دبي: أعلن المتمرّدون الحوثيون مسؤوليتهم عن سلسلة هجمات في البحر الأحمر استهدفت الإثنين عدداً من السفن، من بينها سفينة تجارية يونانية، قبالة سواحل اليمن.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان فجر الثلاثاء، بأنّ الحوثيين استهدفوا سفينة "ام في سيكلايدس" (MV Cyclades)، وهي سفينة تجارية يونانية ترفع العلم المالطي، بثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن وبثلاث ضربات بطائرات مسيّرة.

وأوضحت القيادة عبر موقع "إكس"، أنّ "التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات"، مضيفة أنّ "السفينة واصلت طريقها".

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأمن البحري "يو كاي ام تي أو" البريطانية للأمن البحري بأنّ انفجاراً وقع الاثنين في البحر الأحمر "على مقربة" من سفينة كانت على بعد 54 ميلاً بحرياً شمال نحو غرب مدينة المخا في اليمن.

وأضافت الوكالة التي تديرها البحرية الملكية أنّ "السفينة وطاقمها بخير". ثمّ أعلنت في وقت لاحق أنّ عناصر أمن خاص أبلغوها بأنّ "السفينة أُصيبت بأضرار".

وقالت وكالة "أمبري" للأمن البحري إنه من المرجّح أنّ السفينة "استُهدفت أثناء رحلة من جيبوتي إلى جدّة في السعودية".

وأعربت عن اعتقادها بأنّها استُهدفت "بسبب التعاملات التجارية التي يقوم بها مشغّلها مع إسرائيل".

من جهتهم، أعلن المتمرّدون الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف سفينة "سيكلايدس" و"إم إس سي أوريون" (MSC Orion) وسفينتين أميركيتين.

عمليات عسكرية
وقال الناطق باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان "نفذت القوات المسلّحة اليمنية عمليات عسكرية ضدّ السفن الحربية المعادية في البحر الأحمر"، مضيفاً أنّه تمّ استهداف "مدمّرتين حربيتين أميركيتين... بعدد من الطائرات المسيّرة".

وفيما أشار إلى استهداف "سفينة سيكلايدس في البحر الأحمر"، أكد أنّ "الإصابة كانت دقيقة".

من جهة أخرى، أفاد سريع بأنّ "سلاح الجو المسيّر... استهدف سفينة MSC Orion الإسرائيلية في المحيط الهندي".

غير أنّ القيادة المركزية الأميركية أفادت بأنّ القوات الأميركية أسقطت طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر صباح الإثنين "أثناء تحليقها باتجاه (سفينتي) +يو إس إس فيليبين سي+ (USS Philippine Sea) و+يو إس إس لابون+ (USS Laboon)"، موضحة أنّ هذه المسيّرة كانت "تمثّل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة".

وأشارت إلى أنّه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفينتين الأميركيتين أو التحالف أو السفن التجارية".

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.