أشرف أبوجلالة من القاهرة: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد أن إسرائيل قد تحظي بقدر أكبر من التمثيل داخل البيت الأبيض، في حالة فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية بعد غد. وأزاحت الصحيفة النقاب عن أن عضو الكونغرس الأميركي رام إيمانويل الذي خدم لفترة قصيرة مع قوات الدفاع الإسرائيلية طواعية ً خلال حرب الخليج ويتحدث العبرية إلي حد ما، من الممكن أن يتم تعيينه في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، إذا ما حسم أوباما الانتخابات لصالحه.
وقالت الصحيفة أن إيمانويل، 49 عام ndash; من مواليد شيكاغو ndash; ممثل ولاية إلينيوس في مجلس النواب، ويعد من أحد أكثر المستشارين الموثوق بهم لدي أوباما، كما ان المرشح الديمقراطي يعتبره بمثابة الصديق والرفيق السياسي. وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن والد ايمانويل ويدعي بينيامين هو دكتور إسرائيلي الهوية، ووالدته وتدعي quot;مارثاquot; يهودية أميركية تعمل مع منظمة ولاية شيكاغو لحقوق الانسان. وأشارت الصحيفة إلي أن ايمانويل تلقي في الصغر تعليما يهوديا باحدي المدارس المحافظة وكان يتحدث العبرية مع والده في المنزل.

وقالت الصحيفة أن كلينتون أقدم علي تعيين ايمانويل مشرفا علي لجنة التمويل الخاصة بحملته الانتخابية عندما بدأ حملة ترشحه للبيت الأبيض. لكن ايمانويل ترك هذا المنصب عندما بدأت حرب الخليج من أجل المشاركة مع القوات الإسرائيلية. حيث خدم بأحد القواعد في شمال إسرائيل إلي أن انتهت الحرب، وفور عودته للولايات المتحدة، أصبح مستشارا للرئيس كلينتون في البيت الأبيض لمدة ثمانية أعوام تقريبا ً.

وفي عام 2003 ، قرر ايمانويل أن يعتمد علي حياته السياسية، وبالفعل اختير نائبا عن ولاية الينيوس في مجلس النواب . وتم انتخابه في عام 2006 رئيسا ً لجنة الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي في الكونغرس، وساعد الحزب علي كسب أغلبية ساحقة في مجلس النواب. ثم التحق ايمانويل بحملة أوباما في مراحل نشأتها الأولي، بعد أن رفض عرضا ً من جانب الرئيس السابق بيل كلينتون الذي كان يتمني انضمامه لحملة زوجته الانتخابية من أجل الترشح عن الحزب والتنافس علي منصب الرئاسة.
هذا وقد حولت زوجته quot;آميquot; وهي عضوة بالكونغرس أيضا ndash; ديانتها إلي اليهودية قبل أن يتزوجا بفترة قصيرة. ولديهم طفلين يدرس كليهما في احدي المدارس اليهودية بشيكاغو. هذا وقد أعلن أوباما من قبل عن عزمه اصطحاب ايمانويل معه في البيت الأبيض إذا ما تم اختياره رئيسا للبلاد في انتخابات الرئاسة المقبلة.