المؤرخون أعظم الحروب بين المشرق والمغرب. في تلك الحرب كان اسم (أخيل) من الإغريق و(هكتور) من الرومان فارسي الجيشين وبطلي الملحمة الندين. هما سيدا الموقف. مثلما كانت ملحمة التصفيات الآسيوية. بالطابع العربي الأصيل، التي توجها لقاء الندين السعودية والكويت هذا المساء على استاد الصداقة والسلام في الكويت. فقد ظهرت المباراة بوتيرة سريعة، ومستوى جيد من الفريقين اللذين اتفقا على أن يكون التعادل السلبي هو نتيجة هذه المباراة.ليضيف كل فريق نقطة لرصيده . ليصبح عدد نقاط المنتخب السعودي 5 من تعادلين وفوز واحد، فيما ارتفع رصيد الكويت إلى أربع نقاط.

الشوط الأول مرّ سريعاً، مما يعطي انطباعاً بأن المباراة حماسية، وظهر المنتخب الكويتي في هذا الشوط أكثر نشاطاً من نظيره السعودي.وذلك من خلال تحركات لاعبيه في خط الوسط، التي شكلت خطورة واضحة و ساهمت في صنع أكثر من هجمة ضد المنتخب السعودي. وفي المقابل ظهر المنتخب السعودي بمستوى جيد ولكن عاب عليه تأثر اللاعبين بالشد النفسي خصوصاً وأن المباراة تقام على أرض الكويت، وبين جماهيره .

وتألق دفاع الفريقين بشكل واضح، فيما غاب الهجوم، ولم تكن هناك فرص يمكن أن نطلق عليها أنها مؤثرة وحقيقية.هناك محاولات خجولة من الفريقين للتهديف، كانت الأولى عن طريق مدافع المنتخب السعودي حمد المنتشري عندما ارتقى وضرب الكرة برأسه في الدقيقة السادسة إلا أنها ذهبت على يمين القائم الكويتي. الذي اعتمد لاعبوه على التسديد من خارج منطقة الجزاء، دون أي مقدرة حقيقية على الانفراد بالحارس السعودي مبروك زايد، الذي بدوره أظهر تألقا كبيرا في حماية فريقه.

وكاد ياسر القحطاني أن يسجل هدفا من ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 34، إلا أن الكرة إرتطمت بأحد زملائه وذهبت على يسار القائم الكويتي.

وحصل لاعب المنتخب السعودي خالد عزيز على كرت أصفر إثر إعاقته للاعب الكويت علي النمشي. لينتهي الشوط سلبياً بين المنتخبين.

الشوط الثاني جاء أكثر إثارة وندية، وطغى الطابع الهجومي على أسلوب المنتخبين، واختفى الحذر أو كاد، ما ساهم في وجود الكثير من الفرص الضائعة التي كان من الممكن أن تثمر عن أكثر من هدف في بداية الشوط الثاني.

وجاء نزول اللاعب محمد الشلهوب بديلاً لسامي الجابر في منتصف الشوط الثاني من صالح المنتخب السعودي، الذي امتلك زمام الأمور في وسط الملعب،في حين تراجع مستوى الفريق الكويتي في الربع ساعة الأخيرة، مما ضاعف من سيطرة المنتخب السعودي على أجواء المباراة. هذه السيطرة التي لم تثمر عن أي هدف. فقط محاولات كانت أخطرها كرة محمد الشلهوب التي تهيأت له أمام مرمى الكويت في الدقيقة الخامسة والثمانين إلا أنه لم يستثمرها بالشكل المطلوب لتطيش بعيداً.

وعلى الجانب الكويتي فقد استهلك مدرب الكويت ( بوب ) جميع أوراقه، عندما أشرك خالد خلف وعبد الله وبران بدلاً من فرج لهيب وفهد الفهد، في محاولة لإضفاء قوة أكثر على هجوم الفريق، إلا أن كل محاولته لم تثمر عن أي نتيجة إيجابية في ظل وجود دفاع سعودي محكم أحبط جميع المحاولات الكويتية.

الفريقان قدما مباراة مثيرة فنياً، غابت عنها الخشونة والعنف،.وجاء نزول المطر في نهاية اللقاء، كعنوان محبة وسلام على أرض ملعب السلام.

ويتضح من خلال العناق والفرحة التي ارتسمت على وجوه لاعبي المنتخب السعودي، إضافة إلى عناقهم مع المدرب كالديون بعد انطلاق صافرة النهاية، أن المنتخب راضٍ عن هذا التعادل، الذي عبرت عنه صحف السعودية اليوم بأنه بمثابة الانتصار.

ومثل المنتخب السعودي في هذا اللقاء: مبروك زايد- وليد علي حمد المنتشري ورضا تكر وصاحب العبدالله وتيسير الجاسم وخالد عزيز واحمد البحري ومناف ابو شقير (ناصر الشمراني) وعبد العزيز الخثران وسامي الجابر (محمد الشلهوب) وياسر القحطاني

فيما مثل المنتخب الكويتي : شهاب كنكوني- نهير الشمري ومساعد ندا وعلي عبد الرضا وعلي النمش وليد علي ومحمد جراغ وحمد الطيار وبشار عبدالله وفرج لهيب (خالد فهد) وفهد الفهد (عبدالله وبران).

وقاد المباراة الحكم الإيراني مسعود مرادي.