على مقتدى الصدر التريث في تصريحاته وعدم التوجه إلى المشاكل
المحمدي: نتحاور مع الحكومة العراقية بشكل مباشر
عبد الرحمن الماجدي- إيلاف:
قال الناطق الرسمي باسم تنظيم عصائب أهل الحق المنشق عن جيش المهدي إن تنظيمه لا يتحاور مع الجانب الأميركي في أي من الملفات بل مع الحكومة العراقية،على الرغم من عدم دخول تنظيمه العملية السياسية. وأضاف أبو سيف المحمدي لإيلاف أن تنظيمه، الذي يتزعمه الآن الشيخ أكرم الكعبي منذ اعتقال أمينه العام الشيخ قيس الخزعلي في آذار 2007، يحرص على سيادة واستقلال العراق والحكومة العراقية التي يجري الحوار معها مباشرة، مؤكداً ما تسرب من أنباء مصدرها أجواء الحكومة العراقية الاسبوع الماضي حول شمول عصائب أهل الحق بعملية المصالحة باعتبارها فصيلاً مقاوماً. لكنه أكد أن quot;أساس الحوار مع الحكومة العراقية يجري لحثها على إخراج الاحتلال. وثانياً الاعتراف بالمقاومة الاسلامية - عصائب أهل الحق كتيار مقاوم. والأمر الثالث والمهم هو البند المثبت في هذا الاتفاق وهو مسألة المعتقلين فبعد أن أصبح بيد الحكومة ينبغي أن يكون الكلام مع الحكومة واسعاً ودقيقاً ومباشراً.
ففي السابق كان المعتقلون بيد الاحتلال والان أصبحوا بيد الحكومة، وهم أبناء المقاومة وأبناء العراق الذين ضحوا من أجل تحريره واستقلاله وسيادتهquot;. مبيناً quot;من وجهة نظرنا أن ذلك لا يتعارض مع مقاومة الاحتلال، الذي نرفض التفاوض معه من قبلنا، وانما نتفاوض مع الحكومة وهي تتكلم مع المحتلquot;.
وأضاف المحمدي أن quot;تسليم السجناء كان من المفترض أن يكون وفق الاتفاقية الأمنية بين الجانب الاميركي والحكومة العراقية الخاصة بسحب القوات لكن المحتل لم يلتزم بذلك منذ مطلع العام الجاريquot;. وبين أن quot;عصائب أهل الحق هي مقاومة شعبية واسعة ولديها جناح سياسي منذ بداية عملها العسكري،quot;لكننا لم ندخل العملية السياسية، وكان عملنا هو استهداف الاحتلال فقط، وتجنب استهداف المدنيين والقوات الحكومية وأبناء الشعب العراقي بكل طوائفه وذلك لدينا من المحرمات التي لا نقاش فيهاquot;.
واضاف quot;أن ادارة البلاد لابد أن تسير بالصورة الصحيحة لما فيها مصلحة البلاد وخدمة كبيرة لأبناء العراق. لذا وبخط متوازٍ مع مقاومة الاحتلال فإن العصائب تحرص على راحة أبناء الشعب العراقي، وتسمح للحكومة بممارسة أعمالها. ومن جانب آخر لسحب المبررات من المحتل الذي يدعي أن الحكومة ضعيفة وأن الوضع الأمني مربك، وقد كان للعصائب علاقات كبيرة مع مرجعيات وتيارات دينية وسياسية داخل العراقquot;.
ولكن على الحكومة أن تقتنع أن الضامن الوحيد لإخراج الاحتلال والتزامه هو المقاومة فقط، فهم ما زالوا يعتقلون الناس ولم يطلقوا سراح المعتقلين، وفي كل يوم هناك انتهاكات متكررة للاتفاقية مع الحكومة. ولن يخرجوا من العراق في الموعد الذي حددوه على أنفسهم. وهم يستخدمون ورقة الطائفية لإبقاء وجودهم وتحويل بنادق المقاومة عنهم. لكن الشعب العراقي بسنته وشيعته أصبح اليوم واعيًا لما يحصل ويعلم من المستفيدquot;.
مستدركا أن quot;الحوار مع الحكومة هو لما فيه الصالح لبلدنا العزيز، وأما مقاومتنا فما دام سبب وجودها وهو الاحتلال باقيًا فانها باقية كذلك، علما اننا لم نتفاوض سابقاً مع الاحتلال إطلاقا حتى في مسألة الرهائن، وإنما كل ذلك هو ضمن الحوار مع الحكومة والحكومة جعلت لنا على نفسها عهداً في وقت تكون ملفات الأخوة أبناء المقاومة بيدها وأنها سوف تطلق سراحهم، لكننا نستغرب أن الحكومة تدعي أن الجهوزية الكاملة لاستلام المعتقلين لا توجد لديها وهذا مدعاة للسخرية، حيث إن العدد الكبير لقوات الجيش والشرطة والقوى الامنية الأخرى كافية لجاهزيتها. لكن لو سلمنا انه لا توجد لديهم جهوزية لاستلام ملفات المعتقلين، فهل تستطيع أن توقف أمر اعتقال أحد ما لتلتزم قوات الاحتلال بفقرة واحدة من فقرات اتفاقها مع الحكومة؟ حيث الاتفاق ألزم الاحتلال أن لايعتقل أي أحد الا ضمن قوة مشتركة وبقرار قضائي عراقي وكل ذلك ضرب عرض الجدار للاتفاقيةquot;. وأضاف المحمدي quot;لكن حوارنا ما زال مستمراً مع الحكومة العراقية لحثها على إلزام الاحتلال بعدم خرق السيادة للحكومة العراقية وسحب قواتها، ولكن ذلك لا يعني توقف المقاومة إنما المقاومة مستمرة ما دام سببها موجودا وهو وجود الاحتلالquot;.
ورفض المحمدي الخوض في ملف الرهائن البريطانيين الذين يحتفظ بهم الجناح العسكري للتنظيم قائلاً quot;إن ملف الرهائن يتم الحوار حوله مع الحكومة العراقية ضمن حل الملفات العالقة بين الطرفين، كملف المعتقلين من أبناء المقاومة الاسلاميةquot;.
وهاجم المحمدي الجهات التي وجهت لتنظيمه اتهامات بمسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت في بغداد في السادس من نيسان الجاري، قائلاً quot;إن الاحتلال لديه وسائل وسبل كثيرة لاستهداف المقاومة؛ ومنها الجانب الاعلامي حيث إن ادوات الاحتلال من القنوات الفضائية تسيس بذلك، وسمعنا أن قناة فضائية تتهم العصائب على الرغم من أن كلا من الحكومة يعرف من وراء ذلك، والكل يعرف أن السيارات فجرت من قبل جهة كانت مشروعا أميركيا في العراق اختلف اليوم مع الحكومة. علما أن هذه القناة تمثل الصورة الكاذبة للشاشة العراقية.
ولو عملنا استطلاع رأي داخل الطيف العراقي لوجدنا ذلك بوضوح واتحدى الشرقية ان تعمل ذلك بصورة نزيهة وخارج المنطقة الخضراء. مضيفاً أن الحملة الاعلامية لتشويه سمعة المقاومة في العراق جداً كبيرة، فهم يحاولون أن يصوروا من خلال وسائل الاعلام التي بأيديهم وتتبع نهجهم أنه لاتوجد مقاومة شرعية شريفة في العراق ليقولوا صراحة هم إما أجانب جاؤوا من الخارج وإما عملاء لاجندة معينة.
حيث إن المقاومة العراقية أثبتت وطنيتها وهويتها العراقية الخالصة بوضوح فلجأوا الى طرق لا إنسانية، حيث قام من كان ينتمي إليهم بتفجير تلك السيارات لينسبوا ذلك الى المقاومة علما أن الشعب العراقي صار يعرف جيدا ان من وراء السيارات المفخخة دائما هم من في العملية السياسية الذين تضاربت مصالحهم فأرادوا ان يثبتوا وجودهم ولا يثبتونه مع شديد الاسف الا بهذه الطرق غير الانسانية، ومن ثم تراهم بعد أن يقتلوا الشعب العراقي كل يوم يتباكون عليه من خلف تلك الشاشات القميئة، ولكن المهم في كل ذلك أن الشعب العراقي الغيور يعرف جيدا ان مقاومتة الشريفة لم تلطخ في يوم من الايام بدماء أي عراقي ومن كل الطوائف أو الصنوف. ومقاومتنا كانت وما زالت تستهدف المحتل فقط وهذا من اهدافنا وسياسة عملنا وعقيدتنا حرمة الدم العراقي وحاولوا نقل ثقافته لمجتمعنا العراقي ثقافة التفكك والانحلال والتميعquot;.
وحول ارتباطهم بجيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر أوضح أن quot;العصائب تنظيم مستقل بقيادته ووجوده عن قيادة التيار الصدري وله قيادته وللتيار قيادته، ولكن العصائب تشكيل ينهج خط وأفكار السيد الشهيد محمد الصدرquot;.
مضيفاً أن quot;العصائب انفصلت عن جيش المهدي قبل الهدنة وايقاف العمليات العسكرية التي اقرتها قيادة التيار الصدري عام 2004 وكان ذلك ذلك تحديداً بعد انتهاء المعارك العسكرية في النجف ومدينة الصدر في العام نفسه 2004.quot;
مستدركا quot;نحن نحترم السيد مقتدى الصدر كقيادة وطنية عراقية وخصوصاً هو ابن السيد الشهيد الذي ننهج خطه، ويكرم المرء في ولده كما يقال لكن لا يوجد بيننا عمل مشترك في الوقت الحاليquot;. وكان الشيخ قيس الخزعلي ناطقا باسم التيار الصدري حتى عام 2004 قبل أن ينفصل عنه.
وفي رده حول ما نشر بشكل واسع ففي العراق من انتقاد تضمنه جواب من قبل مقتدى الصدر على سؤال من أحد أتباعه انتقد فيه تنظيم العصائب ومفاوضاتها مع الجانب الأميركي قال إن quot; ماصدر هو اجابة لسؤال طرح عليه بعبارة (إن صدق السائل) وكان السؤال فيه كذب صريح وتشويه للحقيقة واجابت العصائب ببيان عن ذلك أوضحت فيه ما حصل فعلاً.
وإن كان ذلك يعني عدم وجود أي خلاف بينهم وبين الصدر قال quot;نرجو من السيد مقتدى التريث في تصريحاته قبل أن يتأكد لكي لا يسمح لمن يتصيد بالماء العكر أن يفسد الكثير من الأمور، وقيادة العصائب كانت وما زالت تدعو السيد مقتدى لتوحيد الصف وعدم التوجه للمشاكل. فان انشغلنا ببعضنا البعض يبعدنا عن هدفنا المقدس الذي هو تحرير العراقquot;.
وحول ما نشر عن توقف عملياتهم العسكرية قال المحمدي إن quot;الموجب من المقاومة العسكرية هو وجود الاحتلال الذي ما زال موجوداً فلا معنى لإنهاء المقاومة، وهذا لن يحصل إلا بعد زوال الاحتلال من العراق أرضا وشعبا وحكومة واستقلال العراق استقلالاً كاملاً لا يوجد تدخل للاحتلال فيه لا من قريب ولا من بعيدquot;.
وكانت أنباء أشارت إلى توقف العمليات العسكرية من قبل تنظيم عصائب أهل الحق تمهيداً للافراج عن زعيم التنظيم المعتقل لدى الجانب الاميركي الشيخ قيس الخزعلي منذ أكثر من عامين. ويحتفظ التنظيم بخمس رهائن بريطانيين تم خطفهم في شهر بعد شهرين من سجن الخزعلي ومجموعة أخرى من تنظيمه.
ومع وجود إتفاقية أمنية بموجبها ستنسحب القوات الاميركية عام 2011 وهناك استفتاء شعبي عليها في شهر تموز المقبل. قال المحمدي إن quot;هذا أمر واضح وقد حصل فعلاً على الرغم من الاعتراضات التي حصلت، وثبت في بنود، والآن انتهى أصل الموضوع عمليا حيث إن الاتفاقية وقعت والتي تسميها الحكومة باتفاقية سحب القوات ويسمّيها الاحتلال اتفاقية ترتيب القوات. ولكن المهم اليوم هو أن تلك الاتفاقية وقعت وصارت أمراً واقعاً فهل سيتم الالتزام بها من قبل الاحتلال أم لا، وما هي قراءتنا للأيام السابقة منذ 1-1 ndash; 2009 إلى اليوم؟ وينبغي تشخيص المقدار الكبير لخرق الإحتلال، ونوع تصرف الحكومة وجديتها قبالة تلك الخروقات، واليوم بعد كل ذلك نستطيع أن نفهم ويفهم ذلك الجميع وفقا للطرح المنطقي أن الاحتلال لا يخرج الا بالمقاومة العسكرية، وأن الاتفاقات والوعود لا تنفع، وان التزام الاحتلال لا يكون بحسب وعودهم واتفاقهم وانما بحسب استقرار قواتهم أمنياًquot;. مضيفاً أن quot;الكل يعلم أن الرئيس الاميركي كلنتون وهو ديمقراطي قد صرح والتزم على نفسه أن قواته ستنسحب من البلقان خلال سنة وكان هذا منذ تسع سنوات والى اليوم القوات الأميركية هناك. اذن تلك الاتفاقيات سياسية بحسب الثقافة السياسية للحكومة الأميركية. ولكي لا تقول أميركا إننا انسحبنا من العراق بعد أن انكسرت قواتنا هناك بسبب فعالية المقاومة، فانها لكي تحفظ ماء وجهها تقول إننا سنخرج وفق اتفاق سحب القوات. وكل الساسة في العراق يعلمون أن أميركا كانت سابقاً تعتبر أن التزامها بسحب قواتها حتى ولو كان وفق جدول زمني سيكون مذلة لتلك الدولةquot;.
ورأى أن quot;أميركا ما قبلت بتوقيع الاتفاقية الا ببركة عمل المقاومة لذا فاننا نرى أن التزام الاحتلال بسحب قواته من العراق ضمانته الوحيدة هي المقاومة فلا مجلس أمن ولا أمم متحدة، وهذا ما صرح به كلنتون كذلك، حينما جعل الأمم المتحدة موظفاً بيد أميركا تحقق لها ماتريدquot;، حسب تعبيره. وعن تمويل عملياتهم والجهات التي تدعمهم قال quot;إن تمويلنا يعتمد بالدرجة الأساسية على الكثير من الشرفاء والغيارى الذين يدعمون مقاومتنا لنزاهتها ووضوح أهدافها وكونها مقاومة حريصة على سلامة أبناء الشعب العراقيquot;.
ورفض المحمدي الافصاح عن تفاصيل الدعم لتنظيمه خاصة أن دعم الأفراد لايمكن أن يفي ما تتطلبه عمليات عسكرية. quot;لاسباب أمنية لا أستطيع ذكر التفاصيل في الوقت الحالي، لكن أود أن أنبه أن قاعدة الرفض للاحتلال وشعبية المقاومة داخل العراق كبيرة جداً وهذا يوفر لها عناصر قوى ودعم بنسبة كبيرة جداًquot;. حسب قوله. وإن كانت لديهم أفكار سياسية كالائتلاف مع حزب أو تنظيم معين فيما لو دخلوا العملية السياسية. قال المحمدي quot;إن خططنا المعلنة اليوم هي مقاومة الاحتلال، وأما ما بعد الخروج فسيكون لكل مقام مقال، ولنا خططنا المدروسة لذلك الوقت والتي ستعلن في حينهاquot;، مضيفاً أن quot;التنظيم لديه جناحان عسكري وسياسي، وينبغي أن يكون لدينا من يوضح عملنا للاخرين وغير صحيح أن نترك الاحتلال يضرب على أوتاره ليوجه الجهات والتيارات السياسية ضد المقاومة وعمل المقاومة ويشوه صورتهاquot;.
وأكد أبو سيف المحمدي أن quot;الحكومة العراقية أثناء الحوار أبدت معنا جديتها لحل الملفات العالقة معنا كملف المعتقلين مثلا والمصالحة وأن ذلك لا يعني الدخول في العملية السياسية وانما العنوان الأهم فيها توضيح وجهات النظر وحل الملفات العالقة في ما بين الأطراف المتصالحة بشرط أن لايؤثر ذلك في المبادئ والأهداف الاساسية، ولكن الى اليوم لم تف الحكومة بأي شيء من ذلك حيث إن الاعتقالات من قبل القوات الحكومية ما زالت ولم يتم اطلاق سراح المعتقلين من أبناء المقاومة الذين لديها،ولم يتم سحب ملفات أبناء المقاومة الموجودة بيد قوات الاحتلال لإطلاق سراحهم، ولكن مع ذلك فالحوار لم ينته وما زلنا ننتظر النتائجquot;.
وحول مانشرته وسائل إعلام عراقية مؤخرا عن زيارات تمت وتتم سهّلتها الحكومة لأعضاء من العصائب لمعتقلين من التنظيم نفسه ضمن اجواء المصالحة قال الناطق الرسمي باسم عصائب أهل الحق إن quot;العصائب لم تزر أحداً في المعتقل إطلاقا وما حصل هو زيارات من قبل قيادات سياسية منها في الحكومة ومنها ليست في الحكومة لسماحة حجة الاسلام الشيخ قيس الخزعلي فرج الله عنه وفك أسره منذ سنة تقريباً والى اليوم، وخصوصا أن سماحة الشيخ الخزعلي شخصية دينية ووطنية وله نفوذ واسع لدى الشارع العراقيquot;.
مضيفاً أن سبب الزيارة هو quot;لطرح عدة مواضيع عليه، لكنه اعتذر وأخبرهم أنه معتقل ومسلوب الارادة ولا يستطيع أن يعطي وجهة نظره في ما طرح وأن قيادة العصائب الموجودة في الخارج هي صاحبة القرارquot;. مبيناً أن هناك لجنة مشكلة من قبل قيادة العصائب تحاور الحكومة وهي التي تلتقي الحكومة وتنقل ما يحصل لقيادة العصائب وتعمل وفق خطوط عامة ونقاط محددة من قبل قيادة العصائبquot;. وحول ما يجري تناقله عن علاقتهم بدول الجوار وايران بشكل خاص؟ قال quot;نعم لدينا علاقة جيدة مع بعض دول الجوار وإيران خصوصاً، فهي دولة لها علاقاتها الجيدة مع أغلب فصائل المقاومة في العالم كحماس وحزب الله. وهي اليوم الملجأ الوحيد لابناء المقاومة في العالم، على رغم ما يسببه ذلك لهم من اضرار واستهداف وعقوبات دوليةquot;.
وإن كان ذلك يعتبر تدخلا بشؤون البلاد الداخلية أوضح quot;نحن ابناء العراق ومقاومتنا هي لتحرير العراق، لدينا علاقتنا الاقليمية ولا نسمح لأي بلد أن يتدخل بشؤوننا الداخلية، وليست اي علاقة تسمى تدخلاً، ففي كثير من الاحيان تحصل اتفاقات بين دول مجاورة واخرى لما فيه مصلحة البلد ومنها اتفاقات امنية وسياسية واقتصادية وكل هذا لا يسمى تدخلا. مثلا روسيا في جبهة مقابلة لجبهة أميركا هل إن استخدمنا كمقاومة سلاحاً روسياً لاستهداف آليات الاحتلال الأميركي كان ذلك أننا سمحنا لروسيا أن تتدخل في الشأن العراقي؟quot;
مضيفاً quot;لو يكون السؤال هل تعطون مقابلاً لروسيا في حال أعطتكم سلاحاً. وما هو المقابل فقد يكون مالاً. ولكن المهم في كل ذلك أننا لانسمح لأي جهة غير عراقية التدخل بشؤون بلدنا. وما يكون وفق المصالح المشتركة ليس له تدخل بالشأن الداخلي، مثلا توجد بعض الجهات داخل الحكومة تتلقى دعما ماديا من دول مجاورة ماذا نسمي ذلك علما انا لا استثني أحداً فمن لم يدعم من دول مجاورة دعمه الاحتلالquot;.
يذكر أن عصائب اهل الحق جلبت الأنظار لها بعد العمليات العسكرية التي حدثت عام 2004 مع جيش المهدي حيث انشقت عنه لأسباب تتعلق بقيادة التيار والقرارات التي يتخذها. وكان التنظيم اتهم بخطف وقتل خمسة جنود اميركيين من مركز التنسيق المشترك في كربلاء مطلع عام 2007. كما يشار الى اتهام التنظيم نفسه بخطفه خمس رهائن بريطانيين في شهر مايو عام 2007. واعتقل عدد من قادة وأتباع التنظيم في العراق، فيما تم إطلاق بعضهم من قبل القوات الاميركية بعد مراجعة ملفات المعتقلين وفق اتفاقية إغلاق المعتقلات الأميركية في العراق وتسليم الخطرين منهم للجانب العراقي. وقد أعلنت لجنة تابعة للحكومة العراقية الاسبوع الماضي أنها تجري حواراً مع مجموعة شيعية هي فصائل أهل الحق الفرنسية متهمة باحتجاز رهائن بريطانيين مؤكدة استعدادها quot;للانخراط في العملية السياسيةquot;. وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن المركز الوطني للاعلام التابع للحكومة من quot;بيان رسميquot; قوله إن بين quot;المجموعات التي شملها الحوار فصائل أهل الحق التي أبدت استعدادها للانخراط في العملية السياسيةquot;. يشار الى أن تسمية quot; فصائل أهل الحقquot; تطلق على quot;عصائب أهل الحقquot; أيضاً.
وأكد بيان للجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية التاكيد أن الحكومة quot;تجري حوارات في إطار المصالحة الوطنية مع كل من يؤمن بالعملية السياسية وشروطها ضمن الدستور والقوانين ويتخلى عن العنف وحمل السلاح ويدعم جهود الحكومة في فرض سيادة القانون لتتحقق السيادة الكاملة بخروج القوات الاميركيةquot;.